قالت مجموعة «آى. آى. سى الاستثمارية» المالكة لشركة حديد المصريين المقرر إقامتها فى المنيا إن الشركة ستطرح إنتاجها من حديد التسليح والبليت بعد 18 شهراً من صدور الموافقة النهائية والرخصة لتشغيل المصنع. وأشارت المجموعة المتخصصة فى إدارة وتشغيل المصانع، فى مؤتمر صحفى، الخميس، إلى أنها لن تتجه لطرح جزء من «حديد المصريين» فى البورصة قبل 5 سنوات، وذلك بعد اتضاح الرؤية والوضع العام فى الشركة. ولفت أحمد أبوهشيمة، رئيس شركة حديد المصريين، إلى أن الشركة ستعلن اسم الكيان الفائز بتوريد وتركيب معدات المصنع خلال الأسبوع المقبل.
وقال إن المصنع سيقام بأحدث تكنولوجيات عالمية موفرة للطاقة وصديقة للبيئة، الأمر الذى يعنى خلق تنافسية قصوى فى تسعير الحديد للمستهلك بأقل سعر وأعلى جودة. وأضاف أنه لا توجد مشاكل تمويلية، داعياً البنوك المحلية إلى لعب دور أكبر ومساند للمستثمرين فى دعم الاقتصاد بتيسير التمويل للمشاريع الجديدة. وقال إن الشركة انتهت من دراسات الجدوى وجاهزة لتنفيذ المشروع باستثمارات 1.2 مليار جنيه، كما تمتلك القدرة على التوسع بعد تشغيل المرحلة الأولى منه، مشدداً على أن الشركة ستلتزم بأداء دور اجتماعى عبر تشغيل مركزى تدريب لتأهيل العمالة لصالح الشركة، ثم الاستمرار فى تدريب وتأهيل العمالة من أبناء محافظات الصعيد وذلك بالاتفاق مع الشركة الفائزة بتوريد وتركيب المعدات. من جانبه، أشار الشيخ محمد بن سحيم، المساهم بمجموعة (آى. آى. سى)، رئيس شركة «ستيت القابضة» القطرية المساهمة فى المشروع، إلى اعتزام مجموعة مستثمرين قطريين ضخ 3 مليارات جنيه استثمارات جديدة فى مصر خلال السنوات الثلاث المقبلة فى مختلف القطاعات، خاصة كثيفة العمالة.
وأضاف أن مجموعات من المستثمرين القطريين ستسير على خطى أمير قطر الشيخ خليفة بن جاسم، الذى يعد أول مسؤول عربى يزور مصر بعد ثورة 25 يناير فى دعم مصر عبر ضخ استثمارات جديدة فى السوق المصرية، مشدداً على أن مصر تمتلك بالفعل فرصاً كبيرة ومتزايدة للاستثمار ويمكن استغلالها فى المدى المتوسط. قال عبدالله بن شاهين، العضو المنتدب لمجموعة (ستيت)، إن المجموعة عبر أجنحتها فى مصر لن تمانع فى الاستحواذ على عز الدخيلة، المنتج الرئيسى للحديد، إذا كان الأمر مطروحاً بشرط أن تثبت الدراسات أن هذا الاستحواذ سيكون مجدياً.
