اشتعلت الحرب الإلكترونية بين النشطاء على موقعى التواصل الاجتماعى « فيس بوك» و«تويتر» منذ مساء الثلاثاء ، بعد أن تناقلت المواقع السلفية مؤشرات عكسية فى الساعات الأولى من الفرز تؤكد تقدم عبدالمنعم الشحات، المتحدث باسم الدعوة السلفية بالإسكندرية، بفارق 1400 صوت عن منافسه، وهو ما ثبت عدم صحته بعد خروج المؤشرات النهائية للفرز. كان الشحات خسر أمام حسنى دويدار، المدعوم من حزب الحرية والعدالة، واحتفل النشطاء على المواقع الإلكترونية بسقوطه بعد تصريحاته، التى اعتبرت أن الديمقراطية حرام، ورغبته فى هدم التماثيل الفرعونية باعتبارها كفراً، وقالت بعض التعليقات «تلاقى عبدالمنعم الشحات بيقول دلوقتى رضينا بالكفار والكفار ما رضيوش بينا.. الشحات رضى بالديمقراطية «الكفر»، وتحالف مع طارق طلعت مصطفى «الفلول»، وفى الآخر هو اللى خسر، و«عبدالمنعم الشحات قال الديمقراطية حرام والشعب من طيبته ما خلاهوش يمشى فى الحرام».
وكتب آخرون: «صناديق الانتخابات قالت للشحات.. لِمْ هدومك وعلى السعودية» و«عبدالمنعم الشحات أول شخص فى مصر نجح إنه يخلى الأقباط تنتخب الإخوان» و«سيذكر التاريخ أن الشحات هو أول من وحد الإخوان والمسيحيين والعلمانيين والليبراليين واليساريين على قلب رجل واحد لإسقاطه» و«أول تعليق للشحات بعد الخسارة: مش قلتلكم الديمقراطية كفر» و«قالت الصناديق لعبدالمنعم الشحات.. يحنن» و«فلنأخذ من كل رجل قبيلة».
وقال آخرون «لعنة الفراعنة تصيب عبدالمنعم الشحات» و«خسر الحمد لله.. والله خسارته نصر للإسلام» و«اتنين بس مصر كلها اتوحدت عليهم: محمد حسنى مبارك.. وعبدالمنعم الشحات» و«عبدالمنعم الشحات قال الديمقراطية حرام.. فربنا مرضيش يخليه يمشى فى الحرام» و«الناس كلها فرحانة أن الشحات خسر، أموووت وأعرف بقى مين اللى انتخبوه قبل كده».
وقال آخر: «أنا عامل عزومة مخصوص على شرف سقوط الشحات»، «أنا عندى إن البرلمان كله يبقى إسلامى كووم ونجاح الشحات ده لوحده كووم» و«نفسى بس أقول للشحات (ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك)» و«بعد خسارة» الشحات.. أنباء عن حفل فرعونى كبير يضم جميع الأصنام فى البهو الفرعونى للاحتفال، والدعوة عامة لكل الفراعنة.
وجاءت بعض الردود الهادئة على صفحة «سلفى فى البرلمان» التى أعادت نشر مقال قديم للشحات بعنوان: «لا تحزن - لا تشمت - لا تتعجل - لا تتوقف» كتبه بعد انتخابات 2010، ويواسى فيه جماعة الإخوان المسلمين على خسارتهم ويوصيهم بعدم التوقف عن العمل لدين الله تعالى وألا يجعلوا حزنهم عقبة فى طريقهم.
ظهرت تعليقات أخرى عبرت عن الدهشة مثل «خسارة الشحات أثبتت أن المستحيل لا وجود له يعنى فيه أمل الزمالك ياخد الدورى»، بينما وصفته تعليقات أخرى بأول شخص سيذكره التاريخ بكونه وحد المسلمين والمسيحيين والعلمانيين واليساريين ليصوتوا لمرشح من الإخوان المسلمين.
وانتشرت عدة تعليقات طريفة كان محورها الدكتور عمرو حمزاوى، مثل «خسارة الشحات لها معانٍ كثيرة أهمها إن عمرو حمزاوى مش هايخاف يروح المجلس لوحده»، ووضع بعض مستخدمى الإنترنت صورة متخيلة لهما من مجلس الشعب إذ يتحدث حمزاوى بشكل أكاديمى، ويرد عليه الشحات بغضب ويتهمه بـ«الليبرالى الفاجر».