قال الإعلامي الدكتور محمد الباز، إن مطالبته لنواب البرلمان بتقديم مشروع قانون للمساواة في الميراث بين الرجل والمرأة، لا يبتغي منها سوى وجه الله والوطن ومصلحة الناس.
وأوضح «الباز»، في برنامجه «90 دقيقة»، المُذاع على فضائية «المحور»، أن هذه الأفكار التي يتم طرحها هدفها الرئيسي، هو الوصول لمنظومة قيم تقوم على العدل والمساواة، والإنصاف، مضيفًا: «فلا معنى لأن يخلق الله البشر متساوين، ويتدخل البشر لإحداث نوع من التمييز، دون أن يكون ذلك متفقا مع ناموس الله في الأرض وهو العدل».
وأضاف أنه طالب بأن يتم تقديم مشروع قانون للمساواة في الميراث على أن يكون ذلك خاضعًا للنقاش بين أعضاء البرلمان والعلماء والمتخصصين، وبعدها يقبل القانون أو لا يُقبل، مضيفًا: «أنا لم أدع إلى إقصاء الدين، ولكن الإمام مصطفى المراغي، شيخ الأزهر الشريف، قال آتوني بما ينفع الناس، آتيكم عليه بدليل من القرآن».
وواصل: «القرآن حمال أوجه كما قال الإمام على بن أبي طالب، ولكن علماء الدين يركنون للراحة، ويتركون قضية تجديد الخطاب الديني»، متسائلًا: «لماذ لا يتم طرح هذا القانون للنقاش؟».
وأكمل: «لم أعترض على آية الميراث أو حكمها، ولم أطالب بتحريفها، ولا يوجد عاقل يستطيع أن يقترب من نص ديني، ولكن طالبت بتعطيل حكمها، مثلما فعل الفاروق عمر بن الخطاب في تعطيل حكم السرقة».