x

حلمي بكر عن بليغ حمدي: تعرض للظلم في حياته.. وأول من لقبني بـ«أبوحلموس»

الأربعاء 08-08-2018 04:46 | كتب: سعيد خالد |
حلمي بكر - صورة أرشيفية حلمي بكر - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

شدد الموسيقار الكبير حلمى بكر على أن الراحل بليغ حمدى كان بالنسبة له بمثابة الأب والأخ، وقال: «بليغ مازال حاضرًا وله إبداعاته التى يصعب تكرارها، ولا يحتاج إلى شهادة منى أو من غيرى لأنه الأستاذ الذى يمنحنا جميعًا شهادته، وصاحب الكثير من المواقف الإنسانية النبيلة، وفى رأيى أنها هى التى خلقت منه فنانا كبيرا وموهوبا، ويحضرنى موقف صادفته معه ذات مرة عندما كنا معًا نقف أمام معهد الموسيقى، وطلب من ماسح أحذية تنظيف حذائه، وقتها قال له الرجل إن نجله مريض ويحتاج لجراحة، ليقوم بليغ بإعطائه آخر 50 جنيها فى جيبه، وبعدها بدقائق طلب منى 5 جنيهات، لأنه لا يمتلك أى أموال».

وأضاف: «بليغ كان طفلا فى سن الرجولة، ورجلا فى تصرفاته، ومؤلفا فى باطنه ملحن، ومعظم أغانيه الوطنية من أشعاره، وكان يكتب ما يشعر به فى الأغنيات حتى فى الأعمال التى كتبها غيره من الشعراء، وكان بسيطا فى توصيل الجملة إلى القلب وليس إلى الأذن فقط، وهو أول من جعل الجمهور يتغنى بالصوت وليس بالأذن، وصعوبته كانت فى البساطة، وكان رجلا محبا لبلده جدًا، ودموعه كانت غالية، وكان يبكى من قلبه وليس من عينيه».

وواصل: «رغم أنه كان يكبرنى بـ13 عاما، لكن صداقتنا كانت وطيدة جدًا لدرجة أنه حينما كنت أعقد قرانى فى زيجتى الأولى على الفنانة سهير رمزى، قام بإحضار المأذون بنفسه، وظل يبكى وقتها لأننا لم نكن نترك بعضنا البعض يوميًا، وقال لى أول مرة أعمل حاجة حلوة فى حياتى، وهذه هى جماليات بليغ».

وكشف الموسيقار حلمى بكر أن بليغ أول من أطلق عليه لقب «أبوحلموس» فى الوسط الفنى، وقال: «كان يرى بداخلى طفلا، ويعاملنى كأخ كبير، وسألته لماذا هذا اللقب؟ قال لأنه قريب من قلبه، وأتذكر حينما قدمت أغنية (معندكش فكرة) للمطربة وردة بعد عودتى للمنزل فوجئت بـ(بوكيه) ورد هدية منه مباركة على الأغنية».

وأوضح أنه أعز وأقرب أصدقائه إلى قلبه، وأنه لهذا السبب غنى لأول مرة رائعته «خسارة» مع الفرقة الذهبية بقيادة الموسيقار صلاح عرام فى حفل تأبينه فى ذكرى الأربعين لرحيله.

وأضاف: «تعرض بليغ للظلم ولم يُرفع عنه حتى الآن، وكان يتطلب على الدولة المصرية أن تتحدث عن بليغ حمدى وليس ما أُلصق به من اتهام، لأنه ظل فى غربته 5 سنوات خارج بلده (شاف الويل)، رغم ما قدمه لمصر من أغان وطنية فى كل مناسباتها، وعانى من التشرد خارج بلده فى غربته، وهذا ما أقوله وأعلنه للأسف، نعم الأعمار بيد الله، ولكن كان ذلك سببا من أسباب رحيله، حزنه من الظلم الذى تعرض له، وحتى يرد الظلم عنه يجب على الدولة المصرية أن تنظم جائزة باسمه لأجمل لحن كل عام، لما يمتلكه من رصيد مصرى من الغناء ضخم جدًا، وباعتباره صاحب مدرسة فريدة فى الموسيقى، لن تتكرر وله قاعدة جماهيرية واسعة يختلف عليها الأذواق».

وتابع: «موسيقاه كانت وستظل مستمرة ولن تندثر لأنه خلق مدرسة السهل الممتنع فى التلحين، وتكرار الملحنين لجمله سببٌ فى استمرارها حتى الآن، وسيظل بليغ (عايش) رغم أنف الحاقدين، وعيبه الوحيد أنه كان لا يستطيع أن يواجه المشاكل ولكن يخفى نفسه تحت جناحى، لم يكن محاربا، رغم أن أغانيه تحمل هذه الصفة».

وواصل: «من يقول إننى كنت على خلاف مع بليغ حمدى كاذب، أبدًا لم يحدث أبدًا، وآخر صورة له قبل رحيله بـ 15 يومًا كنت أنا فى شرفة منزله وهو مكتوب على وجهه الموت، رحمة الله عليك يا بليغ».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية