x

براءة البيرق.. صهر أردوغان «الصاعد»

الأحد 19-08-2018 01:41 | كتب: محمد البحيري |
براءة البيرق براءة البيرق تصوير : وكالات

بعد شهر على تعيينه وزيرا للمال يواجه براءة البيرق، النجم الصاعد فى السياسة التركية وصهر الرئيس رجب طيب أردوغان، مهمة شاقة تتمثل بإقناع الأسواق المالية بجدية أنقرة فى وضع حد لأزمتها الاقتصادية.

والبيرق متزوج من إسراء أردوغان الابنة البكر للرئيس التركى، ويبلغ من العمر 40 عاما. وتم تعيينه فى 9 يوليو وزيرا للمال وللخزانة، الا ان الاسواق استقبلت تعيينه بحذر.

تولى البيرق سابقا وزارة الطاقة، وشهدت مسيرته صعودا سريعا فى السنوات الأخيرة. وهو يقف الآن فى الخطوط الأمامية للتصدى لواحدة من أكبر الأزمات خلال حكم أردوغان المستمر منذ عقد ونصف عقد، بعد انهيار قيمة الليرة التركية وسط خلاف مع الولايات المتحدة. غالبا ما ينظر إلى البيرق، صاحب الشخصية الجذابة والمتمكن من اللغة الإنجليزية، على أنه ثانى أقوى رجل فى البلاد بعد أردوغان، إلى حد وصفه أحيانا برئيس وزراء غير معلن.

دخل البرلمان للمرة الأولى فى يونيو 2015 وأُسندت إليه وزارة الطاقة فى نوفمبر من ذلك العام. وفى مؤشر يدل على مدى التقارب بين الرجلين، كان البيرق يمضى عطلة مع أردوغان فى جنوب غرب تركيا عندما حدثت محاولة الانقلاب ليل 15 يوليو. ورافق البيرق ليل 16 يوليو أردوغان فى الطائرة التى نقلتهما إلى إسطنبول فى رحلة محفوفة بالمخاطر، بالتزامن مع تحليق طائرات منفذى محاولة الانقلاب فى الأجواء التركية.

ووقف البيرق إلى جانب أردوغان عندما أعلن الأخير بعد أن حطت طائرته فى مطار أتاتورك فى إسطنبول، فشل الانقلاب.

وفى دليل جديد على مركزه المهم، كان البيرق المسؤول التركى الوحيد إلى جانب أردوغان خلال غداء العمل مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثانى فى أنقرة الأربعاء الماضى. وقد وعد الأخير بـ15 مليار دولار من الاستثمارات المباشرة فى تركيا.

وأشارت بعض التقارير إلى توترات داخل الحكومة، بسبب البيرق، وبشكل خاص مع وزير الداخلية سليمان صويلو، المعروف بخطابه النارى على نقيض وزير المال الهادئ.

قبل دخوله معترك السياسة أدار البيرق مجموعة «تشاليك القابضة» التى تضم شركات للنسيج والطاقة وشركات إعلامية، إذ تملك المجموعة صحيفة «صباح» الواسعة الانتشار والقناة التليفزيونية الإخبارية «خبر».

ونال البيرق شهادة ماجستير فى العلوم المالية والمصرفية من جامعة بايس فى نيويورك. وقبل تعيينه وزيرا كان كاتب مقالات فى صحيفة «صباح».

ويعرف عن أردوغان قربه من عائلة البيرق، خاصة صادق والد براءة، وهو صحفى سابق وسياسى ينتمى للتيار الإسلامى.

وفى وزارة الطاقة سنحت للبيرق فرصة التواصل مع الحكومات الأجنبية، ولا سيما روسيا وإسرائيل اللتين تجرى معهما
تركيا مفاوضات حول مشاريع كبرى فى مجال الطاقة.

وفتح له ذلك المجال للاضطلاع بدور كبير الدبلوماسيين فى تركيا. وتوجت المصالحة التركية الإسرائيلية فى 2016 بلقاء بين البيرق ووزير الطاقة الإسرائيلى يوفال شتاينتز.

إلا أن البيرق تعرض لانتقادات حادة، أبرزها خلال الأزمة بين أنقرة وموسكو، بعدما أسقطت الطائرات التركية مقاتلة روسية عند الحدود السورية فى 2015، واتهام روسيا الدائرة المقربة من البيرق وأرودغان بالتورط مع تنظيم داعش فى عمليات تجارة النفط.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية