تكثف أجهزة الأمن بمديرية أمن القليوبية، بالتنسيق مع الأمن الوطني جهودهما لكشف هوية إرهابي انفجر بحزام ناسف كان يرتديه، بالقرب من كنيسة العذراء بمسطرد ظهر السبت، وتحول جسده إلى أشلاء، وانتقلت على الفور قوات الأمن والأمن الوطني وخبراء المفرقعات لتمشيط المنطقة والبحث عن أي متفجرات أخرى، بعد فرض كردون أمني حول المنطقة.
وجرى رفع أشلاء منفذ التفجير ونقله إلى أحد المستشفيات للكشف عن هويته بعد أخذ عينة «دي إن إيه» وكشف هويته.
وأشارت مصادر، إلى أن الانفجار أسفر عن إصابة 2 من المواطنين.
تلقى اللواء رضا طبلية مدير أمن القليوبية، إخطارًا من المقدم محمد الشاذلي، رئيس مباحث قسم ثان شبرا الخيمة، يفيد بقيام إرهابي بتفجير نفسه بالقرب من كنيسة العذراء بمسطرد وتحوله إلى أشلاء صغيرة ولا توجد أي إصابات بين المارة.
وانتقل على الفور اللواء علاء فاروق مدير المباحث وفريق من الأمن الوطني وخبراء المفرقعات وتبين وجود أشلاء جثة لشخص ذكر لم يتم التعرف على هويته وتوصلت التحريات السرية وسؤال شهود العيان أن الشخص المنتحر كان مترجلا قادما من ناحية الخصوص وبالقرب من شركات البترول قام بالعبور من على كوبري البترول المقابل لكنيسة العذراء، وعندما شاهد قوات الأمن حول الكنيسة توقف قليلا وعندما هم للرجوع انفجر مكانه بواسطة حزام ناسف كان يرتديه.
وقال مصدر أمني رفض ذكر اسمه إن المنتحر كان يرتدي حزامًا ناسفًا وكان مترجلا ومتجها إلى ناحية كنيسة العذراء، وعندما شاهد الكردون الأمني أمام الكنيسة ارتبك، ورجح المصدر الأمني أن الحزام الناسف الذي كان يرتديه كان به مؤقت للمتفجرات، وأنه عندما تأخر في الوصول إلى هدفه الذي كان ينوي تفجيره بسبب قوات الأمن انفجر مكانه.
وفرضت قوات الأمن كردونا أمنيا حول الكنيسة ومنعت القوات مرور السيارات من أمام الكنيسة وقام فريق من خبراء المفرقعات بجمع أشلاء المنتحر وأجزاء من المتفجرات عثر عليها في مكان الحادث ونقلها إلى المعمل الجنائي لفحصها وبيان نوعها ومصدرها والجهة التي قامت بتمويلها وكذا اخذ عينات من الإرهابي لتحليل دي إن إيه للكشف عن هويته.
وأوضح المصدر أن قوات الأمن الوطني ستقوم بتمشيط بعض المناطق والبؤر الإرهابية في شبرا الخيمة والخانكة والخصوص لضبط أي خلايا أو عناصر لها علاقة بالحادث.
فيما انتقل فريق من النيابة العامة بشبرا الخيمة إلى مكان الحادث لمعاينة جثة الإرهابي وعمل معاينه تصويرية لمكان الحادث وطلبت النيابة من أجهزة البحث الجنائي فحص المكان جيدا عما إذا كان في كاميرات مراقبه بالشارع وفحصها بعد التحفظ عليها وسؤال شهود العيان وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة.
وقال القمص عبدالمسيح بسيط، راعي كنيسة العذراء الأثرية بمسطرد، إن انتحاريًا فجر نفسه على الكوبري المقابل لكنيسة السيدة العذراء بعد أن تنكر في زي عامل من عمال شركة أوراسكوم التي تنفذ مشروعًا بالقرب من الكنيسة، مشيرًا إلى أن التفجير حدث قبل الكنيسة ولم يصب أحدًا بأذى، وأن العناية الإلهية أنقذت الكنيسة وزورها الذين يحتفلون بصوم السيدة العذراء ويزورها آلاف المصريين في الفترة من 7 أغسطس حتى 21 أغسطس.