نشرت وزارة الداخلية، عبر صفحتها الرسمية على موقع «فيسبوك»، مقطع فيديو لاعتراف والد الطفلين ريان ومحمد بقتلهما، وإلقائهما في النيل بمدينة فارسكور بدمياط.
وقال المتهم إنه تناول عقار التامول المخدر يوم الحادث، مضيفًا: «الشيطان وسني وألقيتهما في مياه النيل.. والطفلان كانوا عاملين ليا إزعاج ومصدر تعب ليا»، وأوضح أنه كان له علاقات نسائية.
وقالت الوزارة، في بيان رسمي، إنه في إطار الجهود التي تبذلها كافة القطاعات بوزارة الداخلية لضبط الجريمة بشتى صورها، وكشف غموض الوقائع المجهلة والتى من بينها جرائم التعدى على النفس، والعمل على ملاحقة وضبط مرتكبيها، وفى ضوء سابقة البلاغ الوارد لمركز شرطة ميت سلسيل بمديرية أمن الدقهلية من المدعو «محمود ن. م»، سن 33، مزارع، مقيم بدائرة المركز، أنه أثناء تواجده بأحد المتنزهات العامة بمدينة ميت سلسيل يرافقه نجلاه ريان، سن 5 سنوات، محمد، سن 3 سنوات، فوجئ بإختفائهما عقب إنشغاله بالحديث مع أحد الأشخاص، والعثور على جثتى الطفلين بنهر النيل بمدينة فارسكور بدمياط، وما أفاد به مفتش الصحة بأن سبب الوفاة اسفكسيا الغرق.
فقد قام قطاع الأمن العام بالإشتراك مع أجهزة البحث الجنائى بمديرية أمن الدقهلية بتشكيل فريق بحث لكشف ملابسات الواقعة مستعينين في ذلك بأحدث تقنيات التكنولوجيا لسرعة التوصل للقائمين على إرتكابها، إلا أن أفراد فريق البحث أثناء تنفيذهم لبنود الخطة تلاحظ لهم أن سلوك والد الطفلين لا يتناسب مع هول الواقعة وفقدانه لطفليه، الأمر الذي دفع أفراد فريق البحث للشك به، وما أدى إلى زيادة الشكوك والشبهات حول الوالد ما توصلت إليه التحريات بأن شخصيته مضطربة وتتسم باللامبالاة والاستهتار، وتعاطيه للمواد المخدرة، وحديثه مع المحيطين به عن رغبته في التحرر من مسؤولية تربية الطفلين، إضافةً إلى مغافلته للحاضرين لمراسم دفن طفليه عقب وفاتهما وهروبه، كما تأكد تواجده بمدينة فارسكور بإتصاله بزوجته في وقت متزامن مع إلقاء الطفلين بنهر النيل ومشاهدته لأحد معارفه بمنطقة كوبرى فارسكور ( أيد الأخير ذلك) كما رصدت كاميرا بمحطة وقود بناحية قرية حجاج بمدينة فارسكور الأب المتهم وبصحبته الطفلين داخل سيارته متوجهًا إلى كوبرى فارسكور أعلى نهرالنيل.
عقب تقنين الإجراءات تمكن فريق البحث من ضبطه وبمواجهته بما توصلت إليه التحريات من معلومات تبين أنه مرتكب الحادث، حيث إعترف تفصيلياً بإصطحابهما صباح يوم العيد بسيارته وتوجه لزيارة أحد أقاربه، وعقب ذلك إصطحبهما لمدينة الملاهى «لإختلاق واقعة إختفائهما» ثم إصطحبهما بسيارته وتوجه بهما إلى أعلى كوبرى فارسكور وقام بإلقائهما بنهر النيل، وأخبر زوجته هاتفياً أنه فقد الطفلين «على غير الحقيقة بالملاهى» ثم عاد لمدينة الملاهى مرة أخرى وطلب من أحد أصدقائه الإتصال بشرطة النجدة والإبلاغ عن فقد الطفلين، وتأيد ذلك بشاهدي رؤية (مهندس زراعى- عامل بمدينة الملاهى) حيث شاهداه حال خروجه من مدينة الملاهى بسيارته وبصحبته الطفلين، وعلل إرتكابه الواقعة لسوء علاقته بزوجته وإتهامها الدائم له بعدم تحمل مسؤولية تربيتهما.
تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة والعرض على النيابة لمباشرة التحقيقات.
وقالت مصادر أمنية بمديرية أمن الدقهلية إن استخدام التقنيات الحديثة أفاد في سرعة الكشف عن الجريمة، حيث رصدت عدد من كاميرات المراقبة خط سير الأب بسيارته وبصحبته الطفلين في طريقه من الملاهي وحتى كوبري فارسكور، كما كشف الهاتف المحمول إجرائه للمكالمتين احداهما لزوجته والثانية لشقيقه من على كوبرى فارسكور في نفس التوقيت الذي ادعى فيه خطف الطفلين، بالإضافة لوجود شاهدين أدلوا بأقوالهم في المحضر وأمام النيابة وهما عامل بالملاهي، الذي أكد مشاهدة الأب وهو يخرج بالطفلين في السيارة من أمام الملاهى ومهندس زراعى قابل المتهم في فارسكور .