x

خطيب عرفات: الحج ليس موسماً للمزايدات الحزبية أو مكاناً للمظاهرات

الثلاثاء 21-08-2018 04:26 | كتب: خالد الشامي |
حسين بن عبدالعزيز آل الشيخ حسين بن عبدالعزيز آل الشيخ تصوير : اخبار

قال إمام وخطيب المسجد النبوى الشريف، الدكتور حسين بن عبدالعزيز آل الشيخ، خطيب عرفات، إن جميع الأنبياء والرسل جاءوا بالتوحيد وفى مقدمتهم أولو العزم من الرسل، نوح، وإبراهيم، وموسى، وعيسى، وخاتم الأنبياء محمد، مشيرا إلى أن الله عزو جل جعل العاقبة الحميدة لأهل التوحيد واتباع الرسل، وجعل العقوبة على من خالف طريقهم، كما ورد ذلك فى كتابه الكريم «وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِى كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ فَسِيرُوا فِى الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ».

وشدد على أهمية الحفاظ على الأخلاق فى جميع البقاع، خاصة فى البقاع المقدسة، وأنه ليس من الخلق الفاضل جعل موسم الحج موطناً للشعارات أو المظاهرات أو الدعوة إلى الأحزاب والحركات، مبيناً أن النبى صلى الله عليه وسلم أكد فى خطبة عرفة أن كل شىء من أمر الجاهلية موضوع تحت قدميه.

ودعا «آل الشيخ» العالم أجمع إلى الالتزام بالأخلاق التى تهيئ أحسن السبل للحياة والعيش الكريم، حيث حث قادة الأمة وعلماء الشريعة والمسؤولين والمربين والآباء والأمهات والإعلاميين على إعطاء موضوع الأخلاق ما يستحقه من أهمية، وتربية النفوس عليه وجعل النفوس تستشعر مراقبة الله.

وقال «إن الله أرسل محمدا صلى الله عليه وسلم للناس جميعا ليخرجهم من الظلمات إلى النور ومن الضلالة إلى الهدى، وحث على أداء زكاة الأموال مرضاة للرب ومواساة للفقراء ومساهمة فى المنافع العامة المذكورة فى مصارف الزكاة كما أمر الله بذلك فى كتابه الكريم».

وأكد أن الصورة الحقيقية للإسلام تشتمل على أعلى الأخلاق وأحسن التعاملات، موضحا حاجة الخلق اليوم إلى اعتماد الأخلاق فى معاملاتهم المالية وأنظمتهم الاقتصادية والسياسية ومناهجهم العلمية وطرقهم البحثية، وأنه لن تتمكن أمة من تشكيل مواطنين صالحين إلا بزراعة الأخلاق فى نفوسهم، لأن الأخلاق تحفظ الحقوق وتقيم النفوس والمجتمعات على أفضل نهج.

وشدد على ضرورة الحاجة إلى اعتماد المعايير الأخلاقية فى شتى مجالات الحياة، مما يظهر فضل دين الإسلام وكمال شرعيته وسمو مقاصده، مشيراً إلى أن الإسلام يحفظ المصالح ويدرأ المفاسد ويدعو إلى عمارة الكون ونفع الخلق، ويقرر مبدأ التآخى بين المسلمين، ونشر الرحمة والمودة فيما بينهم، والحث على نشر الخير والمعروف والبذل والعطاء والكف عن ظلم الناس، وترك العدوان عليهم.

وأضاف «آل الشيخ» أن ما جاءت الشريعة الإسلامية به هو الترغيب فى صدق الأقوال والأفعال، لافتاً إلى أن الله سبحانه وتعالى أمر بالإحسان إلى الوالدين وذوى القربى والجيران، كما أمر بحسن العشرة بين الزوجين، مؤكداً أن الله نهى عن الغش وتخفيف المكاييل فقال «وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ» وأمر بالمحافظة على الأمانات وأدائها الى أهلها فقال جل وعلا «إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ».

ولفت إلى أنه بالنظر فى سورة الحجرات، فإن الله نهى عن تصديق الشائعات وأمر بالإصلاح بين المتخاصمين ورد الباغى عن الحق ونهى عن السخرية بالخلق والتنابز بالألقاب وسوء الظن والتجسس والغيبة والتكبر.

وقال إن العالم أجمع مدعو إلى مراجعة القرآن الكريم ليتعرف على أعلى درجات الأخلاق، مشيرا إلى أن الله دعا فى كتابه إلى اجتماع كلمة المسلمين والحذر من البغى والخداع والخيانة وأخذ العظة والعبرة لمآلات ما سبق من الخونة والظالمين.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية