x

هاني مهنى عن بليغ حمدي: «كان زي العصفور ميحبش حد يقيّده»

الأربعاء 08-08-2018 04:50 | كتب: هالة نور |
بليغ مع هاني مهني بليغ مع هاني مهني تصوير : اخبار

«بليغ حمدى ظاهرة لن تتكرر».. هكذا وصفه الموسيقار هانى مهنى، مؤكدا أن بليغ قيمة وعملاق في الإبداع، لافتًا إلى أنه كان في بداية العشرينيات عندما لحن لكوكب الشرق أم كلثوم، أغنية «حب إيه» والمُدهش أن توافق هي على الرغم من تاريخها العظيم حينذاك على تقديم الأغنية لأنها لاحظت تميزه.

وقال «مهنى»: «بليغ» كان عطاء ويُعد أصغر ملحن وأكثرهم إنتاجًا لكل فنانى مصر من الجنسين لأنه لم يميز بين النجوم سواء المشاهير أو الصاعدين وكان يقف إلى جانبهم بقلب جرىء ولحن للكثير منهم وبتجربته معهم انطلقوا إلى عالم النجومية والشُهرة، بينما كان في ذلك الوقت أقرانه من الموسيقيين مثل محمد عبدالوهاب، محمد الموجى، كمال الطويل، يخافون أحيانًا من المساهمة أو المجازفة مع الشباب الجُدد.

وتابع: الراحل كان من المتفردين وحينما يضع لحنا كان الجمهور يتغنى به في ثانى يوم من إذاعته لحرصه على استلهام جمله اللحنية من الشارع، ولنا تجربة في أغنية شادية «يا حبيبتى يا مصر» والتى نستدعيها حتى الآن في كل مناسباتنا الوطنية فبصماته لا تزال تعيش رغم رحيله.

ومن جانب آخر يوضح «مهنى» أن الحب الكبير في حياة بليغ انحصر في وطنه وفنه ووالدته، مشيرا إلى أنه كان «يتقطع» في غربته وعندما زاره في باريس يجده يتحدث دائما عن مصر والناس فيها رغم كافة المظاهر الجمالية حوله في فرنسا.

وتابع: الراحل كان صاحب فضل عليه لن ينساه عندما تحمس له في بداياته وكان يعمل مع الفنانين تحية كاريوكا، وشكوكو، وعبدالمطلب، وأخذه «بليغ» إلى صلاح عرام، وتحمس له وأتاح له فرصة العزف مع الفنان محمد رشدى على الأكورديون، وساعده فيما بعد للتحول إلى الأورج خلال أغنيته مع الفنانة نجاة «ياخسارة نسى» و«قالى وقتها سيبك من الأوكورديون وخليك للأورج» إلى أن شاهدنى عبدالحليم حافظ وشاركت معه في أغنيته «حاول تفتكرنى» وأصبحت عضوا أساسيا مع عبدالحليم بسبب حماس بليغ حمدى لى.

وذكر أن الموسيقار محمد عبدالوهاب، في إحدى المرات خلال فترة الراحة أثناء تواجدهم في الاستديو للتسجيل يقول لنا «أنا باتحايل على ربنا كل يوم إنه يدينا الوحى في جملة لا تتعدى نصف دقيقة مرة في الأسبوع والعشرة أيام وفين لغاية لما ييجى لنا الوحى وقال: «إن هذا هو الفارق لأن بليغ حمدى كان يأتى له الوحى خمسين مرة بواقع عشر أغانى يوميًا، وأن الله كان يكرمه لصفاء قلبه.

وأوضح مهنى أن «بليغ» كان مثل العصفور لا يُحب التقيد وفى يوم عقد قرانه على الفنانة الراحلة «وردة» وكنت مدعوا مع تحية كاريوكا، وفريد شوقى، وكثيرين وذهبنا في الموعد المحدد إلى المنزل بالمهندسين، فوجدنا «بليغ» يصطحب المؤلف عبدالرحيم منصور، للذهاب لشراء مستلزمات الحفل وترك «منصور» داخل السيارة وذهب هو إلى المطار واتجه إلى بيروت هروبًا من أي قيود على حريته دون أن يبلغ أحدا.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية