أكد الدكتور محمود عزب، مستشار شيخ الأزهر لشؤون الحوار، أستاذ الحضارة بجامعة السوربون، أن «الأزهر موقفه ثابت، لكن أصابه ما أصاب المجتمع المصري خلال 30 عامًا»، وأنه حافظ على الإسلام الوسطي الذي لم يهدم المعابد الفرعونية عندما دخل الإسلام مصر، وأشار إلى أن شيخ الأزهر ساند الثورة وقام بثورة في مناهج التعليم، وقال خلال لقاء «شركاء في صناعة الديمقراطية» الذي نظمته الهيئة القبطية الإنجيلية فى العين السخنة: «أبشركم بأزهر جديد قادم ينتهج نسبية المعرفة كما حث القرآن فى قوله تعالى: (وفوق كل ذى علم عليم)، خاصة بعد أن أصاب الخطاب الديني (العطب الكبير)».
وأضاف خلال اللقاء، الذى جرى على مدار اليومين الماضيين، أن الخطاب الديني الذي تدهورت حالته منذ 25 عامًا، جاء الوقت لتجديده ليوضح أن الإسلام لا يقف عند الصورة البسيطة من العبادة الشكلية بل يرتقي إلى الإيمان، ومن الإحسان إلى الإتقان وأن قمة الإحسان هي الحب والمعروف، والمسيحية دين المحبة والإسلام هو دين الرحمة وهما جناحان مهمان يجب أن يقوم عليهما الخطاب الديني الجديد فى مصر سواء مسيحي أو إسلامي».
وأشار الدكتور القس أندريا زكي، نائب رئيس الطائفة القبطية الإنجيلية، إلى أن الكنيسة جزء من المجتمع المصري تتأثر بما يحدث به، مشيرًا إلى أن بعد ثورة 1952 حدثت هجرة لعديد من الأقباط، خاصة ممن يملكون رأس المال، وتكرر هذ الأمر في هذه الأيام بعد ثورة يناير، لافتًا إلى أن هناك بعض التحولات المهمة، في أعقاب ثورة 25 يناير، فكانت الكاتدرائية القبلة السياسية للأقباط، يتظاهرون فيها، لكن ذلك انتقل الآن إلى ميدان التحرير، وأضاف: «لازم نفهم تصريحات الكنيسة القبطية قبل وأثناء الثورة في سياقها، والجديد تحول التظاهر القبطي من الكاتدرائية إلى مؤسسات الدولة (ماسبيرو)».