بدأ العديد من الفنادق بشرم الشيخ مبادرة مبتكرة للحد من ظاهرة إهدار الأطعمة خاصة فى البوفيهات المفتوحة بسبب السلوكيات الخاطئة لبعض الرواد وهى الظاهرة التى تؤدى إلى تبديد مئات الكيلوجرامات من الأطعمة والتى تكفى لإطعام الآلاف.
أخبار متعلقة
ولجأت الفنادق إلى تعليق لافتات فى أماكن ظاهرة بمطاعمها لحث الرواد على انتقاء الأطعمة التى يحبونها بعناية بالكميات التى تكفيهم فقط حتى ولو استدعى ذلك زيارة البوفية أكثر من مرة لتجنب ترك كميات كبيرة من البقايا التى يكون مصيرها سلال المهملات خاصة فى شرم الشيخ التى تحصنها اشتراطات بيئية وإجراءات حازمة للسلامة الصحية ومواصفات لا يمكن تجاوزها لصلاحية الأغذية وهو ما يحول دون نقل بقايا الطعام لمحافظات أخرى تجنبا لفسادها فى الوقت الذى تنعدم فيه فئات يمكن استفادتها من تلك الأطعمة فى شرم الشيخ.
أشار ياسر إبراهيم، صاحب مجموعة من الفنادق بشرم الشيخ، وعضو لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال، إلى أن معدل الأطعمة المهدرة يوميا لديه لا تقل عن 45 كيلو جراما وهو ما يكفى لإطعام 180 شخصا.
وأضاف: «هذه الظاهرة تمثل مشكلة كبيرة ذات طبيعة إنسانية واقتصادية وبيئية وهو ما اضطرنا للبحث عن حلول لمعالجتها إلا أن الصعوبة فى ذلك تكمن فى الثقافة والعرف والعادة التى تجعل البعض يهمل تقدير احتياجاته الفعلية فيندفع لاكتناز الطعام بكميات تفوق بكثير قدراته على تحقيق الإشباع».
وتابع أن مشكلة بقايا الطعام ربما يكون لها بعض الحلول المتاحة فى القاهرة وبعض المحافظات حيث تتولى بعض الجهات الخيرية جمع الطعام وإعادة تنسيقه وتغليف الصالح منه لتقديمه لدور الرعاية والمحتاجين إلا أن الأوضاع فى شرم الشيخ لا تسمح بذلك بسبب عدم وجود الفئات التى تحتاج لهذا الطعام ويمكن تقديمه لها فى المدينة، وكذلك تحول المسافة بين شرم الشيخ وبقية المحافظات دون نقل هذه الأطعمة للاستفادة بها بالشكل المناسب وذلك تجنبا لفساد هذه الأطعمة عبر نقلها لساعات طويلة.
وطالب عضو لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال باتباع كل الجهات المنوطة بذلك خططا للتثقيف والإرشاد والتوعية لتحجيم هذه الظاهرة حفاظا على الموارد العامة، وحفاظا على النعم التى رزقنا بها الله.
واقترح «إبراهيم» تصوير مقاطع فيديو قصيرة للتوعية بالاستعانة بالنجوم والمشاهير لتوضيح السلبيات وإرشاد رواد الفنادق نحو الطرق الصحيحة للتعامل مع الطعام خاصة فى البوفيهات المفتوحة بالفنادق على أن تراعى تلك المقاطع توجيه الناس بلطف وأدب واحترام واستلهام روح وتعاليم الدين الحنيف وتعزيزا للمبادئ والنطق والنظافة العامة.
