x

اكتشاف عالمى جديد لجامعة المنصورة: «قردة الليمور» لها أصول مصرية

الأربعاء 22-08-2018 21:18 | كتب: غادة عبد الحافظ |
قرد الليمور قرد الليمور تصوير : اخبار

تمكن علماء وباحثو مركز المنصورة للحفريات، للمرة الثانية خلال العام الجارى، من تحقيق اكتشاف عالمى جديد، أزال غموضًا وأسرارًا حيرت العلماء طوال عقود ماضية، وهدمت فرضيات تم وضعها منذ فترات طويلة.

ونشر علماء المركز بحثًا علميًا فى مجلة «ناتشر» الأمريكية العريقة، عن اكتشاف حفريات عُثر عليها فى كلٍّ من مصر وكينيا، تكشف «أصول القردة البدائية» أو ما يُعرف بـ«الليمور»، والتى تعيش الآن فى جزيرة مدغشقر، وتبين أنها هاجرت إلى مدغشقر عبر قناة موزمبيق، واستوطنت الجزيرة قبل ملايين الأعوام.

وقال الدكتور هشام سلام، مدير مركز جامعة المنصورة للحفريات الفقارية، والمشارك فى خطة الورقة البحثية المهمة، إن مزيدا من الاكتشافات من صحراء الفيوم سوف تحكى لنا كثيرًا من كواليس نشأة الثدييات على الأرض عبر التاريخ الجيولوجى، وأضاف، فى تصريحات صحفية، أن المركز الذى يعتبر الأول من نوعه فى الشرق الأوسط، يهتم الآن بتكثيف الرحلات الاستكشافية لمنطقة الفيوم للبحث عن مزيد من التراث الطبيعى المصرى.

وأشار إلى أن الدراسة التى شارك فيها المركز ومن الولايات المتحدة الأمريكية فريق من جامعة ديوك، ووست فوريست، ومتحف التاريخ الطبيعى، وجامعة جنوب كاليفورنيا، ونشرت أمس فى «مجلة ناتشر»، اعتمدت بشكل كبير على حفرية جرى اكتشافها من صحراء الفيوم المصرية من المحجر المعروف للعلماء تحت اسم L41، وبفحص الصفات التشريحية تبين أنها من أسلاف الليمور، الذى يعيش الآن فى جزيرة مدغشقر، والذى يثبت احتمالية هجرة أسلاف الليمور وبالتحديد حيوان «آى آى» من الفيوم إلى جزيرة مدغشقر.

وأكد سلام أن الدراسة تحدت وجهة النظر السائدة منذ عقود، والقائلة إن جميع «الليمورات» انحدرت من أصل واحد، وقدمت الدراسة سيناريوهات جديدة لهجرتها وكيفية وصولها إلى مدغشقر، لتؤكد أن لها أصلا منحدرا من مصر، وأوضح أنه عندما كان فى أمريكا تم عرض الحفرية عليه، وعندما بدأ العمل عليها عن طريق برنامج إحصائى فى علاقات الأنساب، باستخدام جهاز الأشعة المقطعية، كان للحفرية أثر كبير فى البحث، لافتًا إلى أن منطقة الفيوم غنية بالاكتشافات، وستلعب دورًا كبيرًا فى أصول الثدييات.

وكان الدكتور هشام سلام وفريقه البحثى من جامعة المنصورة، أعلنوا فى نهاية يناير 2018 عن اكتشاف علمى فريد، هو ديناصور «منصوراصورس»، وهو الكشف الذى أكد أن قارتى أوروبا وأفريقيا كانتا متلاصقتين منذ ملايين السنين.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية