اعتبر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الدكتور صائب عريقات، أن ما يجري الحديث عنه حول محادثات تتعلق بالتهدئة، وما يسمى المشروع الإنساني في قطاع غزة، ما هو إلا بداية لتنفيذ «صفقة القرن» استنادا لرسالة قدمها سبعون عضوا في الكونجرس الأمريكي في الثلاثين من يوليو الماضي، حول اعتبار قطاع غزة منفذا لتمريرها، من خلال تنفيذ مجموعة من المشاريع الإنسانية، أولها اتفاقات التهدئة.
وقال عريقات في حديث لإذاعة «صوت فلسطين» اليوم الاثنين إن المخطط الأمريكي الإسرائيلي، ضمن ما تسمى بصفقة القرن، يشمل استمرار فصل الضفة عن قطاع غزة، وتكريس دولة معزولة ومحاصرة في القطاع، عبر إزالة مليوني فلسطيني عن الخارطة الجغرافية، واستباحة الضفة والقدس؛ لإنهاء المشروع الوطني الفلسطيني، ومبدأ حل الدولتين.
وأضاف أن المطلوب الآن من حماس، إعلان قبول إنهاء الانقسام، والعودة إلى الشرعية الفلسطينية؛ لإسقاط صفقة القرن، موضحا أن الانقسام، هو الثغرة التي يحاول من خلالها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تنفيذ مخططاته؛ لتصفية القضية الفلسطينية.
في سياق آخر، أعلن عريقات، عن عقد لقاء قمة بين الرئيس محمود عباس والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، بعد غد الأربعاء في عمان، في إطار التشاور والتنسيق المستمرين بين القيادتين الفلسطينية والأردنية.