على مساحة 7 أفدنة فى حى الدراسة – شرق القاهرة – تقع مصلحة سك العملة، التابعة لوزارة المالية، والتى تقوم بسك العملات المعدنية المساعدة التى يجرى تداولها بالأسواق، فضلا عن الدروع والنياشين والعملات التذكارية الرسمية، وكذا اللوحات المعدنية للمركبات بأنواعها المختلفة. أنشئت مصلحة سك العملة بموجب مرسوم ملكى رقم 178 لسنة 1950، بإنشاء دار السك الموجودة، فى عهد الملك فاروق، وبدأ الإنتاج الفعلى فى يوليو 1954.
تمتلك المصلحة مبانى تاريخية وأثرية، ولديها متحف يضم العملات التاريخية النادرة ومنها الذهبية والعملات الأجنبية المختلفة، فضلا عن النياشين والقلادات المختلفة والأوسمة التى يتم إصدارها ومنحها فى مناسبات مختلفة.
كما تصدرمصلحة سك العملة عملات تذكارية بمختلف الفئات فى المناسبات المختلفة، وكذا الدروع – حسب الطلب – وبمعادن مختلفة ذهبية، فضية، نحاسية، كما تضم مصنع اللوحات المعدنية للسيارات – الملاكى، الأجرة، النقل، الهيئات الدبلوماسية والسياسية، والشرطة، فضلا عن الموتوسيكلات والتوك توك.
وتغطى المصلحة جميع احتياجات السوق – البنك المركزى المصرى - من العملات المعدنية فئات 100، 50، و25 قرشا، والتى يتم توزيعها على البنوك العاملة بالسوق المحلية، ومصلحة الخزانة العامة، وكذا طلبات وزارة الداخلية من اللوحات المعدنية للمركبات باختلاف أنواعها.
أكد اللواء مهندس عبدالرؤوف الأحمدى، رئيس مصلحة سك العملة، التابعة لوزارة المالية، أن إنتاج العملات المعدنية فئات 100، و50، و25 قرشاً، يكفى لتلبية الاحتياجات بالسوق المحلية ويزيد، ويتم توريدها وتوزيعها للبنك المركزى المصرى، والذى يقوم بتوزيعها بدوره على البنوك، ومصلحة الخزانة العامة، مشيراً إلى أن المصلحة ستنتج جنيها معدنيا ولوحة معدنية بخامات مصرية 100% قريباً.
وحسب الأحمدى فإن المصلحة بدأت فى تجارب استخدام خامات محلية فى تصنيع الأقراص المعدنية المستخدمة فى تصنيع العملات المعدنية، ابتداء من خام الحديد الذى تم التوصل إليه محلياً، ومروراً بكل مراحل التصنيع وصولاً للمنتج النهائى بدلاً من الاستيراد من الخارج بهدف الدخول فى تصنيع العملات، وتوفير النقد الأجنبى.
قال الأحمدى، فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»، إن المواطن لن يجد أزمة فى «الفكة» خلال عيد الأضحى المبارك، أو غيره، لاسيما أنه يتم توريد 200 ألف جنيه فكة لمترو الأنفاق يوميا، منذ قرار زيادة أسعار تذاكر الركوب، إضافة إلى توريد مليون و200 ألف جنيه عملات معدنية للبنك المركزى يومياً، مشيراً إلى أنه تم إلغاء التعامل بالشيكات الورقية فى تعاملات المصلحة.المزيد
كشفت المهندسة سامية محمود، مديرة مصنع سك اللوحات المعدنية التابع لمصلحة سك العملة التابعة لوزارة المالية، عن بيع لوحة مميزة بأرقام وحروف «ر ق م 1»، مؤخرا بنظام المزاد بنحو 19 مليون جنيه.
وقالت، فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»، إن اللوحات المعدنية المميزة يتم إنتاجها وبيعها من خلال مزاد تنظمه وزارة الداخلية، ويحقق حصيلة بيع بملايين الجنيهات، منذ عام 2010، حيث تم بيع لوحة سيارة تحمل رقم «م ص ر 1» بنحو مليون و300 ألف جنيه، ولوحة برقم «ا هـ م 1» بقيمة مليون و950 ألف جنيه واشتراها منذ عامين مخرج سينمائى، كما بيعت فى السابق حسب مدير المصنع لوحات معدنية مميزة أخرى عديدة، يتم إنتاجها بالطلب خصيصا وتباع بالمزاد العلنى.
وأضافت أنه يتم العمل بناء على أوامر التشغيل الواردة من الإدارة العامة لنظم معلومات المرور بالداخلية، فيما يتعلق بإنتاج اللوحات سواء للسيارات بمختلف أنواعها: نقل، أجرة، ملاكى، ودبلوماسية وهيئة سياسية والشرطة، وكذا الموتوسيكلات والتوك توك، وتتضمن الأوامر عدد اللوحات المطلوبة وألوانها والأكواد والمحافظات المطلوبة، خاصة أن المصنع يعد الوحيد الموجود فى مصر.المزيد
يحتوى متحف مصلحة سك العملة التابعة لوزارة المالية، على مجموعة متميزة من المقتنيات التاريخية والأثرية، وتضم العصور المختلفة للدولة المصرية مثل عهد الدولة العثمانية، عهد السلطنة المصرية، عهد المملكة المصرية، عهد الجمهورية المتحدة، وعهد الجمهورية المصرية.
كما يحتوى المتحف وفقا لصلاح محمد، أمين المتحف، مقتنيات تاريخية وتذكارية نادرة من الذهب والفضة للعملات التذكارية والدروع والنياشين والأوسمة الشرفية التى تم إصدارها فى مناسبات عدة، ومجموعة من الميداليات الملكية لأسرة محمد على وأحفاده تسجل أهم الأحداث فى كل حقبة، ومجموعة من العملات الأجنبية مثل عملات دولة إسبانيا وألمانيا.
كما يؤرخ المتحف لعهد الدولة العثمانية كانت مصر تابعة للدولة العثمانية والعملات المتداولة فى ذلك الوقت هى العملات التركية «ضرب فى القسطنطينية» وبعض العملات الأجنبية ومجموعة من العملات العثمانية المضروبة فى مصر«الضربخانة».المزيد