x

«زي النهارده».. وفاة الرئيس العراقي عبدالرحمن عارف 24 أغسطس 2007

الجمعة 24-08-2018 04:17 | كتب: ماهر حسن |
عبدالرحمن عارف الرئيس العراقي الأسبق - صورة أرشيفية عبدالرحمن عارف الرئيس العراقي الأسبق - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

كان عبدالرحمن عارف، الرئيس الثاني لجمهورية العراق، والحاكم الجمهوري الثالث لجمهورية العراق، ولد في عام 1916، شغل منصب الرئيس في الفترة من 16 إبريل 1966 إلى أن أطيح به في انقلاب عسكري في 17 يوليو 1968، فيما عرف بحركة يوليو 1968، التي شارك بها عدد من الضباط والسياسيين، وبقيادة حزب البعث، وداهموا الرئيس في القصر الجمهوري، وأجبروه على التنحي عن الحكم مقابل ضمان سلامته، ووافق على التنحي.

وكان من مطالب «عارف» للتنحي ضمان سلامة نجله، الذي كان ضابطًا في الجيش، ثم تم إبعاده لإسطنبول، وبقى منفيًا هناك حتى عاد لبغداد في أوائل الثمانينيات، بعد أن أذن له الرئيس السابق صدام حسين.

كان «عارف» أحد الضباط الذين شاركوا في حركة يوليو 1958، وانتسب إلى الكلية العسكرية سنة 1936، وتخرج فيها وتدرج في المناصب حتى بلغ رتبة لواء في 1964، وشغل عدة مناصب عسكرية مهمة، وفي 1962 أحيل للتقاعد، وأعيد ثانية في 8 فبراير 1963، وأسندت إليه مهمة قيادة الجيش العراقي.

وكان القياديون بعد مقتل شقيقه «عبدالسلام عارف» في حادث مروحية غامض، قد أجمعواعلى اختياره رئيسًا للجمهورية أمام المرشح المنافس رئيس الوزراء عبدالرحمن البزاز، ليكون ثاني رئيس للجمهورية في العراق، وثالث رئيس دولة أو حاكم بعد إعلان الجمهورية.

وحاولت مراكز القوى وتياراتها المتواجدة في السلطة والقوات المسلحة بعد وفاة الرئيس عبدالسلام عارف، الهيمنة على السلطة في العراق، وتمثلت مراكز القوى تلك بتيارين رئيسين العسكريين الذين وقفوا إلى جانب رئيس أركان الجيش، وشقيق عبدالسلام عارف، اللواء عبدالرحمن عارف، وتياره المنادي بالاستمرار بنفس برنامح عمل الرئيس المتوفى.

وتمثل الفريق الثاني في المدنيين الذين وقفوا إلى جانب رئيس الوزراء جاسم الساعدي، وتياره المنادي بالانفتاح على الغرب والمنادي بإقامة نظام برلماني على النحو الذي كان سائدًا إبان العهد الملكي.

وكان «عارف» لا يتمتع بخبرة واسعة في السياسة الدولية، ولم تكن خلال فترة حكمه أي سياسة مميزة أو واضحة إلا بعض الإنجازات المحدودة مقارنة بما فعله الرئيس السابق عبدالسلام عارف في بداية حكمه، وتوفي «زي النهارده» في 24 أغسطس 2007 في عمان.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية