استقبلت مدابغ منطقة الروبيكى، بمدينة بدر الصناعية، لأول مرة جلود عيد الأضحى المبارك، بديلا عن منطقة المدابغ القديمة بسور مجرى العيون.
وقال عبدالرحمن الجباس، عضو مجلس إدارة غرفة دباغة الجلود باتحاد الصناعات، فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»، إن 40 مدبغة بالروبيكى حاليا تستقبل الجلود لأول مرة بعد أعوام من جهود حكومية لتشغيل المنطقة، وأوضح أن 75% من الطاقات العاملة فى منطقة مجرى العيون انتقلت بالفعل إلى الروبيكى.
وأوضح أن عمليات الدباغة التى تجرى حاليًا فى منطقة مجرى العيون لا تمثل 1% من السوق، وأغلبها مدابغ صغيرة جدا، وكشف عن تحول كبير فى تجارة جلود الأضاحى خلال هذا العام، حيث ارتفعت مساهمة جلود «الصكوك»، التى تطرحها الجمعيات الخيرية ومنظمات المجتمع المدنى، بعد توجه شريحة كبيرة من المواطنين، إلى شراء الصكوك، نتيجة لارتفاع تكلفة شراء الحيوان، وأيضا تكاليف الذبح و«أجرة» الجزارين. وتابع عضو مجلس إدارة غرفة دباغة الجلود باتحاد الصناعات أن هذه الجمعيات تطرح مناقصات على تجار الجلد الخام والذين يقومون بدورهم بتوريد هذه الكميات إلى المدابغ، لافتا إلى أن عمليات جمع الجلد من الأفراد عبر «منادين» فى الشوارع اختفت تقريبا. قائلا: أصبح من النادر أن تسمع نداء «فرو للبيع»، وأضاف أن التحول إلى تجميع الجلود من خلال منافذ كبيرة، كالجمعيات الخيرية، يحسن من جودة الجلد ويرفع تصنيفه عن إجراء عمليات الدبغ عليه نظرا لأن القائمين على الذبح فى هذه الأماكن أكثر احترافية وهو ما يقلل الإهدار الذى كان يحدث كل عام من عمليات الذبح العشوائى فى المنازل. وأوضح الجباس أن متوسطات أسعار الجلود البقرى الخام تصل إلى 450 جنيها فيما يتراوح سعر الجاموسى من 300- 350 جنيها، مضيفا أن الأسعار شهدت انخفاضا عن السائد نتيجة لارتفاع نسب المعروض، خاصة من أصناف البقرى والجاموسى، فيما انخفض المعروض من جلود الماعز والأغنام.