x

خبراء وسياسيون: فوز الأسماء الليبرالية سيغير شكل المرحلتين المقبلتين

الأربعاء 07-12-2011 18:32 | كتب: ابتسام تعلب, محمود رمزي |
تصوير : طارق وجيه

اتفق خبراء سياسيون وشخصيات سياسية على أن فوز عدد من الوجوه الليبرالية مثل الدكتور مصطفى النجار والقيادى العمالى البدرى فرغلى والمستشار محمود الخضيرى ومحمد عبدالعليم داوود فى جولة الإعادة بانتخابات المرحلة الأولى لانتخابات مجلس الشعب مسألة تبشر بالأمل، وستؤثر فى انتخابات المرحلتين الثانية والثالثة وربما تحقق قدراً من التوازن بين التيارات السياسية فى البرلمان المقبل، كما أن تصريحات بعض قيادات السلفيين المقلقة كانت السبب فى هزيمة رمزين منهم فى الانتخابات وهما الدكتور محمد يسرى فى مصر الجديدة وعبدالمنعم الشحات فى الإسكندرية. قال جورج إسحاق، عضو الجمعية الوطنية للتغيير، إن نجاح مثل هذه الأسماء يعد انفراجة لأن النتائج فى المرحلة الأولى أثارت فزع كثير من المصريين، معتبراً أن المرحلتين المقبلتين ستشهدان مفاجآت تتمثل فى انخفاض نسبة التيار الإسلامى لنصل إلى مجلس شعب شبه توافقى.

فيما قال الدكتور وحيد عبدالمجيد، منسق التحالف الديمقراطى، إن الأسماء التى نجحت جميعها مكسب للبرلمان، لكن أوضاعهم متفاوتة، فالخضيرى فاز بدعم من الإخوان المسلمين والنجار كانت معركته قوية واتحدت معه جميع القوى المدنية فى مواجهة مرشح سلفى، لافتاً إلى أن ارتباكاً حدث بالدائرة دفع الإخوان إلى دعم المرشح السلفى رغم أنه كان من المقرر دعم النجار فى الانتخابات، إلى جانب أن عبدالعليم داوود يعرف بقوته فى دائرته. ولفت إلى أن المقاعد الفردية لا تعطى فرصة للمرشحين من هذا النوع فى الانتخابات لكن ظروف معركتهم كان لها عامل كبير فى فوزهم مؤكداً أن الأفضل للنظام الانتخابى فى مصر القائمة لأنه يعطى فرصة أكبر للمرشحين الذين يحتاجهم البرلمان.

واعتبر «عبدالمجيد» أن تصريحات القيادات السلفية وفى مقدمتها عبدالمنعم الشحات مفرطة بقدر كبير، ويتحمل مسؤوليتها باعتبارها تصريحات مقلقة للمجتمع المصرى. ولفت إلى أن الانتخابات بها صراع عام بين تيارين إسلامى وليبرالى، لكن الأكثر حدة فى بعض الدوائر بين الإسلاميين أنفسهم وأيضاً الكتلة المصرية بها صراعات وتيارات سياسية مختلفة وهو ما يمنعنا من اختزال الانتخابات بين تيارات دينية وليبرالية، مؤكداً أن البرلمان المقبل لن ينقسم إلى ليبرالى وإسلامى.

وأرجع الدكتور نبيل عبدالفتاح، مسؤول تقرير الحالة الدينية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام، هزيمة بعض رموز الحركة السلفية فى مصر بالمرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية إلى التصريحات التى أطلقوها وكشفت عن فكرهم المعادى للدولة المدنية ومحاولتهم تشويه رموز الفكر والأدب، ضارباً المثل بتصريح عبدالمنعم الشحات ضد الأديب الراحل نجيب محفوظ، ووصف أدبه بـ«الدعارة».

أضاف: «حرب الشائعات والاستقطاب بين التيارين الليبرالى والإسلامى موروثة ودعاية غير قانونية ممتدة منذ الـ60 عاماً الماضية، وليست وليدة اليوم».

وقال الدكتور عمرو هاشم ربيع، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية، إن هزيمة رموز الحركة السلفية فى جولة الإعادة أمام بعض مرشحى الأحزاب الليبرالية والإخوان المسلمين أمر متوقع بعد توالى فتاواهم المتشددة وافتقادهم الخبرة الانتخابية التى يتمتع بها مرشحو الأحزاب الأخرى.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية