أَبَداً..لا تُصالِح
وإن منحوكَ تلالَ الذهب
عشْ حياتَك عبداً.. لربِّ الْغضب
وإياك والعفوُ.. إياك والمغفرة.
عش حياتك للحربِ
ليس سوى الحربِ
حتى وإن أغرق الأرضَ دمعُ اليتامى
وإن فَتَّتَ الصَّخرَ نوْحُ الأَيامَى
وإن أحرقت نارُ حربِك كلَّ العرب.. فإياكَ والمغفرة.
■ ■ ■
إِنْسَ ما قالهُ المؤمنون
عن العفوِوَالْمَقْدِرَة
إسْتَعِد غَضَبَ الْجاهليةِ والنِّحَلِ الْكافرة.. واجعل القاهرة
دار حربٍ تدومُ إلى الآخرة
إلى أن يُبَعْثَرَما فى القبور
ويُكْشَفَ ما فى الصدور
وتُبْعَثَ من موتها الأممُ الغابِرة.
■ ■ ■
كلُّ صُلْحٍ رذيلة
كلُّ هذرٍ عن السِّلم غَدْرٌ وحِيلَة
ولك اليومَ تاجُ الفَضِيلة
لك اليومَ- وحدَك-عَرْشُ البطولة
فَتَنَكّب سبيلَ المباذِلِ والهِمَمِ الْخائرة
واتْبَعِ الْفِرقة الثائرة
فى مسيرة ثأر طويلة.
■ ■ ■
عشْ مع الغاضبين.. ودعِ الزرعَ للزارعين.. والدَّرْسَ للدارسين
ودع الرزق للخائفين وللخائنين وللخانعين
ولتَكُن غضبةٌ تتجاوَز كلَّ حدود
تهز الوجود
وتُحرِق فى نارها الكلَّ من عربٍ ويهود.. ومن الكُرْدِ والفُرْسِ والتًّرْك.. والآخرين
ومن كل جنسٍ ودين.