طالبت إلهام المنشاوى، عضو لجنة الصحة في مجلس النواب، بتعديل قانون زراعة الأعضاء رقم 5 لسنة 2010 في دور الانعقاد الثالث بما يتضمن النص على شرط موافقة أسرة المتوفى قبل الحصول على قرنية العين وبما لا يشوه الوجه.
وقالت «المنشاوى»، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، إن المجتمع في حاجة ماسة إلى تغيير ثقافته فيما يتعلق بهذا الشأن، خاصة أن واقعة مستشفى قصر العيني والتي اتهم أحد المواطنين المستشفى بنزع «قرنية» عين شقيقه المتوفي دون موافقتهم، أثارت جدلاً واسعًا بشأن قانونية الحصول على قرنية المتوفين دون موافقة ذويهم.
وشددت على ضرورة ألا تتسبب عملية الحصول على قرنية المتوفى في تشويه وجهه مثلما انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، وأن يتم مراعاة حرمة الموتى، مضيفة: «أنا شخصياً سأوافق على التبرع بكامل أعضائي بعد وفاتي، خاصة كل ما هو قد ينفع لأي شخص آخر حي وينقذ إنسان من الموت».
وأضافت «المنشاوى»: «للأسف على الرغم من أن القرنيات تستورد من الخارج بآلاف الدولارات إلا أنها مجهولة المصدر وتفتقد إلى التعقيم ما يتطلب زيادة الوعي عن طريق إقرار من الشخص بالتبرع بعد الوفاة لمساهمته في إنقاذ مريض من العمى نظير التبرع بمليمترات فقط من نسيج القرنية».
وأشارت إلى أن «قانون زراعة الأعضاء رقم 5 لسنة 2010 والذي يجرم ويمنع نقل أي عضو أو جزء من العضو أو أنسجة من مريض أو متوفي إلا في حالة الضرورة القصوى، ويكون ذلك بوصية وعلم أهل المتوفي إلا أن المشرع اصطدم بتعريفات أخرى من خلال الخلط بين الأعضاء والأنسجة ولذلك اعتبروا القرنية أنسجة وبالتالي لم تدخل في شرط الحصول على موافقة أهل المتوفى مثل الكبد والكلى والقلب مثلاً باعتبارها أعضاء ما يتطلب تعديل القانون لإكساب القرنية نفس الشرط لإزالة البلبلة لدى أهل المتوفى».