x

أشرف صبحى يفتح الملفات الشائكة: الرئيس مهتم بعودة الجماهير.. واتحاد الكرة سبب الأزمة (حوار)

الثلاثاء 07-08-2018 02:49 | كتب: بليغ أبو عايد |
وزير الرياضة يتحدث لـ«المصرى اليوم» وزير الرياضة يتحدث لـ«المصرى اليوم» تصوير : فؤاد الجرنوسي

أكد الدكتور أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة، اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، بملف عودة الجماهير إلى المدرجات بعد ابتعاد ما يقرب من 6 سنوات، وحمل اتحاد الكرة مسؤولية أزمة غياب الجماهير عن المدرجات بالشراكة مع الأندية لأنه لم يقدم مشروعا فعليا للدولة لعودة الجماهير أو تصورا قبل انطلاق الدورى، مشيرا إلى أن وزارة الرياضة تدخلت وعقدت اجتماعا موسعا أمس بجميع الأطراف لإيجاد حلول لحل الأزمة وعودة الجماهير، وأكد صعوبة تطبيق التجربة الروسية فى دخول الجماهير الاستادات فى المونديال، معللا ذلك بعدم امتلاك آلية التنفيذ المناسبة.

وأكد وجود تعديلات مقترحة على قانون الرياضة ولا يخشى فزاعة الأوليمبية الدولية فى ظل أحقية الدولة فى متابعة الأندية والاتحادات من خلال وضع ضوابط فى القانون ملزمة لكل الهيئات فى لوائحها الخاصة. وشدد وزير الرياضة على امتلاك مصر البنية التحتية اللازمة لاستضافة تنظيم كأس العالم 2030 أو الأوليمبياد فى 2032، وأكد أن مراكز الشباب لم تشهد أى انتخابات على مدار 10 سنوات، وفى عهد الإخوان تم استهدافها لتكون بؤرا لاستهداف الشباب، لكنهم فشلوا فى ذلك فى ظل الاهتمام الكبير من الدولة والاتجاه لتحويل مراكز الشباب إلى ما يسمى مركز خدمة المجتمع، وكشف عن العديد من الحقائق فى الملفات التى أكد، وفقا لتعبيره، أنه اقتحمها لإيجاد الحلول.. فإلى نص الحوار:

■ بداية كيف ترى ملف عودة الجماهير خاصة أنه حديث الشارع الرياضى؟

- الكل يتفق على أن الكرة للجماهير واقع وليس مجرد شعار والمباريات تفقد متعتها فى غياب الجماهير عن المدرجات ولكن أيضا الجميع يعرف الظروف التى مرت بها البلاد والأحداث الموجعة التى تسببت فى قرار منع الجماهير، ومنذ 4 سنوات بدأ ملف عودة الجماهير يطرح نفسه بقوة وتم السماح بدخول الجماهير فى مباريات المنتخبات الوطنية والأندية التى تشارك فى بطولات أفريقية ولكن المفاجأة أنه على صعيد الدورى فإن أحدا لم يقدم اقتراحات أو أفكارا لعودة الجماهير.

■ ماذا تقصد؟

- اتحاد الكرة وفقا للقانون هو الجهة المنوطة عن تنظيم المسابقات المحلية التى تشارك فيها الأندية، وأنا أتحدث عن وقائع وليس لتحميل طرف مسؤولية بقدر الاستفادة من الأخطاء لمعالجتها وبصراحة اتحاد الكرة يتحمل مسؤولية أزمة غياب الجماهير عن المدرجات بالشراكة مع الأندية لأنه لم يقدم مشروعا فعليا للدولة لعودة الجماهير أو تصورا، وهو ما لمسته بنفسى على مدار شهر ونصف الشهر منذ توليت المسؤولية، والدليل على ذلك أن بطولة الدورى انطلقت والأسبوع الثانى تجرى فعالياته ومازلنا نناقش عودة الجماهير.

■ لماذا لم تتدخل الدولة ممثلة فى وزارة الرياضة لحل المشكلة؟

- كما قلت لقد توليت المسؤولية قبل شهر ونصف فقط ووزارة الرياضة ليست مسؤولة عن تنظيم المسابقات ولكن نتدخل حال وجود أزمة لم يتم التعامل معها، وهو ما حدث، فقد فتحنا الملف ووجهنا الدعوة لمجلس اتحاد الكرة والأندية أمس لبحث الملف والوصول إلى أفضل الحلول المقترحة.

■ كيف ترى الاعتراض على اقتراح حضور طلبة الجامعات المباريات كحل مؤقت؟

- دعنا نتحدث بصراحة: الدورى انطلق والجماهير غائبة ودخول الجماهير كان أحد الحلول، خاصة أن شباب الجامعات هم مشجعون لأنديتهم وهو ما دفعنا لطرح الفكرة كحل مؤقت وله الأفضلية عن غياب الجماهير، وفى النهاية تم تقريب وجهات النظر بحضور ٥ آلاف متفرج.

■ ما سر الاهتمام الكبير بعودة الجماهير فى المرحلة الراهنة؟

- الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، أكد اهتمامه شخصيا بعودة الجماهير تدريجيا للمدرجات وهو ما يؤكد أن الدولة بكافة أجهزتها ترحب بعودة الجماهير ولكن الأهم نحمى أولادنا ولا نبعدهم، فكل الترتيبات التى تجرى حاليا لضمان دخول الجماهير وخروجها بشكل آمن تجنبا لحدوث أى مشكلة.

■ لماذا لا نستفيد من تجربة الجماهير فى روسيا وتطبيق فكرة fan id؟

- التجارب كثيرة وموجودة فى العالم كله سواء تجربة روسيا أو قبلها تجربة ألمانيا وجميعنا يعلمها، ولكن الأهم آلية التنفيذ والتطبيق على أرض الواقع من حيث العوامل المتعلقة بالسلامة، فعلى سبيل المكان كيف يمكن إيجاد ثقافة أن يلتزم كل مشجع برقمه والكرسى الذى يجلس عليه، وما هى الإجراءات التى يمكن اتخاذها حال مخالفته التعليمات، فالأمر ليس مجرد الحديث عن تجارب ولكن آلية تنفيذها فى مصر.

■ هل الاستادات مجهزة وفقا لاشتراطات النيابة العامة بعد أحداث بورسعيد؟

- الجميع يعلم أنى كنت موجودا رئيسا لهيئة استاد القاهرة وقت أحداث بورسعيد وتزامن معها حريق محدود فى إحدى المباريات باستاد القاهرة، وكان لى الشرف أن اكون أول من قدم مقترحات حول ضرورة وجود آليات جديدة للتأمين والمراقبة وبدأت بالتنسيق مع المسؤولين فى وزارة الرياضة والداخلية وهى نفس الاشتراطات التى طلبتها النيابة فيما بعد فى الاستادات واتحاد الكرة محتاج بالفعل إلى مراجعة كافة الاستادات التى يتم لعب المباريات عليها وعدم إقامة أى مباراة بجمهور فى استاد إلا بعد توافر الشروط الأمنية.

وزير الرياضة يتحدث لـ«المصرى اليوم»

■ هل يوجد تحفظات أمنية على عودة الجماهير؟

- الأمن كل ما يطلبه هو توفير اشتراطات السلامة وهناك تعاون كبير ولا يوجد أى أزمة وكما قلت لم يتم تقديم أى مقترحات لعودة الجماهير من قبل اتحاد الكرة والأندية لتتم مناقشتها حتى نقول الأمن وافق أم رفض، والجميع هدفه عودة الجماهير فى أقرب فرصة ممكنة ومقترح الدخول التدريجى.

■ ما صحة الحديث عن تعديلات مقترحة على قانون الرياضة؟

- القانون الجديد للرياضة جيد وكل من ساهم فى صدوره يستحق التحية، ولكن مع التطبيق على أرض الواقع تكشفت بعض العيوب والأخطاء وهو ما دفع الوزارة إلى تشكيل لجنة لبحث القانون، ومناقشة بنوده، وبعد الانتهاء من الدراسة المبدئية سيتم عرض الأمر على مسؤولى اللجنة الأوليمبية لمناقشته والتوصل إلى صيغة تصب فى الصالح العام ودون التعارض مع الميثاق الأوليمبى. وأثق أن هدف الجميع مصلحة الوطن وسنناقش الأمر بشفافية لاختيار الأفضل وتنفيذه.

■ ألا تخشى تعرض مصر لعقوبات حال رفض الأوليمبية الدولية التعديلات المقترحة؟

- لا أخشى فزاعة الأوليمبية الدولية وأنا طوال حياتى أعمل فى الوسط الرياضى وملم بلوائحه الدولية ونحترم المواثيق الدولية، ولكن فى نفس الوقت نؤكد أحقية الدولة فى متابعة الأندية والاتحادات من خلال وضع ضوابط فى القانون ملزمة لكل الهيئات فى لوائحها الخاصة ولا يعنى ذلك مصادرة لوائح الأندية أو حقوق الجمعية العمومية فى وضع لوائحها ولكن فقط إيجاد ضوابط عامة فى القانون.

■ ماذا عن مركز التسوية والتحكيم الرياضى؟

- مركز التسوية والتحكيم من الموضوعات المهمة التى تحتاج إلى إعادة الدراسة، فضلا عن وجود تعديلات فى مواد القانون المتعلقة بالاستثمار بما يتيح فرصة أكبر للشركات والأفراد للاستثمار فى مجال الرياضة وما أؤكد عليه أن اللجنة الأوليمبية شريك أساسى ونثق فى وطنية وجهد القائمين عليها وتعاونهم للوصول إلى أفضل الحلول لخدمة الرياضة المصرية.

■ كيف يمكن أن نستثمر إنجاز بعثة البحر المتوسط ودورة أفريقيا للشباب لتحقيق المزيد من الإنجازات؟

- الرياضة تشهد اهتماما كبيرا من الدولة والدليل استقبال الرئيس السيسى لأبطال المتوسط ونسعى للاستفادة القصوى بما تحقق من إنجازات لدعم الأبطال وتوفير الإمكانات لهم لحصد ميداليات على مستوى الشباب فى الأرجنتين والكبار فى طوكيو.

■ ما حقيقة بيع استاد الرياضة لمستثمرين؟

- لم ولن يحدث وبالعكس هناك مشروع ضخم لتطوير هيئة الاستاد والاستفادة من المساحات الكبيرة غير المستغلة بعمل فنادق وأماكن ترفيهية بحث يصبح الاستاد مزارا سياحيا يوميا يدر دخلا ولا يقتصر فقط على تشغيله فى وقت المباريات فقط.

■ كيف ترى تقليل البعض من قدرة مصر على تنظيم كأس العالم والأوليمبياد؟

- مصر قادرة على التقدم بملف لتنظيم كأس العالم 2030 أو الأوليمبياد فى 2032، لأننا نملك أكبر شبكة طرق كبرى تم إنشاؤها الفترة الماضية ولدينا فنادق على أعلى مستوى وكبرى شركات المحمول، ويبقى فقط أن تكون البنية التحتية الرياضية من خلال بناء استادات تكون مواصفاتها ملائمة لاستضافة الأحداث العالمية الكبرى، وحلم استضافة الأحداث الكبرى أمر مشروع، خاصة أن مصر طوال الفترة الماضية نجحت فى نيل إشادات دولية فى كافة البطولات التى استضافتها فى مختلف الألعاب.

■ ما سبب الانتقاد الشديد لقرارك بالسماح للأندية بفتح حسابات فى مكاتب البريد؟

- البعض نظر إلى القرار بمنظور شخصى فى ظل الأزمات الموجودة على الساحة، ولكن ببساطة فى إطار رغبتنا فى تشجيع الاستثمار، فقد وافقنا على فتح حسابات للهيئات فى مكاتب البريد أسوة بالسماح لها بفتح حسابات فى البنوك.

■ ننتقل إلى ملف الشباب وحالة الحراك التى تشهدها مراكز الشباب كيف ترى الاهتمام الكبير بانتخابات مراكز الشباب؟

- مراكز الشباب لم تشهد أى انتخابات على مدار 10 سنوات وفى عهد الإخوان تم استهدافها لتكون بؤرا لاستهداف الشباب، لكنهم فشلوا فى ذلك فى ظل الاهتمام الكبير بالدولة والرئيس السيسى وجهه شخصيا بتحويل مراكز الشباب إلى ما يسمى مركز خدمة مجتمع لتنمية مهارات الشباب. وستتضمن وحدات صحية وبرامج ثقافية وترفيهية وليس مجرد ملاعب أو منشآت لتطوير قدرات الشباب المصرى، بالإضافة لرعاية واكتشاف الموهوبين.

■ كيف ترى ملف الاستثمار على الصعيدين الشبابى والرياضى؟

- ندعم بقوة الاستثمار ودعونا الشباب لتأسيس شركات فى ظل طرح الوزارة حمامات سباحة وملاعب للاستثمار بنظام الـbot فضلا عن تشجيع الاستثمار فى مجال الرياضة.

■ ما آخر التطورات بالنسبة لمشروع «الجزيرة 2» بأكتوبر؟

- مركز شباب الجزيرة من التجارب الناجحة، وحاليا نسعى للحفاظ على مستوى الخدمات فى ظل الإقبال الكبير، ولكن بالنسبة لأكتوبر لن يتم إنشاء فرع ثان للجزيرة، وأن الأرض الموجودة فى أكتوبر ونظرا لطبيعة المنطقة تتم دراسة إنشاء ناد رياضى بها.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية