منعت الأجهزة الأمنية مجالس العزاء للشيعة المعروفة بمجالس عاشوراء داخل مسجد الحسين لذكرى استشهاد الحسين للمرة الثانية، وذلك مساء الثلاثاء ، حيث أغلقت ضريح الحسين لمنع توافد الشيعة عليه، فيما أعلن قيادات شيعية تأسيس أول مكتب إرشاد للشيعة فى مصر للدفاع عن ممارسة شعائرهم .
وقال الطاهر الهاشمى، الأمين العام لآل البيت، نقيب الأشراف بالبحيرة، إن الأجهزة الأمنية منعت الشيعة من اختتام شعائرهم بمجالس العاشوراء لإحياء ذكرى استشهاد الحسين وقراءة القرآن والأدعية وسيرة آل البيت.
وأضاف: «إن قيادات شيعية أعلنت الاربعاء - كرد فعل على استمرار مسلسل اضطهاد الشيعة ومنع شعائرهم الدينية - تأسيس أول مكتب إرشاد للشيعة، مؤكداً أن كل الحركات والائتلافات سوف تجتمع داخل المكتب للدفاع عن شيعة مصر أمام الحملات الأمنية وحملات عدد من التيارات الدينية لتشويه صورتها أمام الشعب المصرى.
وأوضح أن قيادات الشيعة اجتمعت لتأسيس اللجان الفرعية بالمحافظات لتشكيل أعضاء مكتب الإرشاد، مضيفاً أنه سيتم تأسيس مركز لتراث آل البيت والدفاع عن أن شعائر الشيعة جزء لا يتجزأ من حقوق آل البيت.
وعن انتهاء مجالس عاشوراء قال الهاشمى: «إن الاحتفال به انتهى بشكل جماعى داخل مسجد الحسين لكنه مستمر لمدة أربعين يوماً فيما يعرف فى مذهب الشيعة بالأربعينة ويتم داخل منازل الشيعة».
ولفت إلى أن للشيعة المصريين حقوقاً ولا تسعى لفرض مذهبها وتشييع مجتمعها لذلك فشيعة مصر تطالب المجلس العسكرى وحكومة الجنزورى بفتح تحقيق فى منع الشيعة من إقامة شعائرهم.
وأكد الهاشمى أنه كان متوقعاً توافد نحو 2000 شيعى على مجالس العزاء إلا أن انتشار الأجهزة الأمنية داخل المسجد، وقيام العاملين به بمراقبة زواره كانا سبباً فى خشية الكثير من الشيعة من الحضور.