هى واحدة من أشهر أمهات السينما العربية مع فردوس محمد وعزيزة حلمى وزينب صدقى، لكنها كانت الأكثر استئثارا بهذا الدور. ولدت في 15 أبريل 1910 لعائلة محافظة، وانتقلت لحى روض الفرج بعد وفاة عائل الأسرة، ومن ألقابها الفنية الأخرى عذراء السينما المصرية وراهبة المسرح، وتوزع عطاؤها الفنى بين السينما والمسرح والتليفزيون والمسلسلات الإذاعية،
ومن الأفلام المهمة التي جسدت فيها دور الأم باقتدار أفلام «بداية ونهاية، ودعاء الكروان، وأرض الأحلام، وقنديل أم هاشم، والمجرم، والتلميذة، وبائعة الخبز»، ورغم تفردها في الأدوار التراجيدية فإنها أثبتت جدارة في دور كوميدى شاركت به في مسرحية «إنها حقاً عائلة محترمة» بطولة فؤاد المهندس وشويكار وسناء يونس، حيث كانت متميزة، لم تتزوج أمينة رزق ولم تعرف طعم الأمومة الحقيقية، كما كانت تحظى باحترام العاملين في المجال الفنى الذين رأوا فيها مثالا للاحتواء والانضباط والتفانى، كما كانوا يعتبرونها أماً لهم، وكانوا ينادونها بـ«ماما أمينة».
أما عن سيرتها الفنية فقد بدأت في أوائل العشرينيات، حينما كانت تتردد- مع خالتها- على كازينوهات روض الفرج لمشاهدة العروض التمثيلية والفواصل الغنائية التي كانت تقدمها فرقة يوسف عزالدين، ثم انتقلت إلى شارع عماد الدين، وفى عام 1924 التحقت بفرقة يوسف وهبى، وفى عام 1925 أسند لها يوسف وهبى أول دور رئيسى هو «ليلى» في مسرحية «الذبائح». وفى عام 1930 أسند لها أدوار البطولة بالتبادل مع الفنانة فردوس حسن، وبعد خروج فردوس حسن من الفرقة في الثلاثينيات أصبحت أمينة رزق بطلة الفرقة بلا منازع، وظهرت أمام يوسف وهبى في العديد من المسرحيات منها «أولاد الفقراء، بنات اليوم، وعطيل، ورجل الساعة، والدنيا مسرح كبير»، وغيرها،
وفى مايو 1944 بعد أن حل يوسف وهبى فرقة رمسيس انضمت إلى الفرقة المصرية، للتمثيل والموسيقى، وفى 1958 التحقت بالمسرح القومى مع سائر أفراد فرقة رمسيس، وأمضت أكثر من ربع قرن كواحدة من أبرز بطلاته وكان أول ظهور سينمائى لها في فيلم «أولاد الذوات» عام 1933، ثم توالى ظهورها في أفلام عديدة، وتقديرًا لمكانتها الفنية الرفيعة وعطائها الحافل تم تعيينها عضوًا بمجلس الشورى إلى أن توفيت «زي النهارده» 24 أغسطس 2003 عن 93 عاما.