ينتظر العراق من السلطات البريطانية تسلم 8 قطع أثرية، تمت سرقتها عقب الغزو الأمريكى عام 2003، يعود عمرها إلى 5 آلاف عام، فيما أعلنت شرطة لندن أنها صادرتها لدى بائع فى لندن لم يكن حائزًا المعلومات حول منشئها، وأودعتها متحف «بريتش ميوزيم»، وحدد الخبراء مصدرها فى موقع تيلوه جنوب العراق.
وأبرزت صحيفة «العراق» الإلكترونية أن هذه الآثار منها 3 قطع مخروطية من الطين، وتحمل تدوينات سومرية، فضلا عن تميمة صغيرة من الرخام الأبيض تمثل حيوانا بأربع قوائم، بجانب دلو من الرخام الأحمر مع حيوانين رباعيى القوائم، ودلو آخر من العقيق الأبيض المحفور ورأس صغير لصولجان من المرمر وحصاة مصقولة عليها كتابة باللغة السومرية.
وذكر مدير متحف «بريتش ميوزيم» البريطانى، هارتويج فيشر، أن إعادة القطع الأثرية للعراق تعتبر رمزا للعلاقات الثنائية بين البلدين، موضحا أن تلك القطع استطاعت الشرطة البريطانية ضبطها فى عام 2003 لدى تاجر توفى مؤخرا.
ويساعد الإنتربول الدولى جهاز الشرطة ووزارة الثقافة والآثار العراقيين، فى متابعة قضية الآثار المهربة وفقا لبيان وزارة الثقافة والآثار العراقية، الصادر فى يوليو الماضى، والذى ذكر أن ممثل العراق الدائم لدى منظمة «يونسكو» فاتح ممثلة الولايات المتحدة بشأن المطالبة بإعادة الآثار العراقية المهربة بناء على مخاطبات رسمية أجرتها الوزارة، معبرا عن تفاؤلها بشأن حسم هذا الملف قريبا، لافتا إلى أن البرلمان العراقى جهز شكوى مدعومة بأدلة لتقديمها إلى الأمم المتحدة واليونسكو، للمطالبة بمواجهة شاملة للتجارة المتنامية فى الآثار العراقية المنهوبة.
كان العراق شهد عمليات سلب ونهب للآثار على مستوى غير مسبوق فى الفترة التى أعقبت إنهاء حكم الرئيس العراقى الأسبق صدام حسين، ولعل من أبرز قضايا الآثار المسروقة التى تفجرت مؤخرا.