x

جدل حول فيلم يقدم «مانديلا» إرهابياً .. والمخرج: قدمت الحقيقة

الأربعاء 11-05-2011 18:42 | كتب: ريهام جودة |
تصوير : other

رغم الانطباعات الإيجابية والصورة البراقة المعروفة عن زعيم جنوب أفريقيا «نيلسون مانديلا» فى جميع أنحاء العالم كأبرز المناضلين ضد التفرقة العنصرية، فإن المخرج وكاتب السيناريو البريطانى «بيتر كوزمينيسكى» اختار صفحة سوداء فى حياة المناضل الشهير لتقديمها فى فيلم روائى جديد يجهز له حاليا ويحمل اسم «نيلسون مانديلا شابا»، وهو ما أثار جدلا واسعا وانتقادات كبيرة، خاصة أن أخر أعمال «كوزمينيسكى» كان فيلما وثائقيا عن تاريخ الدولة العبرية حمل اسم «الوعد»، واتهم بمعاداته لإسرائيل من قبل بعض الأوساط الإسرائيلية بعدما قدم «كوزمينيسكى» مقارنة فى فيلمه بين المتشددين اليهود الذين حاولوا الاستقلال عن الحكم البريطانى عام 1940 وبين الاستشهاديين الفلسطينيين.

وقال «كوزمينيسكى» المعروف بأعماله الوثائقية: لا أحاول تشويه صورة «مانديلا»، فقط أقدم عملا عن بداياته والسنوات الأولى التى شكلت مشواره حتى وصوله إلى السجن، ويجب ألا نتحرج من تقديم جزء من الماضى العنيف لـ«مانديلا»، والذى حاول تجنب الحديث عنه أو الإشارة له فى سنواته الأخيرة، حيث ينظر له الآن على أنه أفضل إنسان على وجه الأرض.

لكنه كان فى يوم من الأيام جزءا وعضوا فى الجناح اليمينى العسكرى فى جنوب أفريقيا(ANC) المعروف بعملياته الإرهابية وقتها.

أضاف «كوزمينيسكى»: إن «مانديلا شخصية معقدة، وحياته مليئة بالتفاصيل والتعقيدات. وأشار «كوزمينيسكى» إلى أن الفيلم يضم مشاهد قاسية ترصد نشاط «مانديلا» فى العمليات الإرهابية فى شبابه مثل مشهد تفجيره قنبلة، وقال: أنا من المعجبين بـ«مانديلا»، لكن كل منا له نشاطه غير المعتاد فى شبابه وله شطحاته، ولا داعى للخجل من ذلك، وقد كان «مانديلا» إرهابيا، لكنه تحول إلى الجانب الآخر العكسى كداع للسلام، ولو لم يكن هكذا، ما كنا حظينا بهذا التحول والنشاط السلمى فى جنوب أفريقيا، وهو ما نرصده فى هذا الفيلم، فحين يعيش المرء حياة الإرهاب والدمار، ينتقل إلى حياة السلام والهدوء برغبة صادقة، ونقطة تحوله من الإرهاب إلى الدعوة للسلام هى العلامة الفارقة فى حياته التى نرويها.

ومن المقرر أن يعقد «كوزمينيسكى» جلسات عمل الأسبوع المقبل لترشيح الممثلين، خاصة من يجسد أدوار «مانديلا» وزوجته الثانية «وينى» التى عرفت بالوقوف إلى جواره خلال فترة اعتقاله، وزوجته الأولى إيفيلن، و«جوى سلوفو» رئيس الحزب الشيوعى فى جنوب أفريقيا وقتها. ويعد الفيلم هو الثالث الذى ستظهر خلاله شخصية المناضل الجنوب أفريقى على شاشة السينما خلال الفترة المقبلة، حيث يجرى حاليا تصوير فيلم باسم «مانديلا» يجسد خلاله النجم الأمريكى «مورجان فريمان» الشخصية، بينما يجسد الشخصية ذاتها الممثل «دون تشيدل» فى فيلم «وينى» الذى يقدم عن قصة حياة زوجة «مانديلا» الثانية التى رافقته فى كفاحه طوال سنوات اعتقاله ثم طلقت منه.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية