x

وزير البيئة: السيطرة على السحابة السوداء هذا العام «مهمة صعبة»

الإثنين 13-08-2018 14:15 | كتب: منى ياسين |
الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة تتفقد معدات فحص العوادم الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة تتفقد معدات فحص العوادم تصوير : اخبار

قالت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزير البيئة، إن القضاء على ظاهرة السحابة السوداء، التي تظهر في هذه الشهور من كل عام لن يحدث بين يوم وليلة، لافتة إلى أن «الوزارة نفذت هذا العام إجراءات مشددة لمواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة لن تقتصر على فترة زمنية محددة ولكنها ستستمر على مدار العام بالتعاون مع الشركاء من وزارات وجهات ومؤسسات معنية».

وأضافت الوزيرة خلال المؤتمر الصحفي للإعلان عن إجراءات مواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة لعام 2018، الإثنين، أن «مهمة مواجهة نوبات تلوث الهواء هذا العام ليست سهلة رغم انخفاض المنزرع من محصول الأرز هذا العام، لأن حرق المخلفات الزراعية «قش الأرز» ليست هي السبب الأوحد لحدوث تلك الظاهرة، لكن هناك عدد من العوامل المشتركة والمؤدية لها بقوة، ومنها الاشتعال الذاتي للمقالب العشوائية والانبعاثات الصادرة من المنشآت الصناعية خاصة غير الرسمية، وانبعاثات عوادم المركبات».

وأوضحت «فؤاد» أن «الوزارة وضعت عدد من الإجراءات لمواجهة تلك العوامل بالتعاون مع الوزارات والجهات المعنية والتي ستستمر على مدار العام للسيطرة على التلوث بكافة أشكاله، فبالنسبة للاشتعال الذاتي للمقالب العشوائية هناك خطة بالتعاون مع الأجهزة المحلية والمحافظات لرصد المقالب الأكثر

اشتعالا والأكثر خطورة والسيطرة على الاشتعالات الذاتية والتدخل السريع لمواجهتها»، مشيرة إلى أن «الفترة الماضية شهدت أكثر من حالة اشتعال لم يشعر بها المواطن نتيجة التدخل السريع والسيطرة عليها».

وأوضحت أن «الوزارة لديها أجهزة جديدة لقياس عوادم المركبات والتي تفحصت بعضها أمس بالفرع الإقليمي للجهاز بأسيوط خلال مشاركتها في افتتاح قناطر أسيوط الجديدة ومحطتها الكهرومائية، إلى جانب حرص الوزارة على السيطرة على الانبعاثات الصادرة من المنشآت الصناعية خاصة غير الرسمية، بما لا يؤثر على فرص العمل من خلال منهجية لتطوير تلك المنشآت، ويعد تطوير مكامير الفحم النباتي نموذجا لذلك والذي يضمن توفير فرص عمل واستثمارات اقتصادية مع الحد من التأثيرات البيئية السلبية لها».

كما شددت الوزيرة على حرص الوزارة لتعزيز دور الشباب والإعلام في العمل البيئي في مصر، مضيفة أن الإعلام له دور رئيسي في توجيه المواطن للإجراءات البيئية السليمة وسبل التواصل مع الوزارة والتي تمتلك غرفة عمليات تعمل على مدار الساعة وخط ساخن يستقبل شكاوى المواطنين باستمرار.

وأضافت وزير البيئة أن «السيطرة على نوبات تلوث الهواء الحادة يمكن أن تصبح فرصة بدلا من كونها أزمة وذلك من خلال إيجاد فرص عمل للشباب نابعة من أفكار وابتكارات غير تقليدية لاستخدام المخلفات الزراعية ومنها قش الأرز»، موضحة أن «هناك 19 مشروعًا في هذا المجال تم دراستهم والعمل بالتعاون مع وزارة الاستثمار والتعاون الدولي لإتاحتهم للشباب للاستثمار فيهم، ليصبح العمل في مجال البيئة فرصة للجميع يجب أن يشارك فيها ويستفد منها لتحقيق التنمية المستدامة».

ومن جانبه، استعرض الدكتور محمد صلاح، الرئيس التنفيذي للجهاز، إجراءات الوزارة لمواجهة نوبات تلوث الهواء هذا العام، مشيرًا إلى خلفية حدوث تلك الظاهرة منذ عام 1998 والتي تم بحث أسبابها ليتبين أنها نتاج عدد من الأنشطة الملوثة، التي تحدث على مدار العام ولكن ظهور نتائجها بهذا الشكل في هذا التوقيت من العام (سبتمبر إلى أكتوبر) يرجع إلى ظاهرة الانقلاب الحراري، والتي تمنع تشتت الملوثات في طبقات الجو العليا وتتزامن مع حرق المزارع لقش الأرز للتخلص منه».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية