مع بدء مصر هذا العام فى تفعيل خدمة سحب البصمة الإلكترونية للعين، بالتنسيق مع السلطات السعودية، التى بدأت هى الأخرى تطبيق النظام نفسه لكل الحجاج كشرط لإصدار التأشيرة، تسعى العديد من المطارات حول العالم أيضا لتعميم هذا النظام وانتشاره للتحقق من هوية المسافرين، بدلا من جواز السفر الشخصى، لدخول عصر جديد من عصور قواعد البيانات المبتكرة.
فمن بين كل أجهزة المسح والبيومترية المتوفرة حاليًا، اتفق العلماء على أن تقنية بصمة العين، هى الأكثر دقة على الإطلاق، والتقنية نفسها حديثة موجودة فقط منذ عام 1994.
وفى عام 2004 تم إطلاق مبادرة «نظام بصمة العين للاجئين» لتوفير المعلومات عن بعض المسافرين المتكررين، بوضع تعريف «واحد لجميع»، والبحث فى قاعدة بيانات كبيرة من ملايين المسافرين المسجلين، بدلا من طلب هوية أو باسبور المسافر.
لدى عين كل شخص حلقة ملونة تسمى القزحية، ومثل بصمة الإصبع، لا يوجد 2 متطابقين نهائيا، ولا تتم إعاقة التعرف على حدقة العين بأى شكل من الأشكال عن طريق العدسات اللاصقة أو النظارات.
يتم استخدام بصمة العين فى بعض المطارات فى جميع أنحاء العالم، فى اليابان وكوريا وسنغافورة والولايات المتحدة وغيرها من الدول، كما يتم استخدامها فى بعض القواعد العسكرية حيث يكون التعرف السريع والموثوق أمرا فى غاية الأهمية. ونظرا لانتشار الجرائم المتعلقة بالقرصنة الإلكترونية، تسعى البنوك أيضا فى العالم لتعميم استخدام جهاز بصمة العين فى جميع أجهزة السحب الآلى.
ووفقاً لمؤسسة «تراكتيكا» للبحوث التقنية، من المتوقع نمو سوق الذكاء الصناعى من 676.6 مليون دولار فى 2016، إلى 4 مليارات دولار بحلول 2025، بسبب نمو الاستهلاك.
ويقول التقرير إن السوق الاستهلاكية الفردية ستكون أكبر قطاع يعترف ببصمة العين، تليها الحكومة، ومنظمات الرعاية الصحية، والبنوك، ثم المنظمات غير الحكومية، وأجهزة إنفاذ القانون والدفاع.