إيمانا من «المصرى اليوم» بأهمية الصحافة الاستقصائية ودورها فى كشف قضايا الفساد ومواطن الخلل فى المجتمع، قامت الجريدة بتأسيس وحدة للتحقيقات الاستقصائية برئاسة الزميل علاء الغطريفى، قامت من خلالها بنشر عدد كبير من التحقيقات الاستقصائية فى مجالات مختلفة، كشفت فيها المناطق الرمادية والسوداء فى الأداء السياسى والتنفيذى للحكومة وممارسات النظام السابق.
وقامت «المصرى اليوم» بنشر أول تحقيق استقصائى لها عام 2009 تحت عنوان «موظفون فى الصحة يهرّبون النفايات الطبية الخطرة إلى ورش تصنيع الأطباق وعلب الزبادى» قامت به الزميلتان هبة عبدالحميد وولاء نبيل، وحصلتا من خلاله على جائزة دبى للصحافة العربية.
وفى العام نفسه نشرت الجريدة تحقيقا بعنوان «المصرى اليوم» تجرى أول تحقيق استقصائى يثبت تلوث مياه النيل من خلال أحد المجمعات الصناعية فى الحوامدية، وحصل بعدها الزميلان هشام علام ودارين فرغلى اللذان قاما بإجراء التحقيق على جائزة أريج الدولية للصحافة الاستقصائية عام 2009، وفى العام التالى حصل الزميلان على جائزة دبى للصحافة العربية عن التحقيق نفسه، كما حصل الزميلان على زلط وسماح عبد العاطى فى العام ذاته على جائزة دبى للصحافة العربية فى فئة الصحافة الاستقصائية.
وقبل أيام من نهاية عام 2011 توجت الوحدة مسيرتها بـ3 جوائز دولية أخرى فى المسابقة السنوية التى تجريها شبكة «أريج» والمركز الدولى للصحفيين، بفوز الزميلتين مروى ياسين ومها البهنساوى بالمركز الأول عن تحقيقهما الاستقصائى، كما حصل الزميلان على زلط ومحمد الخولى على جائزة المركز الثالث عن تحقيقهما: ملابـس مسرطنة فى أســـواق مصـــر، أما الجائزة الكبرى فى المسابقة والتى أطلق عليها هذا العام جائزة الربيع العربى فحصل عليها الزميلان هشام علام وأحمد رجب. وحصل الزميلان عبدالرحمن شلبى وعلى زلط على شهادة تقدير عن تحقيقهما: «حسين سالم مازال يمتلك ٢٨% من شركة تصدير الغاز إلى إسرائيل»، كما قامت مؤسسة «أريج» الدولية للصحافة الاستقصائية بتكريم الزميل علاء الغطريفى، رئيس الوحدة الاستقصائية ورئيس قسم التحقيقات بالجريدة، كأفضل رئيس لوحدة استقصائية فى الوطن العربى، واعتبرت ما تقوم به الوحدة هو مثال للمنهجية الاستقصائية فى كشف قضايا الفساد. من جانبها اعتبرت داليا الجنيدى، مديرة الموارد البشرية فى «المصرى اليوم»، حصول الوحدة الاستقصائية على 8 جوائز دولية فى ثلاثة أعوام متتالية هو حصاد جهد استمر 5 سنوات متتالية، جاء من إيمان الجريدة بأن الصحفيين هم استثمارها الحقيقى، ولذا اهتمت بالتدريب والتطوير.
«المصرى اليوم» صائدة الجوائز
حصدت «المصرى اليوم» جوائز مسابقة أريج الدولية للصحافة الاستقصائية التى أقيمت بالأردن أمس الأول، حيث فازت الجريدة بأربع جوائز أولاها جائزة أفضل وحدة استقصائية فى الوطن العربى، كما حصلت على جائزة الربيع العربى الكبرى، ونالت المركزين الأول والثالث فى المسابقة الرئيسية بعد منافسة شرسة مع موضوعات صحفية من عدة دول عربية.
فاز الزميلان هشام علام وأحمد رجب بالجائزة الكبرى فى المسابقة التى حملت اسم «جائزة الربيع العربى» عن تحقيقهما المعنون بـ«المصرى اليوم» تكشف فى تحقيق استقصائى: القصــة الكـاملــة لهــروب عنـاصـر «حمــاس» و«حــزب الله» من سجن المرج». وفازت بالمركز الأول فى المسابقة الرئيسية الزميلتان مروى ياسين ومها البهنساوى عن تحقيقهما الاستقصائى الذى كشف عن إنتاج لانشون مسرطن فى أشهر مصنع مصرى للحوم المصنعة، وحصل الزميلان على زلط ومحمد الخولى على جائزة المركز الثالث عن تحقيقهما: «المصرى اليوم تكشف فى تحقيق استقصائى: ملابـس مسرطنة فى أسواق مصر». وتسلم الزميل علاء الغطريفى، رئيس قسم التحقيقات، مؤسس الوحدة الاستقصائية فى «المصرى اليوم»، جائزة أفضل صحافة استقصائية فى الوطن العربى، بعد إنتاجها سلسلة تحقيقات استقصائية مثلت نقلة نوعية فى هذا الفن الصحفى.
كما حصل الزميل عبدالرحمن شلبى على شهادة تقدير عن تحقيقه الاستقصائى عن تعقب أموال حسين سالم الذى كان محورا لإحدى جلسات المؤتمر الدولى للصحافة الاستقصائية فى كييف الشهر الماضى. وسلم طاهر المصرى، رئيس وزراء الأردن الأسبق، الزملاء الجوائز وسط حضور 220 من نخبة الإعلاميين الأجانب والعرب على رأسهم مارك لى هانتر، أستاذ الإعلام فى جامعة أنسياد، والمحاور البريطانى الشهير تيم سباستيان، وديفيد كابلان أحد رواد حركة الاستقصاء فى العالم، وبيا ثوردسون، عضو نقابة صحافة التحقيقات الاستقصائية الدنماركية.
وشارك فى المسابقة صحفيون يمثلون عشرات المؤسسات الصحفية والإعلامية العربية التى تمثل 11 دولة عربية.
كانت «المصرى اليوم» قد حصلت العام قبل الماضى على جائزة أريج عن تحقيقها الاستقصائى الذى أثبت تلوث مياه النيل من خلال أحد المصانع الكبرى المملوكة للدولة.
كما حصلت أيضا العام قبل الماضى على جائزتين من جوائز دبى للصحافة العربية عن تحقيقين استقصائيين للزملاء على زلط وسماح عبدالعاطى وهشام علام ودارين فرغلى، كما حصلت الزميلتان ولاء نبيل وهبة عبدالحميد على جائزة دبى للصحافة العربية عام 2009 عن تحقيقهما الاستقصائى عن النفايات الطبية.
التحقيق الاستقصائى عن تعقب أموال حسين سالم يدهش الصحفيين الغربيين
فى جلسة تحت عنوان التشبيك العابر للحدود للصحفيين، عرض الزميلان على زلط وعبدالرحمن شلبى، من وحدة التحقيقات الاستقصائية تجربتهما فى التعاون مع صحفيين دوليين فى تعقب أموال رجل الأعمال الشهير حسين سالم، الذراع الاقتصادية للرئيس المخلوع حسنى مبارك، وقدم الزميلان تجربة رائدة فى التعاون مع صحفيين من أمريكا ورومانيا وسويسرا فى تتبع أموال حسين سالم حول العالم. وقال على زلط فى مداخلته إن الظرف السياسى الراهن فى مصر ما بعد الثورة يعتبر فرصة رائدة للصحفيين فى كشف ممارسات مادية وسياسية غير سليمة كانت تمارس فى العهد السابق، كما شرح كيفية تمكن فريق «المصرى اليوم» بالتعاون مع المركز الصحفى لمكافحة الفساد والجريمة المنظمة فى أوروبا الشرقية، من الكشف عن شركات يملكها حسين سالم فى الخفاء فى كل من سويسرا وجزر العذارى البريطانية، وتمكن سالم من خلالها من تهريب أمواله إلى خارج مصر.
وتحدث الزميل عبدالرحمن شلبى خلال الجلسة عن نتائج تحقيقات حسين سالم، التى تعتبر باكورة إنتاج «المصرى اليوم» فى الكتابة الاستقصائية فى مجال المال والاقتصاد.
وأوضح «شلبى» أن قضايا الثروات غير المشروعة تكتسب أهمية فى الصحافة المصرية وحول العالم نظرا لما تمثله من اعتداء على حق المواطنين فى المساواة والعدل فى تقسيم الثروات.
وأشاد بول رادو الصحفى الرومانى المخضرم والحائز على جائزة دانيال بيرل لصحافة كشف الفساد بالتحقيقات التى أنجزتها «المصرى اليوم» فى تعقب أموال حسين سالم ورجال النظام المصرى السابق، ودعا الصحفيين من مختلف دول العالم لتبادل الخبرات مع زملائهم فى مصر ودول الربيع العربى التى أنجزت ثورات من أجل الحرية، حتى يمكن رصد ثروات الشعوب العربية الهاربة إلى الخارج، وقال درو سوليفان، الخبير الأمريكى فى كشف الفساد، إن التحقيق الذى نشره الزميلان لقى صدى واسعا فى المؤتمر الدولى للصحافة الاستقصائية فى أوكرانيا، وتبادل العديد من الصحفيين نشر معلوماته فى صحف عالمية مشهورة.
احتفاء عالمى بالجريدة فى مؤتمر «أريج» الدولى وإعلاميون غربيون يعتبرونها «الأفضل» عربياً
وسط حضور دولى لافت لنخبة من أبرز الصحفيين الغربيين والعرب، خصصت مؤسسة أريج الدولية «إعلاميون من أجل صحافة استقصائية عربية» عددا من جلساتها لمناقشة تحقيقات «المصرى اليوم»، واستضافت صحفيى الجريدة لإلقاء محاضرات يشرحون فيها كيفية قيامهم بتحقيقات استقصائية محترفة، والمنهجية التى عملوا بها، وطرق حصولهم على المعلومات، والصعوبات التى واجهوها، إضافة إلى ردود الفعل التى صاحبت نشر الموضوعات، وحضر تلك الجلسات ما يزيد على 220 صحفياً إعلامياً وأكاديمياً من 22 دولة عربية وأجنبية، على رأسهم مارك لى هانتر أستاذ الإعلام فى جامعة أنسياد، والمحاور البريطانى الشهير تيم سباستيان، وديفيد كابلن أحد رواد حركة الاستقصاء فى العالم، وبيا ثوردسون عضو نقابة صحافة التحقيقات الاستقصائية الدنماركية، وممدوح الولى نقيب الصحفيين المصريين، والإعلامى الشهير يسرى فودة، وتحسين خياط رئيس مجلس إدارة تليفزيون «الجديد» فى لبنان، وناقشت الجلسات سبل ترسيخ هذا النمط من الإعلام باتجاه كشف التجاوزات وتحقيق المساءلة والعدالة المجتمعية التى تتصدر أولويات الشعوب فى موجة التغيير العربى، وعبر الحضور عن سعادتهم بتجربة «المصرى اليوم» فى التحقيقات الاستقصائية، واعتبروها نموذجا للصحف العربية الرائدة فى الوطن العربى، مطالبين إياها بالاستمرار فى إنتاج هذه النوعية من التحقيقات ونشر تجاربها فى الصحف المحلية والعربية.
«ساندويتش لانشون» صغير كان بطلاً لتحقيق كشف عن سلسلة فساد لمنتج متداول فى السوق ويدخل كل بيت، قدمته الصحفيتان مروى ياسين ومها البهنساوى فى أيديهما قبل بدء جلستهما الخاصة التى أقامها مؤتمر أريج الرابع للصحفيين الاستقصائيين العرب بالأردن، لمناقشة ما نشرته «المصرى اليوم» فى أكتوبر الماضى تحتعنوان «أشهر مصنع لحوم فى مصر ينتج لانشون مسرطن»، اللقاء ضم عدداً كبيراً من الصحفيين العرب والأجانب المهتمين بالصحافة الاستتقصائية، وكانت الجلسة التى استغرقت ساعة ونصف الساعة تحمل عنوان «التستر وانتحال الشخصية بحثا عن المعلومات»، تحدثتا فيها حول الضرورة التى اضطرتهما إلى التخفى كعاملات فى أحد مصانع اللانشون الشهيرة فى مصر من أجل كشف طرق تصنيع المنتج والمواد المضافة إليه قبل أن يخرج فى شكله النهائى للمستهلكين خاصة أن أغلبهم من أطفال المدارس.
الجلسة التى أدارها الكاتب الصحفى يحيى غانم مدير تحرير جريدة الأهرام وعضو شبكة «أريج» لاقت جدلا واسعا من قبل الحضور الذين اهتموا بالطريقة التى جرى تنفيذ التحقيق من خلالها ومدى صعوبتها وخطورتها على القائمين عليها، فقالت مروى ياسين: «أهم ما فى قصة التخفى الخطر الذى كان يلحق بنا من وقت لآخر فى حالة إذا ما تم كشف هويتنا داخل (المصنع)، وطريقة التصوير التى اتبعناها لالتقاط أكبر عدد من اللقطات وتسجيلها بالصوت والصورة، وكيفية التعامل فى وقت الخطر.
وأضافت مروى «التخفى» كان التأشيرة الوحيدة للدخول إلى المصنع للكشف عن عالم ما وراء عبوة مغلقة تصيب من يتناول ما بداخلها بأمراض عديدة أخطرها السرطان.
كان أغلب النقاشات والأسئلة التى طرحها الحضور من صحفيى 11 دولة عربية تدور حول كيفية العمل كعاملات داخل المصنع والتصوير فى ظل تلك الأجواء الخطرة والموقف القانونى تجاه ما حدث، إذ تحدثت مها البهنساوى عن كيفية التصرف فى حالة كشف هويتهما داخل المصنع ومدى التأمين الشخصى لكل منهما طوال فترة عملهما والتى استغرقت ما يقرب من أسبوع، فيما عبر البعض عن تخوفهم من القيام بمثل تلك المخاطرة والتى قد تودى بحياتهم فى حال كشف هوياتهم فى مصنع لإنتاج لحوم، واهتم البعض بالتحدث عن كيفية التنكر فى شكل عاملات من حيث الملبس والتصرفات، وشارك بالجلسة نجاد البرعى المستشار القانونى بالجريدة وتحدث فيها عن خطورة التخفى وقدم توصيات لجميع الصحفيين بالاحتياطات الواجب اتباعها أثناء العمل كمتخفين، وأعرب عن سعادته لكونه كان مسؤولا قانونيا عن ذلك التحقيق مؤكدا أن الإجراءات التى اتبعناها فى التحقيق جميعها تنفى سوء النية.
وتحت عنوان «كيف تجرى تحقيقات حول أنشطة مجموعات مسلحة، مثل تنظيم القاعدة وحزب الله وأجهزة الشرطة»، ألقى الزميل هشام علام والصحفى الأوكرانى أولج كومينوك محاضرة حول تجاربهما فى مكافحة الفساد والجريمة المنظمة فى بلديهما والجرائم العابرة للحدود، وأدار المحاضرة الصحفى اللبنانى حازم أمين، رئيس دائرة التحقيقات فى جريدة الحياة اللندنية، وأحد أعضاء لجنة التحكيم بشبكة أريج.
وتحدث «علام» عن خطوات إجراء تحقيق استقصائى قام به بجهد مشترك مع الزميل أحمد رجب، الذى تعذر وصوله إلى عمان لظروف خاصة، والذى كشف خلاله النقاب عن التدابير الخاصة التى اتخذتها ميليشيات مسلحة تابعة لحزب الله وحركة حماس من أجل تحرير سجناء موالين لهم كانوا فى سجن المرج إبان ثورة يناير.
واستعرض علام الآلية التى انتهجها وزميله رجب فى التواصل مع بعض العناصر المطلوبة أمنيا والهاربين فى سيناء، الذين لعبوا دورا فى تهريب سجناء حماس من سجن المرج وتأمين وصولهم إلى غزة عبر الأنفاق، ناصحا بعدم الإفراط فى الثقة أو المخاطرة فى التعامل مع الخارجين عن القانون والجماعات المسلحة وعدم الوثوق بهم إلا فى أضيق الحدود.
وحول تغطية الأحداث فى المظاهرات الحاشدة وثورات الربيع العربى، ألقى علام محاضرة ثانية عن أمان الصحفى والطرق التى يجب اتباعها للحفاظ على سلامته، ضاربا المثل بخبراته الشخصية وخبرة زملائه فى الجريدة فى تغطية الثورة المصرية واستخدام كاميرات الديجيتال الصغيرة والمحمول فى نقل الصورة الحقيقية للأحداث بشكل محايد ومهنى، الأمر الذى منح الجريدة فرص السبق والتفرد بالتغطية المتميزة، مما نتج عنه مضاعفة عدد النسخ المباعة للجريدة وتربعها على قائمة الصحف الأكثر مبيعا فى مصر.
وأشادت عبير السعدى، وكيل نقابة الصحفيين المصرية، ومديرة الجلسة، بتجربة «المصرى اليوم» فى التغطية الموضوعية والمهنية أثناء الثورة والأحداث المشتعلة، مؤكدة أن حياة الصحفى أهم من أى خبر وأى سبق مهما كانت قيمته.
وفى جلسة عن التحقيقات الناجحة فى شبكة أريج، عرض الزميلان على زلط ومحمد الخولى تجربتهما، فى تحقيق بعنوان «ملابس مسرطنة فى أسواق مصر»، كشفا من خلاله كيف يتسبب استخدام صبغات ضارة فى ملابس محلية ومستوردة فى الإصابة بالسرطان والأمراض الجلدية لمستهلكيها، وقال على زلط إن التحقيق كشف عن غياب أى قوانين منظمة للآثار البيئية لصناعة الغزل والنسيج المصرية، الأمر الذى سمح بتسلل بضاعة سيئة للأسواق المصرية وتأثر العديد من المواطنين بها، كما أثار ردود فعل قوية لدى القراء وعلى المستوى الرسمى ونجح فى تغيير الهيئة العامة للمواصفات والجودة المواصفات المصرية القياسية فى صناعة الملابس.
وتحدث الزميل محمد الخولى عن التحقيق ذاته الذى كشف 23 نوعا من الأصباغ المسرطنة يحظر استخدامها دوليا، إلا أنها تستخدم فى الملابس التى تباع فى الأسواق المصرية، وعرض خلال الجلسة لقطات الفيديو المصورة التى التقطها خلال عمله المتخفى بأحد المصانع المخالفة، لمدة ثلاثة أيام، والتى تستخدم أصباغاً مسرطنة ومحظورة دوليا وتسوق وتبيع منتجاتها للمستهلكين المصريين مما يعرض المواطن المصرى للعديد من المخاطر الصحية.