الحكومة تواجه جنون أسعار الأضاحى بزيادة المعروض قبل العيد

لجأت وزارات (الزراعة والتموين والتجارة والصناعة والصحة) إلى سياسة جديدة يتم تطبيقها لأول مرّة، تستهدف زيادة المعروض من الماشية واللحوم بالأسواق؛ للحد من تأثير تجّار اللحوم والمواشى فى رفع أسعار الأضاحى، فيما أكدت مصادر رسمية أن السياسة الجديدة للحكومة تستهدف التصدّى لجنون الأسعار غير المبرر الذى عانت منه مصر خلال الفترة الماضية، وبسط قدرة الدولة على تحقيق التوازن فى أسعار البيع من خلال سياسة العرض مقابل الطلب وتشديد الرقابة على الأسواق خلال الأسبوع الحالى.

وأعلنت الإدارة المركزية للحجر البيطرى بالهيئة العامة للخدمات البيطرية الإفراج عن 35 ألفًا و527 من عجول الذبيح الفورى، و27 ألفًا و595 رأسًا من عجول التربية، و54 ألفا و992 طنًا من اللحوم المجمدة والمبرّدة، و17 ألفًا و583 طنًا من الدواجن المجمدة، و84 ألفًا و376 طنًا من الأسماك ومنتجاتها، و69 ألفًا و477 طنًا من الألبان ومنتجاتها، و34 ألفًا و274 طنًا من منتجات اللحوم المجمدة، وهى شحنات تم استيرادها خلال الثلاثة أشهر الماضية، تُطرح بالأسواق والمجمعات الاستهلاكية، استعدادًا لعيد الأضحى.

وأكدت الدكتورة منى محرز، نائب وزير الزراعة لشؤون الثروة الحيوانية والداجنة والأسماك، أن التوسّع فى استيراد الحيوانات من الخارج يتم وفقًا للضوابط الصحية والبيطرية، كما أنه يستهدف زيادة المعروض فى الأسواق، لضبط الأسعار، والتعبير عن علاقة تجارية واقعية بين العرض والطلب وتحديد أسعار حقيقية لها، موضحة أن عمليات الاستيراد للحيوانات الحيّة تتم من خلال رقابة مشددة تراعى الضوابط المصرية لاستيراد هذه المنتجات من الخارج.

وأضافت «محرز» أنه يتم تطبيق ضوابط استيراد الحيوانات، وتشديد الفحص فى المحاجر البيطرية بجميع معابر ومنافذ البلاد، إلى جانب تكثيف حملات رقابية على أسواق ومحلات بيع اللحوم وأسواق الماشية قبل عيد الأضحى، منوهة بأن ذلك يتم من خلال الحملات المشتركة بين الهيئة العامة للخدمات البيطرية ومديريات الطب البيطرى بالمحافظات، وذلك للرقابة المفاجئة على أسواق بيع الماشية الحيّة والأغنام والماعز، والتأكد من خلوّها من الأمراض.

وقال الدكتور إبراهيم محروس، رئيس الهيئة، فى تصريحات أمس، إن هناك حملات رقابية مكثفة على الأسواق ومجازر اللحوم استعدادا للعيد، خاصة أن الهيئة حريصة على تلبية احتياجات الأسواق المحليّة من زيادة معروض اللحوم الحمراء من خلال إعطاء المزيد من الموافقات الاستيرادية للماشية الحيّة وفقًا للاشتراطات المصرية والدولية المعنية بهذا الشأن.

وأشار إلى أن هناك طبيبا بيطريا متخصصا بكل سوق للكشف عن الماشية، دوره أن يتأكد من ترقيم الماشية وتسجيلها وتحصينها حتى يتم السماح للمربّى بدخول السوق للبيع، لافتًا إلى أن هناك حملات بيطرية مكثفة حاليًا على محلات عرض وبيع اللحوم الطازجة والمجمدة، للتأكد من صلاحيتها للاستهلاك الآدمى، وتحرير المحاضر حال ثبوت عدم صلاحيتها، قبل بيعها للمواطنين.

فى السياق ذاته، أوضح الدكتور أحمد عبدالكريم، رئيس الحجر البيطرى، أن جميع شُحنات الماشية ومنتجات اللحوم المستوردة، تنطبق عليها جميع الاشتراطات البيطرية والحجرية وخالية من الأمراض، ويتم طرحها فى الأسواق والمجمعات الاستهلاك لتغطية احتياجات المستهلك وسد الفجوة، منوهًا بأن اللجان البيطرية المصرية المُشكّلة من قبل (هيئة الخدمات البيطرية) لاستيراد الحيوانات الحيّة تُشرف على جميع عمليات الشحن الواردة ومتابعتها طوال مرحلة الحجر البيطرى فى بلد المنشأ، لذا فإن جميع العجول خالية من الأوبئة والأمراض، وفقًا لمعايير منظمة صحة الحيوان العالمية بباريس.

وتابع أن جميع المحاجر التى تعمل كصمام أمان للبلاد يمنع تسرّب أى أمراض إلى الداخل، تم تدعيمها بأطباء بيطريين يملكون خبرة كبيرة فى فحص جميع شحنات الماشية القادمة من دول الاستيراد.