أجلت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، محاكمة الناشط السياسي أحمد دومة، في القضية المعروفة إعلاميا بـ«أحداث مجلس الوزراء»، لجلسة ١٥ سبتمبر.
واستمعت المحكمة لمرافعة النيابة والتي بدأتها ببعض الآيات القرآنية:«إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ»، وتابعت: «هذا المتهم للأسف من أبناء الوطن الذي يناشدكم أن تقتصوا ممن عبث بمقدراته، إضافة إلى أنه من رؤوس الفتنة، اعتلى منبر الإعلام ليختال بإثمه».
وطالب ممثل النيابة بوأد ما وصفها بالفتنة، وتوقيع عقوبة سنها المشرع عقابًا للمتهم على جرمه، وتابع: «لا رأفة بالمتهم الماثل، لا أثر للندم في نفسه، التصدي له هو ملجأنا للنجاة من أعمالهم الآثمة، والحكم عليه من قبل المحكمة سيكون استئصالًا لخلايا سرطانية، آسف أنه تربى في هذا الوطن، وكان رد صنيع الوطن أن ينهشوا في كيانه ليتركوه حطامًا».
وقالت النيابة خلال مرافعتها إن مصر تعاني ممن أسمتهم «أهل الشر ذوي الأنفس غير السوية، التي سولت لهم الاعتداء على حماة الوطن وتخريب ممتلكاته»، ووصفت النيابة «دومة» والمتهمين السابق الحكم عليهم بـ«نشطاء اللحظة» الذين يدمنون الظهور، لا يسعون للبناء، يرون آراءهم صوابًا، يريدون أن ننصاع لهم دون تروٍّ أو مناقشة، وتابعت المرافعة بالقول: «غرورهم صور لهم أنهم فوق القانون، غير محاسبين على أفعالهم».