أعلن البابا تواضروس الثاني بطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الأربعاء، أنه سيصدر قرارات أخرى لضبط النظام الرهباني، مؤكدًا أنه على الرهبان أن يعيشوا في الدير لأن ذلك هو اختيارهم في الأساس.
وأوضح البابا أن القرارات الأخيرة التي أصدرتها اللجنة التابعة للمجمع المقدس والمختصة بشؤون الرهبان والأديرة كانت من أجل ضبط النظام الرهباني.
ونبه البابا الأقباط إلى ضرورة تجنب «الصفحات الصفراء» إذا كان في وسائل الإعلام أو صفحات التواصل الاجتماعي وأن الكنيسة أيضا ليس لديها ما تخفيه، وأن الرئيس السيسي ذكر أن مصر تعرضت في 3 أشهر لـ21 ألف شائعة ضد البلد والاقتصاد والسياسة والكنيسة.
وأشار بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية إلى أنه أعطى مهلة للرهبان لإغلاق صفحات التواصل الاجتماعي لمدة شهر وأنه سيتم اتخاذ إجراءات كنسية ضد من لم يلتزم بهذه القرارات، لافتا إلى أن الرهبنة صورة أخرى من الاستشهاد، فظهر أول راهب في العالم وهو القديس الأنبا أنطونيوس الكبير وهو أب كل الرهبان ونفتخر كمصريين بأنه هو مؤسس الرهبنة التي انطلقت من مصر إلى كل العالم، وأنه من كثرة الأديرة في التاريخ المصري لم يكن يجدوا أسماء لها فكانوا يسمنوها بالأرقام.
وتابع أن منطقة وادي النطرون تعد جامعة الروحيات ولذلك سميت «الاسقيط» ومعناها «مكان النسك»، وسارت المنطقة دار للنسك وظهر آلاف القديسين على مدى التاريخ وأصبحت مناطق للخدمة الروحية يأتي لها الناس من كل العالم، حتى أن أحد القديسين قال: «إن السماء بكل جمالها لم تكن بجمال البرية بكل نساكها» وأن الحياة الديرية عامرة إلى الأبد، وأن الأديرة المصرية يوجد بها مئات من الرهبان الملتزمين، ويجب أن نعرف قيمة الأديرة المصرية في الحياة فهي تصلي من أجل العالم كله وهي حارسة بصلواتها كل بلادنا فالأديرة «واحات للصلاة» من أجل الجميع.
ونوه البابا تواضروس إلى إنه علينا أن نتذكر شخصية السيدة العذراء كأم لكل البتوليين ونحن نحيا في هذه الأحداث التي تمر بها الكنيسة، لافتا إلى أن الكنيسة المصرية هي التي تزعمت العلم اللاهوتي على مستوى العالم، وأن الكنيسة المصرية يوجد بها قامات من العلماء وهو في نفس الوقت تمتلك قامات من شهداء الإيمان، مقدما التهنئة ببدء صوم السيدة العذراء والذي يعد آخر الأصوام الكنسية في السنة، مؤكدا المكانة الكبيرة للسيدة العذراء.