x

«واشنطن بوست»: ثورة مصر تتلقي طعنات «الطائفية».. و«فتنة إمبابة» الأسوء

الخميس 12-05-2011 11:39 | كتب: ملكة بدر |
تصوير : أ.ف.ب

وصفت افتتاحية صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أحداث العنف الطائفي في منطقة إمبابة بداية هذا الأسبوع بأنها «أسوء ما حدث لمصر منذ سقوط الرئيس السابق حسني مبارك».

وقالت الصحيفة: «كان أهم ما ميز الثورة المصرية السلمية التي أسقطت نظام مبارك هو تكاتف المصريين مسلمين ومسيحيين، حرفيًا ومجازا، من أجل الديمقراطية، ولكن مؤخرا شهدت مصر عنفا طائفيا أدى لسقوط عشرات القتلى المسلمين والمسيحيين».

وانتقدت الصحيفة «تخاذل السلطات الأمنية المصرية في منع المأساة»، وأضافت أن ما حدث في إمبابة يشبه «وقائع مؤسفة عديدة حدثت على مدار العقود الأخيرة في ظل نظام مبارك الذي لم يفعل الكثير، ولم يتخذ أي خطوات أحيانا، لمنع أو معاقبة مرتكبي هذه الجرائم».

وتابعت الصحيفة: «مثل هذه الأحداث كان يمكن توقعها في ظل نظام ديكتاتوري يفضل أن يوجه الغضب الشعبي تجاه الأقباط بدلا من توجيهه للمكان الصحيح، وهي الحكومة نفسها، حتى إن مصر شهدت في الأيام الأخيرة لمبارك هجوما شديدا على الأقباط، تمثل في التفجيرات الانتحارية لكنيسة القديسين بالإسكندرية عشية رأس السنة، وأسفر الهجوم عن 21 قتيلا».

وأكدت الصحيفة أن الهجمات الأخيرة تبدو «نتيجة لأعمال المسلمين المتشددين السلفيين، الذين يستغلون الحرية الجديدة في مصر بعد الثورة، وهم لا يمثلون معظم المسلمين المصريين». وأوضحت أنه رغم تأكيد الحكومة الانتقالية على رفضها للعنف والنية لمواجهته بحسم، فإن ذلك «ليس كافيا، وينبغي على السلطات منع أي هجمات ذات دوافع دينية، ومعاقبة مرتكبي هذه الجرائم في محاكم مدنية، وليس في محاكم أمن الدولة كما أعلنت من قبل».

وحذرت من أن «تجاهل الموقف سيجبر عددا أكبر من المسلمين والأقباط، الذين يشكلون نحو 10% من تعداد السكان، أن ينحازوا إلى جانب واحد، وهو ما سيفاقم الوضع في مصر».

وعادت الصحيفة لتشير إلى أن« الاعتداءات العنيفة على الأقليات المسيحية أصبحت مؤخرا مشهدا متكررا في العالم العربي والإسلامي، خاصة في باكستان والعراق، لكن الوضع أخطر في مصر التي تعتبر الدولة العربية الأكبر والأكثر تأثيرا في الشرق الأوسط، وهي الدولة الوحيدة التي تستقر فيها أكبر نسبة للمسيحيين الأقباط في العالم العربي».

وشددت «واشنطن بوست» على أنه «ينبغي تطبيق الديمقراطية في مصر، على أن يكون أساسها المعاملة العادلة والمساواة لكل المواطنين بغض النظر عن دينهم، كما ينبغي على الولايات المتحدة الأمريكية تشجيع حكومة مصر الانتقالية والأغلبية المعتدلة على الدفاع عن الثورة ضد هؤلاء الذين يستغلون الصراعات الطائفية لتوجيه طعنة لها» مثلما حدث في اشتباكات إمبابة الطائفية. 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية