وصف السفير حسام زكى، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، ردود فعل حركة حماس على التصريحات التى أدلى بها، أمس الأول، تعقيبا على حوار القيادى فى حركة حماس محمود الزهار بـ«الانفعالية والمرتبكة»، وقال: إن بعضهم لا يريد الفهم، والبعض الآخر يتابع ما يحدث بسعادة وربما يريد أن يزيد الأمر اشتعالاً.
كانت «المصرى اليوم» قد أجرت حواراً مع الزهار، نشر يوم الجمعة الماضى، انتقد خلاله أداء أحمد أبوالغيط، وزير الخارجية. وقال «زكى» تعليقاً على ما قاله أعضاء فى حماس حول الموقف المصرى من جهود المصالحة: إن الوضع ليس جيداً، وهم يتبعون منهج شخصنة الأمور، ويخطئ من يظن أن تلك الأمور تؤخذ بشكل شخصى، وإمعان البعض من حركة حماس فى استخدام هذا الأسلوب عقيم، بخلاف أنه مرفوض.
ورداً على استفسار بشأن الموقف المصرى من الأنباء التى تتحدث عن أن حركة حماس فى غزة بصدد نقل النصب التذكارى للجندي المصرى المجهول فى خان يونس من مكانه، قال «زكى»: إننا نأسف بشدة على مثل هذا السلوك، فهذا التصرف يعكس استخفافاً كبيراً وغير مقبول بذكرى الشهداء المصريين، الذين قضوا فى فلسطين ورووا بدمائهم الطاهرة أرضها، وهذا الأمر يذهب فى استفزاز مصر رسمياً وشعبياً إلى مدى بعيد، ولا أعتقد أن هذا فى صالحهم. وحول موضوع المصالحة الفلسطينية، قال «زكى»: إن التطورات الأخيرة وبعض التسريبات الإعلامية كشفت عن الإشكال الحقيقى، وهو أن البعض يريد أن يدخل مصر فى لعبة تحميل مسؤوليات حول توقف جهود المصالحة، فـ«حماس» تريد التخلص من هذا العبء الكبير، وهو عبء تحمل مسؤولية فشل المصالحة، الذى تحمله منذ نهاية العام الماضى.
وكشف «زكى» عن أن ما طُرح خلال زيارة أمين عام الجامعة العربية إلى غزة فى موضوع المصالحة تم تقييمه ودراسته من جانب مصر بشكل دقيق، وتبينا أن تلك الأفكار تفتح مساراً جديداً للحوار عن شىء جديد اسمه التفاهم حول المصالحة، ويفترض أن تنتج عنه وثيقة جديدة، بمعنى أنه يفتح مساراً بين حركتى فتح وحماس غير محدد المدة وغير واضح المعالم، لاستمرار حوار بشكل ما بين الحركتين وتستمر بالتوازى معه الأمور على حالها فى قطاع غزة، بعد التوقيع الشكلى على الوثيقة المصرية، وهذا يفرغ مرجعية وحجية الوثيقة من مضمونها، بل ويضعها على الرف.