x

محللون: سقوط النظام في اليمن سيعزز قدرة القاعدة على شن عمليات إرهابية

الخميس 12-05-2011 16:07 | كتب: أ.ف.ب |
تصوير : أ.ف.ب

قال محللون الخميس إن تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب الذي هدد بالانتقام لمقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن يملك قدرة على شن هجمات سيتم تعزيزها في حال انهيار النظام في اليمن حيث يواجه الرئيس علي عبد الله صالح حركة احتجاجات قوية.

وقال مصطفى العاني مدير قسم الإرهاب والأمن في مركز الخليج للأبحاث «يجب أخذ تهديدات قاعدة الجهاد في جزيرة العرب بشكل جدي للغاية، نظرا لقدرتهم الكبيرة على شن الهجمات».

وأضاف أن التنظيم «سيغتنم سقوط النظام من أجل تعزيز إمكانياته اللوجستية وزيادة عدد عناصره» في إشارة إلى اليمن حيث حركة الاحتجاجات الشعبية بدأت في يناير ضد صالح، حليف الولايات المتحدة في حربها على القاعدة.

يذكر أن الفرعين السعودي واليمني في القاعدة اتحدا في يناير 2009 لتشكيل تنظيم «قاعدة الجهاد في جزيرة العرب» الموجود بقوة في جنوب اليمن وشرقه حيث غالبا ما تتعرض قوات الأمن لهجمات.

ويضم «قاعدة الجهاد في بلاد العرب» رعايا من بعض الدول العربية ويرئسه اليمني ناصر الوحيشي الذي تمكن العام 2006 من الفرار من السجن برفقة 22 اخرين، أما نائبه فهو السعودي سعيد الشهري الذي افرج عنه الأميركيون من جوانتانامو العام 2007.

وقد توعد زعيم «قاعدة الجهاد في جزيرة العرب» اليمني ناصر الوحيشي الولايات المتحدة بأن القادم «أدهى وأمر» بعد مقتل بن لادن على يد فرقة كوماندوز أمريكية يوم 1 مايو في مدينة أبوت أباد شمال العاصمة الباكستانية إسلام أباد.

وقال «لا تصوروا المعركة بهذه السطحية، وتوهموا سفهائكم أنكم إذا قتلتم أسامة سينتهي الأمر، فالقادم أدهى وأمر وما ينتظركم أشد وأضر، وعندها تعضون على أصابع الندم، وتترحمون على أيام الشيخ».

من جهته، قال خبير شؤون الجماعات الاسلامية في الشرق الاوسط دومينيك توماس من معهد الدراسات العليا للعلوم الاجتماعية في باريس إن التنظيم البالغ عدد أتباعه حوالى ألف شخص غالبيتهم من اليمنيين «يغتنم الفوضى في هذا البلد مما يساعد في ترسيخ وجوده في المجتمع».

وأضاف أن القاعدة في اليمن استطاعت نسج أحلاف مع القبائل وإقامة هيكلية منظمة بشكل جيد وامتلاك ترسانة عسكرية مهمة مكونة بمعظمها من أسلحة خفيفة غنمتها من هجماتها على القوات الحكومية».

واعتبر توماس أنه في حال «انهيار النظام في اليمن، فإن القاعدة قد تستفيد من عدم الاستقرار للسيطرة على بعض المناطق». كما لم يستبعد «شن تنظيم القاعدة في اليمن عملية واسعة النطاق خارج الأراضي اليمنية لكي يثبت قوته».

وقد حاول التنظيم في 25 ديسمبر 2009 تفجير طائرة ركاب تقوم برحلة بين أمستردام وديترويت، كما تبنى إرسال طرود مفخخة بالشحن جوا إلى الولايات المتحدة نهاية أكتوبر 2010 اكتشفتها الشرطة في دبي وبريطانيا قبل انفجارها.

بدوره، قال سعيد عبيد الجهمي مدير مركز أبحاث متخصص بالمنظمات الإسلامية «عبر هذا النوع من العمليات، أثبتت القاعدة في اليمن قدرتها على تدبير هجمات عن بعد وتأسيس على خلايا في الدول الغربية».

وأضاف الخبير اليمني «استفادت القاعدة من تدهور الأوضاع الأمنية والانشقاقات في صفوف الجيش اليمني وعملت على تعزيز قواتها بمزيد من المقاتلين والمتعاطفين».

ورأى أنه «بإمكان القاعدة أن توجه ضربات في أي وقت لكي تؤكد أنها ما تزال موجودة» بعد تصفية بن لادن، «يجب التعاطي بجدية» مع تهديدات الوحيشي بالانتقام لزعيمه.

وختم الجهمي الذي صدر له العام 2008 كتاب حول القاعدة بقوله إن التنظيم في اليمن «لا يهدد إنما يعلن ما سيفعله، سيكون رده على مقتل بن لادن قويا».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية