شهدت محكمة استئناف عالى الأسرة المنعقدة فى التجمع الخامس واقعة غريبة من نوعها، حيث أقامت «عجوز» دعوى الراجعة أمام محكمة الأسرة تفيد بعودتها لعصمة زوجها قبل وفاته بعامين، لمشاركة أولادها وأحفادها الأيتام فى الميراث.
ونشبت مشاجرة أمام المحكمة بين السيدة وزوجة نجلها المتوفى، «المستأنفة» على عدم رجوع حماتها لعصمة حماها، عندما طلب دفاع الأخيرة استدعاء شهود لإثبات طلاقها قبل وفاة زوجها.
التقت «المصرى اليوم» بالمستأنفة على حكم أول درجة الصادر من محكمة أسرة مدينة نصر، لصالح حماتها بعودتها لعصمة زوجها المتوفى. وقالت «ك- م»، 40 سنة، إنها تزوجت منذ عدة سنوات من شخص تمتاز أسرته بالثراء الفاحش، حيث يمتلك والده عقارات ومحال تجارية بمدينة نصر، وبعد عقد قرانهما سافرت بصحبته لإحدى الدول العربية محل إقامة أسرتها، وعمل زوجها فى هذه الدولة العربية عدة سنوات، إلى أن قامت ثورة 25 يناير، وفوجئت باتصالات من زملائه يخبرونه بأنه لو عاد ففرصة عمله متاحة، فاعترضت على رجوعه إلا أنه اقتنع بكلام زملائه وعاد لمصر.
مرت الشهور ولم تجد أمامها سوى ترك عملها والعودة لمصر للإقامة بجانب زوجها، وكانت تسافر كل 6 أشهر لتجديد الإقامة، وفى شهر يوليو 2015، سافرت لتجديد إقامتها بالدولة العربية هى وطفلاها وتركت زوجها بمصر، وفوجئت به يخبرها بأنه يشعر بالإعياء فتخيلت على حد قولها أنها «نزلة برد »، وفى يوم اتصلت على هاتفه المحمول عدة مرات للاطمئنان عليه، فوجدته مغلقا وبعد عدة ساعات فوجئت برسالة على الواتس آب من إحدى أقارب زوجها تقدم لها واجب العزاء، فتخيلت فى بداية الامر أن المتوفى حماها، حيث إن حالته الصحية متدهورة للغاية، وإن زوجها هو المسؤول عن رعايته، فردت على قريبة زوجها قائلة: «ربنا رحمه عانى كتير فى الدنيا من المرض»، إلا أنها فوجئت بها تخبرها بأن المتوفى زوجها.
وبعد 5 أيام عادت للقاهرة بصحبه طفليها وتوجهت لمقابر العائلة لزيارة زوجها إلا أن «التربى» رفض، وأخبرها بأنها تعليمات حماتها، فبكت بشدة، ما أدى لقبول «التربى» فتح باب الحوش ودخلت هى وطفلاها لزيارته، وعادت عقب ذلك للدولة العربية للإقامة مع أسرتها، بعد أن وجدت عدم قبول من أسرة زوجها، وبعد عام من وفاة زوجها فوجئت بأحد أقاربه يبلغها بوفاة حماها، فعادت لمصر لتقديم واجب العزاء، إلا أنهم رفضوا قبول العزاء.
وبعد شهرين من حضورها بدأ الصراع بينها وبين حماتها وأهل زوجها على الميراث، حيث تمكنت من استخراج إعلام وراثة من محكمة أسرة مدينة نصر بأسماء الورثة، وكان الإعلام غير مدون فيه اسم حماتها من الورثة الشرعيين، حيث إنها قدمت للمحكمة قبل إصدار الإعلام قيدا عائليا صادرا من سجل الأحوال المدنية، يفيد بأن حماتها مطلقة منذ عام 2006، أى قبل وفاة حماها بـ10 سنوات.
فانهارت الحماة من إعلام الوراثة، وأقامت «دعوى الراجعة» أمام محكمة أسرة مدينة نصر.