انتهى المجلس القومي لحقوق الإنسان من إعداد تقريره النهائي حول أعمال لجنة تقصى الحقائق التى أرسلها للوقوف على أحداث منطقة إمبابة والتي كان أعلن عن نتائجها خلال مؤتمر صحفي الخميس، إلى جهات التحقيق، مطالبا بمحاكمة المسؤولين عن اشتعال الأحداث التي راح ضحيتها المئات من المصابين والجرحى.
وتضمن التقرير، الذي جاء في 21 صفحة، المقابلات التى أجرتها البعثة مع شهود عيان ورجال الدين المتواجدين بإمبابة والمصابين المتواجدين في المستشفيات بالمنطقة، وصور لبعض المقذوفات والفوارغ التى استخدمت في الأحداث، حصلت عليها البعثة أثناء تواجدها في المكان، وصور لبعض المحال التجارية التى تم حرقها أثناء الأحداث، وصورة لكنيسة العذراء بعد حرقها.
وأستند التقرير إلى رسم «كروكي» يوضح الأماكن الرئيسية للأحداث، وقال إن «الأحداث بدأت بتجمع بعض المواطنين أمام كنيسة مارمينا بإمبابة، بزعم وجود زوجة رجل يدعى ياسين ثابت بداخل الكنيسة مطالبين بدخول الكنيسة وتفتيشها واصطحابهم لها، وعلى إثر ذلك تجمع حولهم بعض أهالي المنطقة من قليلي الوعي والبلطجية، الأمر الذي قابله تجمع من قبل المسيحيين بالمنطقة, والمنطقة المحيطة لكنيسة مارمينا لها طبيعة خاصة, حيث يقطنها مواطنون ترجع أصولهم إلى الصعيد، وتنتشر بينهم ثقافة حمل السلاح والذخيرة».
وأشار التقرير إلى أنه ومع تواجد تجمع المسيحيين بالكنيسة والمسلمين من حولهم ارتفعت المشاحنات بين الطرفين، وخرج أحد الأشخاص وأطلق عيارا نارياً في الهواء، كانت الشرارة التي فجرت الوضع، وتحول الموقف إلى اشتباك بمختلف أنواع الأسلحة والحجارة وقنابل المولوتوف بين الطرفين، الأمر الذي أدى إلى وقوع عدد من القتلى والمصابين.
ونوه التقرير إلى أن بعض المواطنين المتواجدين أمام كنيسة مارمينا ساروا إلى كنيسة العذراء التي تبعد عن الأولى حوالي 2 كم، في مسيرة على الأقدام تضم ما يزيد على 100 شخص، وأثناء سيرهم قاموا بالاعتداء على عدد من المحال التجارية للمسيحيين، ولم يتم التعامل مع هذه المسيرة من قبل الجيش أو الشرطة، ووصلوا إلى كنيسة العذراء وتمكنوا من دخولها وكان متواجدا بها المواطن صلاح عزيز، خادم الكنيسة الذي توفى حرقاً داخل الكنيسة، وتم إضرام النار في المبنى المكون من خمسة طوابق من أعلى إلى أسفل ويتضح من شهادات شهود العيان أن ألسنة اللهب كانت كثيفة بما يرجح استخدام مواد تساعد على الاشتعال، وأنه تم نهب كل ما بالكنيسة من أدوات إلكترونية وغيرها، واستمرت وقائع الاعتداء على كنيسة العذراء نحو 45 دقيقة من الساعة 11:30 مساء يوم السبت إلى الساعة 12:15 من صباح يوم الأحد.
وذكر التقرير أنه كان من الملفت للنظر في هذه الوقائع محاصرة النيران لأحد الأشخاص من ضمن الذين قاموا بإضرام النار في المبنى واستمرت محاولات إنقاذه لما يقرب من 20 إلى30 دقيقة وتم إنقاذه باستخدام الحبال للنزول متسلقاً عليها.
وبعدها وصلت سيارات الإطفاء التابعة للقوات المسلحة والتي لم تتمكن من السيطرة على الحريق بالمبنى الكنسي، ويرجع ذلك لطبيعة المبنى الذي تحيطه الأشجار من كل جانب فضلاً عن وجود شبك حديدي على كل منافذ الكنيسة، وقد استمر هذا الوضع حتى الساعة الثالثة صباح يوم الأحد حتى وصلت سيارات الإطفاء التابعة للدفاع المدني.
وأكد التقرير أن الشرطة لم تتمكن من السيطرة على الموقف، لافتا إلى أنه وبعد أن حضر الجيش إلى مكان الواقعة لم يأخذ الإجراءات التي تنهي الاشتباك، مما أدى إلى استمرار المشاحنات والاعتداءات بالمنطقة إلى الثالثة من صباح اليوم التالي.
ورصد التقرير الوقائع وقام بتوثيق كل ما يتعلق بها من تخريب وإتلاف للمال العام والخاص عقب إجراء مقابلات مع المتضررين والاستماع إليهم, حيث رصدت اللجنة العديد من التلفيات في الممتلكات الخاصة التى يمتلكها الأقباط بشارع الأقصر وتنحصر في اثنين من المباني السكنية أحدها مكون من 4 أدوار والآخر من 7 أدوار فضلا عن حرق عدد من المحال التجارية الكائنة بشارعي المشروع.
في سياق متصل، تعلن نقابة المحامين السبت، تقرير نتائج بعثتها التابعة للنقابة حول حادث إمبابة.
ولفت بيان صادر عن النقابة الجمعة، إلى أن التقرير الذي تضمن شهادة عدد من شهود العيان وأصحاب التيار السلفي، سيتضمن العديد من المفاجآت من ضمنها الوصول إلى معلومات مؤكده تشير إلى أن الحادث لم يكن مدبرا لكنه تم استغلاله.
وقال حمدي خليفة، نقيب المحامين، لـ«المصرى اليوم» إن لجنة تقصي الحقائق ضمت عددا من المحامين المسلمين والمسيحيين، وقامت بعمل زيارات ميدانية لموقع الحادث ولمقر اعتصام الأقباط بماسبيرو، للوقوف على الصورة النهائية للحادث.
وتنشر «المصرى اليوم» نص التقرير الكامل حول أعمال لجنة تقصى الحقائق في أحداث منطقة إمبابة.
تقرير أحداث اشتباكات بين مسلمين ومسيحيين بإمبابة
خلفية عامة على الأحداث :-
بتاريخ 7/5/2011 ظهر بشارع الأقصر بمنطقة إمبابة التابعة لمحافظة الجيزة شخص يدعى/ ياسين ثابت، يدعى احتجاز زوجته وتدعى/ عبير، داخل كنيسة مارمينا الكائنة بالمنطقة سالفة الذكر وذلك لإجبارها على العودة إلى الديانة المسيحية بعد اعتناقها الإسلام على إثر ذلك تجمع عدد من المسلمين أمام كنيسة مارمينا مطالبين الكنيسة ومن فيها بإفادتهم حول ما يدعيه الشخص سالف الذكر إلا أن الأمر احتدم بين الطرفين إلى أن وصلت الأحداث إلى اشتباكات بين المسلمين المتواجدين خارج المبنى الكنسى والمواطنين الأقباط المتواجدين بداخل الكنيسة وصولاً إلى استخدام الأسلحة النارية من الجانبين الأمر الذى أدى إلى مقتل 13 مواطنا من الطرفين وإصابة ما يقرب من 280 آخرين, فضلاً عن حرق منزلين وعدد من المحال التجارية معظمها بجوار كنيسة مارمينا وأيضاً إتلاف سيارة تابعة للشرطة وعدد من السيارات التى ترجع ملكيتها للمواطنين إلى أن تطورت الأحداث إلى قيام عدد من المواطنين بإضرام النار فى مبنى كنيسة العذراء التى تقع بشارع الوحدة بنفس ذات المنطقة والتى تبعد عن كنيسة مارمينا محل الأحداث بحوالى 2 كيلو متر تقريباً .
تشكيل اللجنة وخطة عملها :-
بادر الأستاذ/ محمد فائق, نائب رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان, بتشكيل لجنة لتقصى الحقائق من السادة أعضاء المجلس هم :- د/ سهير لطفى، أ/ جورج إسحاق، د/ سمير مرقص، د/ ضياء رشوان، د/ عمرو حمزاوى، أ/ ناصر أمين ،أ/ حافظ أبو سعده ،وبرفقتهم عدد من باحثى مكتب الشكاوى هم : أ/ جمال بركات ،أ/ أحمد جميل، أ/ خالد معروف،أ/ أسامة نشأت ،أ/ إسلام شقوير،أ/هاجر أبوالعنيين ،أ/جاسمين وهدان.
وقد وضعت اللجنة خطة عمل لها تتمثل فى ثلاثة محاور رئيسية على النحو التالى:
المحور الأول :
رصد الوقائع وتوثيق كل ما يتعلق بها من تخريب وإتلاف للمال العام والخاص ومقابلة المتضررين والاستماع إليهم .
المحور الثانى :
مقابلة شهود العيان والاستماع لرجال الدين المتواجدين بإمبابة وسماع شهادة المصابين المتواجدين فى مستشفيات بمنطقة إمبابة وغيرها وهى: مستشفى قصر العينى الجديد، ومستشفى المنيرة، ومستشفى الهلال الأحمر، ومعهد ناصر ، ومستشفى التحرير العام، ومستشفى الموظفين "إمبابة العام"
المحور الثالث :
الوقوف على حقيقة الأحداث ووضع رؤية عامة حولها والأسباب التى فاقمت منها والمتسببين فيها، والأسلحة المستخدمة ودور الجهات الأمنية، وذلك من خلال مشاهدات أعضاء اللجنة ومؤشرات ما يتم التوصل إليه من خلال المحورين الثانى والثالث لعمل اللجنة .
خصائص مسرح الأحداث :-
تركزت الأحداث فى الأماكن الآتية :
كنيسة مارمينا: وتقع بشارع المشروع الذى يبلغ طوله حوالى 300 متر تقريباً وعرضه خمسة أمتار تقريباً ويحده من الجانب الشمالى شارع الأقصر وغرباً شارع مبنى الخدمات التابع للكنيسة.
شارع الأقصر: وهو شارع رئيسى عرضى على شارع المشروع ويبلغ طوله حوالى كيلو متر مربع تقريباً وعرضه 20 مترا تقريباً وينتهى الى وسط شارع البوهى، ويعتبر هو موقع الأحداث الرئيسى والأهم أنه ويوجد به مقهى المدعو/ عادل لبيب، ويقطن به نسبة كبيرة من السكان الأقباط ونسبة أقل من السكان المسلمين .
شارع الوحدة: ويبعد عن شارع الأقصر بحوالى 2 كيلو متر تقريباً ويبلغ طوله وعرضه 25 مترا تقريباً ويتقاطع مع ش البوهى من نهايته، وتوجد به كنيسة السيدة العذراء التى تعد الكنيسة الرئيسية بإمبابة.
الواقائع الرئيسية بالتفصيل :-
واتضح للجنة أن الأحداث بدأت بتجمع بعض المواطنين أمام كنيسة مارمينا بإمبابة، بزعم وجود زوجة رجل يدعى/ ياسين ثابت بداخل الكنيسة مطالبين بدخول الكنيسة وتفتيشها واصطحابه إياها، وعلى إثر ذلك تجمع حولهم بعض أهالي المنطقة من قليلي الوعي والبلطجية، الأمر الذي قابله تجمع من قبل المسيحيين بالمنطقة, والمنطقة المحيطة لكنيسة مارمينا لها طبيعة خاصة، حيث يقطنها مواطنون ترجع أصولهم إلى الصعيد، وتنتشر بينهم ثقافة حمل السلاح والذخيرة.
ومع تواجد تجمع المسيحيين بالكنيسة والمسلمين من حولهم ارتفعت المشاحنات بين الطرفين، وخرج أحد الأشخاص وأطلق عيارا نارياً في الهواء، كان الشرارة التي فجرت الوضع، وتحول الموقف إلى اشتباك بمختلف أنواع الأسلحة والحجارة وقنابل المولوتوف بين الطرفين، الأمر الذى أدى إلى وقوع عدد من القتلى والمصابين.
اتجه بعض المتواجدين أمام كنيسة مارمينا من المواطنين إلى كنيسة العذراء بإمبابة والتي تبعد عن الأولى حوالى 2كم، في مسيرة على الأقدام تضم ما يزيد على 100 شخص، وأثناء سيرهم قاموا بالاعتداء على عدد من المحال التجارية للمسيحيين، ولم يتم التعامل مع هذه المسيرة من قبل الجيش أو الشرطة، ووصلوا إلى كنيسة العذراء وتمكنوا من دخولها وكان متواجد بها المواطن/ صلاح عزيز، خادم الكنيسة الذى توفى حرقاً داخل الكنيسة، وتم إضرام النار فى المبنى المكون من خمسة طوابق من أعلى إلى أسفل ويتضح من شهادات شهود العيان أن السنة اللهب كانت كثيفة بما يرجح استخدام مواد تساعد على الإشتعال، وانه تم نهب كل ما بالكنيسة من أدوات إلكترونية وغيرها، واستمرت وقائع الاعتداء على كنيسة العذراء نحو 45 دقيقة من الساعة 11:30 م يوم السبت إلى الساعة 12:15 من صباح يوم الأحد .
وكان من الملفت للنظر فى هذه الوقائع هو محاصرة النيران لأحد الأشخاص من ضمن الذين قاموا بإضرام النار فى المبنى واستمرت محاولات إنقاذه لما يقرب من 20 إلى30 دقيقة وتم إنقاذه باستخدام الحبال للنزول متسلقاً عليها.
وبعدها وصلت سيارات الإطفاء التابعة للقوات المسلحة والتى لم تتمكن من السيطرة على الحريق بالمبنى الكنسى ويرجع ذلك لطبيعة المبنى الذى تحيطه الأشجار من كل جانب فضلاً عن وجود شبك حديدى على كل منافذ الكنيسة وقد استمر هذا الوضع حتى الساعة الثالثة صباح يوم الأحد حتى وصلت سيارات الإطفاء التابعة للدفاع المدنى .
لم تتمكن الشرطة من السيطرة على الموقف، وبعد أن حضر الجيش إلى مكان الواقعة لم يأخذ الإجراءات التي تنهي الاشتباك، فقد استمرت المشاحنات والاعتداءات بالمنطقة إلى الثالثة من صباح اليوم التالي .
المحور الأول :
رصد الوقائع وتوثيق كل ما يتعلق بها من تخريب وإتلاف للمال العام والخاص ومقابلة مع المتضررين والاستماع إليهم.
رصدت اللجنة العديد من التلفيات فى الممتلكات الخاصة التى يمتلكها الأقباط بشارع الاقصر وتنحصر فى اثنين من المبانى السكنية أحدها مكون من أربعة أدوار والآخر من سبعة أدوار وأيضاً حرق عدد من المحال التجارية الكائنة بشارعى المشروع والأقصر .
كما لاحظت اللجنة وجود سيارة زرقاء اللون تابعة لقوات الشرطة محترقة أمام كنيسة مارمينا لا يوجد عليها لوحات معدنية ومكتوب عليها مديرية أمن الجيزة، وكذا تكسير وإتلاف عدد من السيارات الخاصة والتى ترجع ملكيتها لبعض المواطنين من قاطنى المنطقة .
افتراش شارع المشروع بالحجارة وبقايا زجاجات المياه الغازية التى كان يتراشق بها المواطنون ومخلفات الحرائق التى نشبت فى المساكن والمحال التجارية .
وجود مقهى يحمل اسم "لؤلؤة المشروع " ترجع ملكيته للمدعو/ عونى لبيب، تم إتلافه بأكمله كما تلاحظ وجود ثقوب طلقات نارية فى سقف المقهى .
كما تم رصد تواجد قوات الأمن المركزى والقوات المسلحة بكثافة بالشارع وعمل كردونات أمنية تحيط بكنيسة مارمينا وبشارع المشروع وتقوم بحجب المواطنين أمامها ومنعهم من دخول الشارع .
وحال انتقال اللجنة إلى شارع الأقصر ووجودها به لاحظت إطلاق أعيرة نارية من قبل الأمن والقوات المسلحة فى الهواء وبالسؤال عن سبب ذلك أفادنا المتواجدون بأنه تم القبض على المدعو/ عادل لبيب، من منزله الكائن بذات الشارع والذى ايضاً يوجد به مقهى ترجع ملكيته إليه ويحمل اسم زهرة الأقصر وتلاحظ بهذا المقهى بعض التلفيات من جراء قذفه بالحجارة، صباح يوم الاثنين من قبل بعض الاشخاص يرتدون جلاليب ويرددون "الله اكبر....ألله أكبر" .
كما تلاحظ وجود قوات كثيفة من قوات الشرطة والجيش وعدد ليس بقليل من الضباط على إختلاف رتبهم.
ثم توجهت اللجنة إلى شارع الوحدة الذى تقع به كنيسة العذراء التى تم حرقها ولاحظت حرق الكنيسة من الداخل بالكامل وعدم وجود أي متعلقات بداخلها وحسب إحدى الروايات لشهود العيان تبين أن ما حدث يعد هجوما واضحا على الكنيسة وإرهاب لقاطنى الشارع وأصحاب المحال التجارية لقيام المعتدين بإطلاق أعيرة نارية حال دخولهم للشارع، الأمر الذى أدى غلى غلق جميع المحال التجارية وعدم وجود إضاءة بالشارع أثناء اقتحام المبنى الكنسى من قبل المعتدين وعدم قدرة المواطنين على التدخل لمنعهم نظراً لحملهم الأسلحة النارية والأسلحة البيضاء .
كما لاحظت اللجنة وجود مسجد أمام مبنى كنيسة العذراء مباشرةً وحال محاولة المواطنين من استخدام مياه المسجد للمساعدة على إطفاء الحريق الذى نشب بمبنى الكنيسة تم عمل كردون من بعض المواطنين أمام مدخل المسجد لمنع أى شخص من الدخول ومن ثم الحصول على المياه.
المحور الثانى :
إجراء مقابلات مع شهود عيان ورجال الدين المتواجدين بإمبابة والمصابين المتواجدين فى مستشفيات بمنطقة إمبابة وغيرها.
"رغم حرص اللجنة على تحقيق التوازن فى مقابلة الشهود وتنوع إنتماءاتهم إلا أن ظروف منع التجول بالمنطقة حالت دون تحقيق التوازن من حيث عدد الشهود فيما رأت اللجنة أنه يفى بأغراض التوازن فى المضمون " .
مقابلة مع القس / ميساك جميل"كاهن كنيسة مارمينا" والذى أفادا بالآتى :-
أنه تلقى اتصالاً هاتفياً فى تمام الساعة 6.30 مساءً يوم السبت الموافق 7/5/2011 يفيد بتجمع عدد من المسلمين متجمهرين أمام مبنى الكنيسة بإدعاء وجود فتاة مسيحية أسلمت والكنيسة تحتجزها، فتوجه على الفور إلى الكنيسة حيث وجد بعض المسلمين يرددون هتافات "إسلامية..إسلامية" ويقابلهم هتافات من بعض المسيحين " بالروح بالدم نفديكى يا كنيسة"
فى تمام الساعة السابعة مساءً حضرت الشرطة متمثلة فى لواء شرطة وأربعة ضباط آخرين لكنهم لم يقوموا بفعل أى شيء تجاه الحدث .
وبينما ظل المسلمون خارج المبنى يرددون الهتافات، تطور الأمر إلى قذف المبنى بالطوب وكانت أعدادهم كثيرة ومعظمهم ملتحون يرتدون جلاليب.
ثم تطور الأمر إلى إطلاق النار على المبنى واستخدم المعتدون السلاح الآلى والخرطوش واستمر هذا الاعتداء حتى الساعة 10.30 مساءً.
هؤلاء الناس بعضهم من المنطقة وبعضهم من خارجها والبعض الاخر من البلطجية فضلاً عن قيام البعض منهم بالاتصال لحشد أعداد أخرى من المسلمين لمعاونتهم على ما يقومون به .
أسفر هذا الاعتداء عن مقتل 6 أقباط و100 مصاب وحرق بعض المساكن والمحال التجارية المجاورة للكنيسة على مرآى ومسمع من الجيش والشرطة .
لا يوجد لدينا أي أنواع من الأسلحة النارية وعلى جانب أخر إذا كان بالفعل يوجد داخل هذه الكنيسة فتاة محتجزة بزعم إسلامها فما علاقة باقى الأبنية الكنسية بالأمر؟.
مقابلة مع المواطن / حنا سيد لبيب ( 28 عاما – متزوج -عامل ) حيث أفاد بما يلى :
حال عودتى من العمل تواجد عدد كبير من الشيوخ والمواطنين يحاولون دفع الناس الى الوقوف أمام الكنيسة وبعض الأهالى يحملون ويهتفون (لا إله إلا الله النصارى عدو الله) وآخرون مسيحيون يحملون الصلبان ويرددون هتافات تدل على الوحدة.
وتوجه أحد الأفراد بالتهجم على المسيحيين وخطف الصليب من أحدهم وحدث تشابك بالأيدى لمنع دخول المواطنين المسلمين الى الكنيسة والذين كانوا يحملون عروقا خشبيه لضرب المسيحيين بها .
وفوجئوا بطلقتين من جانب المسلمين فى الهواء اشتد بعدها إطلاق الأعيرة النارية من الطرفين، وتوفى على إثر ذلك أحد الأفراد ويدعى/ مرقص (طلق نارى بالبطن) وذلك فى حوالى الساعه العاشره مساءً وأخر يدعى/ إسحاق فى ذات الوقت تقريباَ (طلق نارى بالصدر).
مقابلة مع المواطن / جرجس منير معوض( 32 عاما – متزوج - سائق ) حيث أفاد بالأتى :
حضر عدد من الشيوخ من الجامع الموجود فى المفارق داخل عدد 5 بوكسات شرطة الى الكنيسة (مارمينا) وطالبو بدخول الكنيسه بزعم أن هناك مسلمة داخل الكنيسة فقال لهم أبونا / أبنوب ( قس الكنيسه ) عليكم ان تحضروا أحدكم مع أحد مسؤولى الداخليه ودخول الكنيسة لتفتيشها، فقاموا بإحضار السيد اللواء (لا يعلم إسمه ولكنه تم ترديد أنه نائب مدير أمن الجيزة) وبعد أن قاموا بالصلاة أمام الكنيسة، قاموا بإطلاق الأعيرة النارية فى الهواء .
وبناءً عليه قام الأقباط بالدفاع عن أنفسهم وسمعت اللواء المذكور يقول (إحمى نفسك بنفسك) فقمنا بتكسير حجارة من داخل الكنيسة والقائها عليهم للدفاع عن أنفسنا .
شهادة المواطن/ عطا الله بولس( السن: عاما 27- متزوج- صاحب مصنع ) حيث أفاد بالأتى :
أنه رأى مجموعة من الناس يريدون تفتيش الكنيسة (كنيسة مارمينا) و مظهرهم يبين أنهم سلفيون (لكونهم ملتحين).
إحنا ضُربنا من غير سبب وإشاعة السيدة التى فى الكنيسة كذب وقد ضربنا السلفيون بأسلحة (مولوتوف , حجر , وزجاج , خرطوش) وكان موقف الجيش سلبى جداً .
شهادة المواطن / رؤوف جمال، حيث أفاد بالأتى :
السلفيون كسروا منزل العريس والعروس الأقباط (مينا جرجس , إيمان ذكريا)
وطلعوا ورموا العفش وعند دخولهم أى مكان أو أى مبنى يقتلون بالسلاح (رشاش آلى ضرب نار حى)
شهادة المواطن / سامح حمدى، حيث أفاد بالاتى :
السلفيون عايزين يبيدو الكنائس كلها وكانت معاملتهم كلها هجوم وضرب مع إن الأقباط كانوا مسالمين، وأهم حاجة إن قبل الخناق ما بين بعض المسحيين والسلفيين تدخل واحد إسمه المستشار محمد إمام جمعية شرعية يهدئ السلفيين ولكنهم قالوا (إحنا مظلومين و ضربوه).
شهادة المواطن/ عريان عزيز إبراهيم (السن: 56 عاما, متزوج، ضابط متقاعد بالقوات المسلحة) حيث أفاد بالأتى :
اتصل بى الساعة 5 أخ مسلم وقال لى إن هناك مشكلة بين المسلمين والمسحيين وعندما ذهبت إلى المكان ووجدت عددا من السلفيين عددهم تقريبا 2000 والأقباط عددهم 500 مع العلم بإن الأقباط بدون سلاح والسلفيين مسلحين برشاش ومولوتوف.
لم يكن يوجد إسعافات كافية وكانت الصيدليات مغلقة و (الجيش لا يساعد فى أى شىء و لكن لا أنكر مساعدة الجيش فى حماية المسيحيين) بمعنى أن الجيش يحمى الأقباط فيدخلهم إلى الكنيسة ولكن لم يحاول فض الضرب.
أنا شايف إن مفيش الراجل ولا الست إلى بيدورو عليها عندنا فى الكنيسة ده كدب هما عايزين يعملوا فتنة ما بينا.
وعندما لم يتمكن السلفيون من السيطرة على كنيسة مارمينا ذهبوا إلى كنيسة "السيدة العذراء بشارع الوحدة" وقاموا بكسر الباب وأطلقوا المولوتوف لعدم وجود أى شخص إلا حارس الكنيسة, ولما ذهب السلفيون إلى كنيسة أخرى: قال الشاهد لأنهم يريدون إبادة الكنائس
وقد تم حرق الكنائس وحرق منازل الأقباط ومحالهم بهدف إثارة الفتنة بمصر.
شهادة المواطن : شنودة شاكر(السن : 26عاما، متزوج، يعمل مهندس عمليات) حيث أفاد بالأتى :
حوالى الساعة 3 هاجم بعض السلفيين كنيسة مارمينا وبدأوا بإلقاء الكلام غير الائق أن الأقباط أعداء الله وأنهم يريدون المرأة المسلمة لأن زوجها معهم ويريد زوجته المخطوفة من الأقباط.
وبعد صلاة المغرب صلوا وقالوا (الله أكبر... الله أكبر) وبدأوا بالضرب بالأسلحة (المولوتوف والزجاج) الجيش تدخل الساعة الواحدة صباحا (الفجر) وكان محيطاً بالمنطقة وسألت لواء جيش ( ليه مروحتوش هناك عند الضرب) قال لى: "إحنا ملناش دعوة بحد غير حماية الكنيسة"
شهادة المواطن / هانى زكى سرجا"سائق توك توك"،حيث أفادنا بالاتى :
زوجتى اتصلت بيه وقالتلى إن كنيسة "مارمينا" داخل عليها سلفيين وعايزين يهدوا الكنيسة
لما روحت عند الكنيسة علشان اسأل فيه ايه، فوجئت بضرب نار بس كان صوت بس مش حى, وكان الناس اللى موجودة بتقول إن فى واحدة أسلمت وموجودة فى الكنيسة من جوه.
وكان فى مخطط انه أثناء النقاش والكلام والشد والجذب اللى كان مع الناس هنا أمام كنيسة مارمينا تم لاشعال النار فى كنيسة العذراء بشارع الوحدة
وبالنسبة لينا احنا المسيحيين لم يقم اى حد منا بإطلاق نار على المسلمين وكمان إحنا معناش أى أسلحة.
شهادة المواطن / بيتر مجدى صبحى (السن: 21, طالب بكلية الحقوق) حيث أفادنا بالأتى :
حضرت إلى الكنيسة في الساعة 6:00 م السبت 7/5/2011 – كان عندي خدمة في الكنيسة "كنيسة مارمينا بإمبابة" – ووجدت ملتحين كثيرين أمام الكنيسة أكدوا وجود إمرأة مسلمة داخل الكنيسة وطلبوا التفتيش – على الرغم من تأكيد الشرطة عدم صحة هذه الشائعة .
رفضنا دخولهم للكنيسة – ألقوا علينا الطوب والحجارة ثم أطلقوا بعد ذلك أعيرة نارية في الهواء وبعد ذلك أطلقوا الأعيرة النارية فينا وكذلك الخراطيش وقنابل المولوتوف – وكنا ندافع عن أنفسنا بالطوب ،أصبت 2 صباح يوم الأحد 8/5/2011 – كنت مع مجموعة من الشباب ندافع عن المنازل المجاورة للكنيسة ملك مسيحيين يتم التعدي عليها من المتجمهرين – والتي تبعد 20 م عن مبنى الكنيسة، أصبت بحجر في مؤخرة رأسي وتلقيت الإسعافات الأولية داخل الكنيسة .
شهادة المواطن / نبيل جوده غالي (السن 32عاما, يعمل مدرس بإدارة شمال الجيزة) مقيم / 48 شارع صلاح سالم من شارع المطار – إمبابة
تلقيت اتصالا من الإخوة بالكنيسة وطلبوا مني الحضور – وصلت الكنيسة الساعة 6:00 م يوم السبت 7/5/2011 – وجدت تجمعا لعدد من الملتحين ومرتدي الجلابيب والشباب في أول شارع المشروع بإمبابة، وكان هناك بعض الأخوة المسيحيين أمام الكنيسة، وقسمنا أنفسنا إلى قسمين البعض خارج الكنيسة لحمايتها، ومجموعة أخرى داخل الكنيسة لنصلي لفك الكرب .
كان تجمع المسلمين بناء على شائعة وجود فتاة مسلمة داخل الكنيسة ووجود أسلحة داخل الكنيسة وطلبوا الدخول للكنيسة .
صدرت أول طلقة الساعة 7:00 م واندلعت الاشتباكات والمصادمات بين الطرفين، كسرنا الرخام من داخل الكنيسة ووضعناه في جرادل وحولناه إلى الشباب لندافع به عن الكنيسة. في مقابل قيام بعض المسلمين بالضرب علينا بأسلحة آلي وقنابل مولوتوف وطلق خرطوش .
كان المسلمون المتجمهرون على بعد من الكنيسة، وبعد وصول الجيش أدخلونا الكنيسة واقترب المتجمهرون ليصلوا على بعد خطوات من الكنيسة وواصلوا ضربهم .
وقاموا باقتحام منزل المعلم / زكريا جادالكريم والذي يقع في أول شارع الكنيسة وهو مكون من 8 أدوار، وأشعلوا النار في الدور الثاني بالعقار . وخرجت لعميد بالشرطة العسكرية وطلبت منه التدخل للدفاع عن العقار الذي يحرقه المسلمون، وقلت له " إلحقني – بيتنا بيولع "، قالي " مش كفاية إني عرفت أعديلك الناس اللي جوا البيت " وخرجت السيدات من سطح العقار بملابس البيت، ومع شدة إلحاحي قال لي " خد عسكري واتصرف " .
وكان بهذا العقار منزل معد لزواج أخونا / مينا جرجس تاوضروس على/ إيمان زكريا جاد الكريم، وإكليلهم كان ميعاده اليوم 7/5/2011 الساعة 6 م بهذه الكنيسة "كنيسة مارمينا "
من الساعة 5 ص يوم الأحد 8/5/2011 بعد صلاة الفجر إلى الساعة 8 ص زادت الهتافات وترك الجيش والشرطة الشارع للمتجمهرين من المسلمين واكتفوا بمحاصرة الكنيسة فقط .
دخل المتجمهرون مرة أخرى إلى عقار المعلم / زكريا جادالكريم، وألقوا كل شيء من نوافذ الشقق الموجودة بالعقار بالأدوار الثمانية، كل ما وجدوا من أساس وثلاجات وملابس .
الساعة 7ص الأحد 8/5/2011 أمسك المتجمهرون من المسلمين بأحد الإخوة المسيحيين وضربه نحو 20 شخصا، وذهبت لعميد الشرطة العسكرية وطلبت منه التدخل لإنقاذه فقال لي " إتشطر إنت " وواستطعت أنا وبعض الإخوة أن نأخذه من تحت أيديهم وهو غارق في دمائه .وضرب المتجمهرون كل مسيحي يتحرك داخل المنطقة .
شهادة المواطن / علاء عايد عزمي سعيد (نجل المصاب/ عايد عزمي سعيد، 56 عاما ،تاجر سجاد) مقيم/5شارع سعد مبروك من مسجد الإخلاص – إمبابة :
خرجت الساعة 5 م السبت 7/5/2011 إلى الكنيسة بعد اتصال تليفوني من الأصدقاء بلغوني بوجود تجمع حول الكنيسة، ولحق بي والدي من خوفه علي، وجدت تجمعا للمسلمين أمام الكنيسة، حاول أبونا / هرمين التفاوض معهم وأكد لهم عدم وجود مسلمات داخل الكنيسة، ولم نصل إلى حل. هتف الشباب المسلم "الله أكبر" وهتفنا "بالروح بالدم نفديك يا صليب"
الساعة 7:00م تقريباً قالوا إن إحنا ضربنا نار، ونحن لا نعلم مصدر ضرب النار وهجموا علينا بزجاج مولوتوف وطلق خرطوش، ودافعنا عن أنفسنا بزجاج ورخام من داخل الكنيسة .
أصيب زميل لنا بطلق ناري بالصدر وحاونا أن نصل به إلى سيارة الإسعاف ولم نتمكن من التجمهر المحيط، هناك مسلمين من المنطقة ساعدونا بالمياه وأحضروا لنا كرسيا نضع عليه المصاب، واستطعنا أن نخرج به من شوارع جانبية .
وبعد رجوعي وجدت والدي أصيب بطلق خرطوش في الرقبة والفم، وأجريت له الإسعافات الأولية بالكنيسة، وحوالي الساعة 8:30 م وصل الجيش وألقى العديد من القنابل المسيلة للدموع داخل حوش الكنيسة، مما أصابنا بالاختناق نحن والجرحى والمصابين، ولم يدخل الجيش سيارات الإسعاف إلى الكنيسة لتحمل المصابين، وعندما طلبنا منهم ذلك قالوا لنا سيارة الإسعاف متواجدة عند بداية الشارع ولن تدخل، أخرجوا المصابين لها، وهذا يعني أن نمر بالمصابين بين المتجمهرين مما يعرضنا والمصابين للموت على أيدي المتجمهرين .
شهادة المواطن/ محمود أحمد محمد (السن / 20 عاماً – أعزب ، نجار مسلح)
أثناء وقوفى بجوار الكنيسة فوجئت بأن المسيحيين خرجوا من الكنيسه وأطلقوا علينا أعيرة نارية من بندقيات ألية تسببت فى إصابتى بطلقة سطحية بالركبة اليسرى تسببت فى جرح قطعى عدد 4 غرز وقد أشار بعض المواطنين المتواجدين إلى أن هناك شخصا يدعى / عونى لبيب وشقيقه / عادل لبيب كما أن جميع المنازل الموجودة أمام الكنيسة كان بها مسلحون.
شهادة المواطن/ عمرو الروبى محمد (السن : 28 سنة ،المهنة : محام)
حوالى الساعة 6 بعد المغرب حصلت شائعة بأن فى بنت مسيحية أسلمت أسمها عبير وحصل تجمع كبير جداً أمام كنيسة مارمينا, فقمت بالتدخل فى هذه التجمعات وبدأت هتافات سلمية من المتظاهرين المسيحيين والسلفيين وكان فى تفاهم من جانب الجماعة السلفية وكبار القساوسة وكبار المشايخ, ولما كنا بنحاول دخول الكنيسة عشان نهدى الموضوع مع مدير المباحث وبعض المشايخ والقساوسة والرائد/ محمد الشاذلى, حصلت الاشتباكات والضرب من الكل فى بعضه والشرطة والجيش معملوش اى حاجة وسابو الناس تضرب فى بعض وبعد 3 ساعات تدخلت قوات الجيش لما الموضوع خلاص خرب، ومات حوالى 13 واحد من المسلمين والمسيحيين واتصاب اكتر من 230 واحد وابتدى الجيش يسيطر على الموقف.
شهادة (مواطن لم يرغب فى ذكر أسمه)
من حولى 7 شهور أسلمت بنت وأشهرت إسلامها فى الأزهر وجوزها إتفاجئ بمكالمة تليفون من حد بيقول إن مراته اتخطفت وموجودة فى كنيسة مارمينا وأنها حاولت تستغيث ببعض المسلمين عشان ينقذوها بس هما معرفوش يعملولها حاجة, فذهب مجموعة من الشباب المسلمين للجمعية الشرعية بإمبابة واتكلمو مع الشيوخ الكبار فى الجمعية عشان يخلصوا الموضوع, وكلمنا مأمور قسم إمبابة محمد الشاذلى فذهب معاهم للكنيسة وكان معاه الشيخ محمد على سليمان والشيخ أبوالعزم طه وحاولو دخول الكنيسة عشان يهدوا الموضوع, وعند الدخول للكنيسة تم إلقاء زجاجات حارقة (المولوتوف) عليهم وإطلاق النار بالرشاشات من بعض الأشخاص من فوق الكنيسة وكان عددهم حوالى 50 واحد والضرب كان من الساعة 6 بعد المغرب لحد الساعة 2 الفجر ومات حوالى 13 واحد واتصاب حوالى 200 واحد.
شهادة المواطن/ هشام شعبان يحيى (السن 20 عام – أعزب - عامل)
الساعة 3:00 م السبت 7/5/2011 تجمع عدد من الشيوخ أمام الكنيسة ومعهم شيخ يدعى ياسين طلب أن يأخذ زوجته الموجودة بالكنيسة وتدعى/ عبير، والساعة 7:00 أطلق/ عوني لبيب عيارا ناريا من أعلى منزله المجاور للكنيسة وتبادلنا والمسيحيين التراشق بالطوب والزجاج بعد ذلك، وحوالي الساعة 9:00 م سقط على ظهري قالب طوب من أعلى منزل/ عوني لبيب، واتجهت إلى مستشفى الموظفين ورفضوا دخولي، فاتجهت إلى المستشفى المركزي في إمبابة فرفضوا دخولي أيضاً، واتجهت إلى مستشفى الشروق فقدموا لي الإسعافات اللازمة هناك.
شهادة المواطن/ مينا عادل
إن والده المدعو عادل لبيب يعانى من مرض السكر المرتفع وكان يرقد فى المنزل وقت الأحداث ولا يقوى على فعل ما يردده المواطنون من اشتراكه فى تلك الأحداث وأنهم أضيروا ضرراً بالغاً من هذه الشائعات على حد قوله لقيام بعض المواطنين المسلمين بتهشيم المقهى وإتلافه وتعطيل العمل به وهو مصدر رزقهم الوحيد .
أكد استهداف المسلمين لمقهى والده تحديداً وذلك لوجود مقهيين أخريين ملاصقيين للمقهى ترجع ملكيتهما للمسلمين .
إلا أنه وأثناء تواجد اللجنة حضرت سيارة ترحيلات شرطة وبها المدعو/ عادل لبيب، مقبوضاً عليه وبسؤال نجله عن سبب القبض على والده أفاد بأن والده بريء ولم يقم بفعل شيء وأنه مريض ويخشى تدهور حالته الصحية من جراء ما يحدث معه ثم توقف عن الكلام معللاً ذلك بعدم قدرته على الحديث لأكثر من ذلك .
شهادة المواطن/ هانى
ظهر فجأة مجموعة ناس ملتحين قريباً من قهوة عادل لبيب "كافيتريا زهرة الأقصر" و ذهبت لأتكلم مع أحدهم فقالوا إن (عبير) بداخل الكنيسة وأنهم يريدون الدخول للكنيسة فقلت لهم واحد بس إللى يدخل يدور عليها فقالو لا وبدأوا الضرب فينا كلنا و إحنا مش معانا سلاح و هما معاهم أسلحة كتيرا و كسروا الكنيسة و القهوة بتاعتنا وهما عارفين بيوت المسيحيين و المحلات، وإحنا عايزين نعرف ليه قبضوا على عادل لبيب صاحب القهوة المكسرة دى وهو راجل غلبان و تعبان و عنده السكر و مش عارفين ليه الجيش أخده من بيته من غير أى سبب .
وقد سألت رجل مسلم سألته هل عادل لبيب أطلق النار على الجيش؟ قال لى إن عادل لبيب ده راجل بلطجى وحقيقى ضرب نار على الجيش.
شهادة الأستاذ / محمود قنديل "محامى وناشط حقوقى"
- بعد أن أنهى البلطجية والسلفيون مهمهتم بكنيسة مارمينا فى شارع الأقصر، أعلنوا جهرا أنهم متوجهون إلى إحراق كنيسة شارع الوحدة، فى حضور الأمن, ترجلوا مسافة لا تقل عن 2كم2 حاملين أسلحة نارية وبيضاء ومولوتوف، أغلقت المحال التجارية أبوبها خوفا من سطوتهم، وخيم الظلام فى الشارع الا من بعض أعمدة الانارة العامة.
وصلوا الكنيسة 11,45 م ووقف جزء منهم فى نهر الطريق مطلقا الأعيرة النارية وحذروا المواطنيين من الاقتراب، والاخرين حطموا أبواب الكنيسة واقتحموها وقام البلطجية بالاستيلاء على محتويات الكنيسة، واضرموا النيران فى كل أرجائها من أعلى إلى أسفل.
ظلوا قرابة نصف ساعة أمام الكنيسة، حاملين الأسلحة النارية "فرد خرطوش" لأن أحدهم لم يستطع النزول من أعلى نتيجة ضراورة النيران، فقامواباحضار سلم ومساعدته على الهبوط عن طريق سطح المنزل المجاور للكنيسة.
حاول الشباب والرجال إطفاء النيران بالمياه والتراب بعد ان استطاعوا كسر زجاج نوافذ الطابق الارضى، ولكن محاولتهم لم تفلح لضراوة النيران من الداخل، ولم يقوموا بذلك الا بعد انصراف من اشعلوا النيران، كان هناك حالة من الخوف العام منهم لحملهم اسلحة نارية وانضمام مجموعة من البلطجية لهم.
استمر اشتعال النيران من 11,45 م الى 3 ص فى الكنيسة بكل طوابقها حتى وصلت الى السطح والمنزل المجاور لها.
وصلت 3 سيارات مطافئ الساعة12,30 ص لكن صعبٌ من مهمتها وجود اشجار امام الكنيسة وصلابة زجاج نوافذها فضلا عن كثافة النيران, وصلت سيارات ومدرعات الجيش فى ذات التوقيت وطوقت المكان .
اشتبك بعض المتجمهرين فى المكان مع بعضهم وردد البعض، بسبب انه لولا الثورة لما كان هذا قد حدث .
رؤية شاهد عيان
الموضوع بجد مش تهريج البلد هتولع فعلا، الجناة ترجلوا مسافة تزيد على 2كم2 من كنيسة شارع الاقصر الى كنيسة العذراء بشارع الوحدة، حاملين الاسلحة النارية والبيضاء، ومطلقين الأعيرة النارية مما اضطر اصحاب المحال فى شارع الوحدة الى اغلاقها وحال وصولهم مشيا على الاقدام طوال هذه المسافة، قسموا انفسهم لفريقين أحدهما للهجوم على الكنيسة والثانى لتأمين المهاجمين .
السيدة وكيلة مستشفى امبابة العام (مستشفى الموظفين ):
افادت فى شهادتها حول مصابى الاحداث بالاتى :-
حضر الى المستشفى56 مصابا نتيجة الاحداث تم تقديم الاسعافات الاساسية لهم حتى يتمكنوا من مغادرة المستشفى
توفى على اثر الاصابات التى وقعت اثناء احداث الفتنة اثنان من المصابين احدهما توفى نتيجة طلق نارى بالرأس والاخر نتيجة طلق نارى بالرقبة
تم حجز عشر حالات من اجمالى الحالات التى حضرت الى المستشفى, وتحويل اربع حالات الى قصر العينى لإجراء الاسعافات الطبية اللازمة, وتحويل حالتين الى معهد ناصر، بينما تم خروج بقية المصابين من المستشفى, تراوحت الاصابات بين جروح وكسور وكدمات واصابات باعيرة نارية
حرص بعض أعضاء اللجنة على تفقد اوضاع المصابين عن قرب وقد تمت مقابلة اثنان منهم وهما :
المصاب الاول : محمد حسنين عطا شعبان ( 20 عاما - أعزب - فنى دش )
ساعة ووقت الاصابة تقريبا : الساعة العاشرة والنصف مساء 5/7/2011
وصف الاصابة : طلق نارى فى القدم اليسرى وطلق نارى فى اليد اليسرى
السلاح المستخدم فى الاصابة : لم يتم تحديد طبيعة السلاح المستخدم فى الاصابة
تفاصيل الاصابة وكيفية حدوثها : عاد المصاب من العمل ومر بشارع المشروع وفجاة وجد بعض الاشخاص يركضون فى اتجاهات مختلفة وإطلاق نار شديد جدا وفجاة فوجئ بطلق نارى فى قدمه اليسرى أعقبته إصابته بطلق نارى آخر فى يده اليسرى سقط على اثرها على الارض وحمله احد الاشخاص على متن احد المتوسيكلات وأوصله الى سيارة إسعاف كانت تحمل احد المصابين وحملته هو ايضا مع المصاب الى المستشفى التى قامت بعلاجه من طلقة القدم اليسرى ولكن لم يتم استئناف علاجه حتى الان لوجود طلقة اخرى فى يديه اليسرى لم يتم استخراجها حتى الان من قبل الادارة الصحية للمستشفى .
قال المصاب ان وجود تورم فى اليد اليسرى هو بسبب عدم اجراء عملية جراحية لاستخراج الطلقة ولكن الطبيب المعالج الذى سمع الحديث بالكامل مع المريض لم يتدخل لتبرير موقف المستشفى من عدم اجراء العملية الطبية للمصاب .
وفى شهادة المصاب حول بداية الاحداث : أشار إلى أنه سمع ان هناك احدى الفتيات المسيحيات اسلمت مما ادى الى قيام بعض المسيحيين باختطافها وحبسها وهو الامر الذى ادى الى احتشاد العديد من المسلمين أمام مقر الكنيسة وتسبب فى اندلاع اعمال العنف والصدامات الدامية التى وقعت بين الجانبين والتى تخللها اطلاق كثيف لاعيرة نارية راح ضحيته عشرات القتلى ومئات المصابين
المصاب الثانى : ريمون ناجى فاروق، ( 23سنة، أعزب، صاحب توك توك )
ساعة ووقت الاصابة : الساعة الثامنة مساء بتاريخ 7/5/2011
وصف الاصابة : طلق نارى مشط القدم اليمنى من مسدس عيار 9 مللى
تفاصيل الاصابة ومكان حدوثها : اثناء إنقاذ احد المصابين اصبت بطلق نارى فى قدمى اليمنى
وفى شهادته حول بداية الاحداث: أشار المصاب إلى أنه فى قرابة الساعة الرابعة عصرا كنت متواجد امام الكنيسة فرايت مجموعة من الشيوخ الملتحين يشبهون بعض كثيرا فى طريقة الملبس يصلون امام الكنيسة وكانوا نحو 45 فردا وبعد أدائهم الصلاة بداوا يهتفون ببعض الهتافات من بينها بالروح بالدم نفديك يا إسلام وفجاة انطلقت المواجهات بين كلا الطرفين وقد اعرب المصاب وذويه عن عدم معرفتهم بالتفاصيل حول بداية الاحداث او حول مرتكبيها خشية الوقوع فى مازق امنى او تعرضهم للايذاء او ربما لكون شهادتهم ستبقى مجروحة لانتمائهم الى احد الجانبين اللذان دارت بينهما الإشتباكات
مقابلة نائب مدير مستشفى قصر العينى الجديد الدكتور / تيمور مصطفى أبوهنيدى
والذى أخبر فريق اللجنة أن المستشفى استقبل حالة واحدة إثر أحداث كنيسة إمبابة خاصة بالمواطن/ ميلاد فايز سليمان، وقد يسر لفريق اللجنة مقابلته .
بيانات المُصاب : ميلاد فايز سليمان (35 سنة، متزوج ،بائع خضار)
أفاد المُصاب بأنه قد أُصيب بطلق نارى أمام كنيسة مارمينا يوم السبت الموافق 7/5/2011 حوالى الساعة الثامنة والنصف مساء، وقد تسبب الطلق النارى فى كسر مضاعف وتفتيت بعظمة القصبة اليسرى ويحتاج لتثبيت جراحى للكسور .
ذكر المصاب أنه قد سمع فى حوالى الساعة الرابعة عصراً أن بعض الأفراد توجهوا إلى كنيسة مارمينا ويقومون بالحديث مع أبونا "أبانوب" وإتهامه بحبس المواطنة "عبير طلعت فخرى " بسبب اعتناقها الديانة الإسلامية ويريدون تفتييش الكنيسة، فأسرع إلى الكنيسة وسمع أبونا "أبانوب" وهو يتفاوض مع بعض الأفراد وبسؤاله عن هؤلاء الأشخاص هل هم من أهالى المنطقة، أجاب أن من بينهم بعض السلفيين بالمنطقة ومنهم شخص يُدعى / أصيل (عامل بأحد مساجد المنطقة)، والثانى يُدعى / أحمد ( يعمل بمحل حلويات بشارع المعز)، والثالث يُدعى / أسامة ( يعمل بمحل بويات بشارع الإمام الغزالى) وقد أنكر القس تماماً وجود السيدة بالكنيسة وبعد مضى حوالى ساعة من التفاوض، إقترح القس عليهم أن يُفوضوا شخصين أو ثلاثة ويدخلوا معه الكنيسة ليتأكدوا من عدم وجودها بها، ولكنهم قالوا إنهم سيفكرون فى هذا العرض ويردوا خلال نصف ساعة وانفضوا من أمام الكنيسة، ولكن هذا الرد فاجأهم (على حد قوله) لماذا يريدون هذه المهلة ولم يدخلوا مباشرة إلى الكنيسة بصحبة القس للتأكد من صحة كلامه .
وحوالى الساعة السادسة جاءت مجموعة من شارع الأقصر العمومى، ومجموعة أخرى من شارع المطار، ومجموعة أخرى من حارة ضيقة بجوار الكنيسة، وقاموا بإلقاء زجاجات بنزين وطوب على الكنيسة، ثم تطور الأمر وبدأ إطلاق النار .
ـ وقد ذكر المصاب أنهم اتصلوا بالجيش لمساندتهم ولكنه طلب منهم التفاوض لعدم وجود قوة كافية لإرسالها لحمايتهم .
ـ وقد أظهر المواطن فى حديثه مدى يأسه من تحسن الأوضاع وأنه كأحد الأقباط يعانى من الاضطهاد من قِبل المجتمع، ولم يكن لديه أى أمل أنه يوماً ما سينتشر مبدأ المواطنة بين المجتمع ويكون المواطنون المصريون (أقباط ومسلمين) متساوين فى الحقوق والواجبات .
ـ وتوجه فريق اللجنة لمستشفى المنيرة وبسؤال الموظف المسؤول عن الاستقبال أكد أنه لم يرد إلى المستشفى أى مصاب إثر أحداث كنيسة إمبابة، فتوجه لمستشفى الهلال الأحمر ويسر له مديرالمستشفى مقابلة المصاب الوحيد الذى حضر إلى المستشفى ويدعى/ عصام إسحاق فهيم .
بيانات المُصاب : عصام إسحاق فهيم (21 سنة، أعزب ،طالب جامعى ).
أفاد المصاب بأنه تلقى اتصالاً هاتفياً من الأب مساك (خاله) مفاده وجود عدد كبير من الأشخاص يلتفون حول الكنيسة وذلك لاعتقادهم بوجود فتاة مسيحية محتجزة داخل الكنيسة لاعتناقها الإسلام، وبناء عليه ذهبت مباشرة إلى الكنيسة حوالى الساعة السابعة مساء ووجدتها محاطة بالعديد من الأشخاص فدخلت مباشرة إلى داخل الكنيسة لأطمئن على من فيها وبعد دقائق معدودة من دخولى الكنيسة سمعت صوت إطلاق أعيرة نارية فخرجت مع الشباب الذى كان متواجدا فى الكنيسة لنحمى الكنيسة من الحرق حيث كان يتم إلقاء زجاجات المولوتوف بكثرة عليهم .
وفى حوالى الساعة الثامنة تقريباً قام أحد الأشخاص (نحيف الجسد – ملتحى – حليق الشارب) بإطلاق النار من سلاحه الآلى نحوى فأصابنى فى صدرى (دخلت الرصاصة من منطقة أعلى الصدر وخرجت من الكتف مباشرة دون أن تصيب أى منطقة حيوية) وبعد ذلك قام أصدقائى بنقلى إلى المستشفى .
وبسؤاله عما إذا كانت الشرطة أو الجيش موجودة فى هذا التوقيت أخبرنا بأن الشرطة كانت موجودة ولم تتدخل مطلقاً بل تركتهم وقت الضرب وإنصرفت، أما الجيش فلم يكن قد وصل بعد، وقد ذكر الشاهد أيضاً أنه قبل محاولة اقتحام الكنيسة تم حرق منزل مجاور لها وهو منزل لكاهن بالكنيسة .
المحور الثالث :
الوقوف على حقيقة الأحداث ووضع رؤية عامة حولها والأسباب التى فاقمت منها والمتسببين فيها، والأسلحة المستخدمة ودور الجهات الأمنية، وذلك من خلال مشاهدات أعضاء اللجنة واستخلاصاتها.
الوصف العام
لاحظت اللجنة أن الصدام بدأ طائفياً بتجمع مجموعة ترتدى جلالبيب وملتحون " يعتقد أنهم من السلفيين" بالإضافة إلى بعض المواطنين من سكان المنطقة والمتواجدين بالطبيعة فى المكان حول كنيسة مارمينا بحثأ عن سيدة قيل إنها محتجزة فيها وهو ما لا يعطيه لهم أى قانون او عرف .
وأثناء هذا التجمع غير القانونى وغير المبرر حول كنيسة مارمينا, حدث إطلاق للنار حول المتجمهرين لم يتأكد مصدره للجنة وسوف تظهره نتائج التحقيقات الجنائية, مما ادى لحدوث حالة من التدافع والهياج الجماهيرى والصدام ترتب عليها استخدام العنف والأسلحة النارية والبيضاء والحجارة وسقوط عدد من القتلى والجرحى .
على إثر ما حدث تواصلت وامتدت الأحداث الى كنيسة السيدة العذراء التى تبعد حوالى 2 كيلو متر مترافقة مع نداءات تحريضية بالتوجه الى كنيسة السيدة العذراء وإحراقها .
وفى هذه الأثناء تدافعت عناصر من الموصوفين بممارسة أعمال البلطجة نحو شارع الوحدة الكائن به كنيسة السيدة العذراء حاملين أسلحة نارية "فرد خرطوش – أسلحة بيضاء" مطلقين أعيرة نارية فى الهواء لإبعاد المواطنين وإثارة الذعر .
وأمام الكنيسة انقسم المهاجمون الى مجموعتين, عملت الأولى على الحيلولة دون تدخل المواطنين لحماية الكنيسة عبر إطلاق أعيرة نارية , بينما قامت الثانية باقتحام الكنيسة وإشعال النيران فيها وأحرقتها بالكامل .
الاستنتاجات
خلصت اللجنة إلى عدد من الاستنتاجات يمكن إيجازها فيما يلى :
إن التغييرات الهائلة التى تمر بها مصر حالياً فى ظل ثورة 25 يناير العظيمة، قد أفرزت عدداً من الظواهر التى ارتبطت مباشرةً بأحداث إمبابة وأبرزها :
الملف الإسلامى - المسيحي
خصوصية مسرح الأحداث
تتميز منطقة إمبابة محل الأحداث الأخيرة بالعديد من الخصائص أبرزها :
التوصيات