قال الدكتور رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع، إن مصر فى مأزق حقيقى وسيتحدد مصيرها وفق 3 توازنات تتمثل فى دور المجلس العسكرى والتيار الإسلامى والأحزاب التى تدعو إلى دولة مدنية ديمقراطية تقوم على أساس دستورى وعدم التمييز بين الأفراد.
وأضاف السعيد خلال ندوة «مصر إلى أين؟» التى نظمتها كلية الآداب بجامعة الزقازيق، الأربعاء، أنه ليس من حق المؤسسة العسكرية تقرير مصير الوطن منفردة، لأن مصر ملك للجميع، مشيراً إلى أن تلك المؤسسة تنفرد بالتشريع دون الحوار مع القوى السياسية، والنتيجة أن قانون مثل قانون الأحزاب سيتسبب فى عدم إنشاء سوى حزبين هما: «الحرية والعدالة» و«المصريين الأحرار»، حيث لن يستطيع الشباب والفقراء تأسيس أى حزب، وتابع: «مافيش حد هيقدر يأسس حزب غير لما يكون معاه مليون جنيه».
وشن السعيد هجوماً حاداً على التيارات الإسلامية، ووصفهم بأنهم يتاجرون بالله، وأضاف: «السلفيون أساءوا للسلف الصالح وأفزعوا المصريين وتسببوا فى الأحداث الأخيرة، وعبود الزمر تحول من متهم بالقتل إلى بطل، ورغم أننى كنت فى خصام شديد مع الرئيس الراحل أنور السادات، فإن هناك فرقاً بين أن تكون خصماً سياسياً وبين أن تغتال خصمك، كما أن الإعلام تعامل بشكل خاطئ مع قضية الزمر».
وانتقد السعيد جماعة الإخوان المسلمين، وقال: «هم أعلنوا أنهم لن يرشحوا أكثر من 50٪ فى الانتخابات البرلمانية، رغم أنه من حق أى جماعة أن ترشح من تشاء، بشرط أن تلتزم بالقانون والدستور وعدم وضع المواطن تحت ضغط مالى ودينى». وطالب رئيس حزب التجمع جميع القوى المدنية والديمقراطية بالتحالف والعمل على تغيير توازن القوى فى المجتمع، وقال: «لو نجحنا فى خلق تحالف قوى ستسير مصر فى الاتجاه الصحيح، وإذا لم ننجح سنرى حكومة مصرية بمرجعية دينية»،.