أكد محمد بن ظاعن الهاملي، وزير الطاقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، التزام بلاده بضخ استثمارات فى مصر، وذلك فى مجالات الطاقة المتجددة والبترول، مشيرًا إلى أن مصر بالنسبة للإمارات مركزًا رئيسيًا لضخ الاستثمارات فى مختلف القطاعات سواء قبل او بعد ثورة 25 يناير.
وقال الهاملى فى تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم» على هامش مشاركته فى مؤتمر مجلس البترول العالمي بالدوحة، إن الامارات لم ولن تتوقف عن ضخ استثمارات فى مصر خاصة فى قطاع الطاقة، مشيرًا إلى أن شركة «دانة غاز» تعد واحدة من أكبر الشركات المنتجة للغاز فى مصر.
وأضاف أن بلاده لديها حصة تبلغ أكثر من 15% فى الشركة العربية للأنابيب «سوميد»، والتى تقوم بنقل كميات من بترول خليج السويس إلى موانئ اسكندرية، حيث يعاد تحميل السفن بها للتوجه إلى السوق الأوروبية والأمريكية.
من جانبه قال ناصر الجيدة، الرئيس التنفيذي لشركة «قطر للبترول» الدولية لـ«المصري اليوم»، إن الشركة تدرس فرصًا متعددة للاستثمار فى سوق الطاقة المصرية، مشيرًا إلى أن موافقة الشركة على المساهمة فى مشروع الشركة المصرية للتكرير والذى سيقام فى منطقة مسطرد وتبلغ استثماراته 3 مليارات دولار.
وتابع «إن السوق المصرية بعد ثورة 25 يناير تتميز بتنوع أفضل للفرص»، مشيرًا إلى أن قطاع الطاقة سوف يستحوذ على حصة الأسد من الاستثمارات الجديدة، التى قررت قطر ضخها فى السوق المصرية وتبلغ 10 مليارات دولار فى السنوات المقبلة لدعم الاقتصاد ومساعدته على العودة لمعدلات النمو المستهدفة.
وأضاف الرئيس التنفيذي لشركة قطر للبترول الدولية أنه سيزور القاهرة خلال الأسبوع الجارى، للمشاركة فى مؤتمر تنظمه جامعة الدول العربية ولعقد لقاءات مع مسؤولين مصريين فى القطاع العام والخاص، للبحث فى فرص الاستثمارات المتاحة.
من جانبه أكد المهندس عبد الله غراب، وزير البترول لـ«المصري اليوم»، أن الصيغة النهائية لمساهمة الشركة القطرية في المصرية للتكرير لم يتحدد بعد، مشيرًا إلي استمرار المفاوضات بين الجانبين.
ونوه وزير البترول، أنه لمس خلال مشاركته في القمة الأولى لمنتدى الدول المصدرة للغاز في قطر وجود رغبة حقيقية من جانب القطريين في المساهمة في ضخ استثمارات جديدة في قطاع البترول في مصر، ومساعدة الشركات المصرية على المشاركة في تنفيذ مشاريع في القطاع، مشيرًا إلى أن الوزارة تعكف حاليًا على وضع مخططات محددة لعرضها على المستثمرين العاملين ومن بينهما العرب والخليجيين.
