كشفت اجتماعات مؤتمر التغيرات المناخية التى تجرى حالياً فى مدينة ديربان الساحلية بجنوب أفريقيا، عن خطورة الآثار السلبية للتغيرات المناخية على الإنتاج العالمى من الحبوب الغذائية، وتعرض العديد من البلدان المستوردة للقمح، ومن بينها مصر، لأزمة غذائية، ما لم يتم الإسراع بوضع خطط تجنبها مخاطر الدخول فى أزمة حادة، بسبب عدم القدرة على تلبية الاحتياجات المحلية، نتيجة نقص المعروض بالأسواق، أو تعرض إنتاجها المحلى للخطر، بسبب انتشار أمراض النبات، وتهديدها للإنتاج المحلى من القمح والذرة والفول، ودخولها فى أزمة غذائية طاحنة.
أخبار متعلقة
فيما وافقت 5 بنوك للتنمية الدولية على ضخ 8.4 مليار جنيه لتنفيذ مشروعات لمساعدة الدول الأكثر تضرراً من ظاهرة الاحتباس الحرارى، والأكثر تعرضاً للآثار السلبية للتغيرات المناخية، وذلك من خلال حزمة من التيسيرات للدول المتضررة من الظاهرة.
وأوضح التقرير أنه من المتوقع أن تساهم حركة الرياح فى عدد من الدول بالقارة الأفريقية فى نقل الأمراض والآفات الحشرية من المنطقة الاستوائية بدول حوض النيل والقرن الأفريقى إلى المناطق الشمالية بالقارة، مثل مصر وليبيا والجزائر، مسببة انتشار مرض الصدأ الأسود فى مناطق زراعة القمح بهذه الدول.
ولفت التقرير إلى أهمية الاعتماد على التكنولوجيا الزراعية الجديدة لترشيد الرى، فى ظل الارتفاع المتوقع فى الاحتياجات المائية للمحاصيل، والإسراع فى وضع قوانين جديدة تسمح باستخدام وتداول المحاصيل المنتجة بالتكنولوجيا الحيوية طبقا للاشتراطات الدولية المعنية بهذا الشأن.
وشدد الخبراء على أهمية وضع خطط زراعية جديدة تتضمن تغيير مواعيد الزراعة والتسميد والرى، وتغيير التركيب المحصولى لزراعة محاصيل جديدة تتحمل الملوحة والجفاف، واللجوء إلى زراعة أنواع من الأشجار، لحماية الكردون الزراعى من غزو الكثبان الرملية أو التصحر.
كما حذر المشاركون من خطورة ضعف الإجراءات الرقابية على حركة الحيوانات الحية بين دول العالم، فى ظل ما تشهده الكرة الأرضية من تغيرات مناخية تغير من طبيعة الأمراض الوبائية التى تهدد الصحة العامة للإنسان والثروة الحيوانية. وطالبوا بضرورة تبنى سياسات واضحة تساعد الدول الأكثر تضرراً من التغيرات المناخية فى وضع برامج تنفيذية، وقيام المنظمات الدولية بتقديم الدعم المادى اللازم للتأقلم مع تغيرات المناخ.
