x

فيلم وثائقى أمريكى جديد: ترامب تحت سيطرة ضابط الاستخبارات «بوتين» منذ 30 عاماً

الأحد 05-08-2018 04:26 | كتب: أماني عبد الغني |
لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الأمريكي، دونالد ترامب في العاصمة الفنلندية هلسنكي - صورة أرشيفية لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الأمريكي، دونالد ترامب في العاصمة الفنلندية هلسنكي - صورة أرشيفية تصوير : أ.ف.ب

فى ضربة جديدة يوجهها الرأى العام الأمريكى للعلاقات الأمريكية الروسية، يعرض نهاية أغسطس الجارى، فيلم وثائقى تحت عنوان «تدابير نشطة»، يزعم فيه المخرج الأمريكى، جاك بريان، أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب كان مجرد «دمية» فى يد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، منذ أن كان يعمل بالمخابرات الروسية قبل 30 عاماً، وأن المصالح وحدها هى التى جمعت الطرفين على حساب الديمقراطية الأمريكية.

واعتبر أن برنامج الجاسوسية الذى تديره روسيا يمكن اعتباره نسخة جديدة من فضيحة «ووتر جيت»، التى انتهت باستقالة الرئيس الأمريكى حينها، ريتشارد نيكسون.

ويدّعى «بريان» فى الفيلم، الذى تضمن تصريحات لعدد من الشخصيات السياسية من بينهم منافسة ترامب فى الانتخابات السابقة، هيلارى كلينتون، أنه على يقين من أن الرئيس الروسى يدير حربا سياسية سرية منذ 30 عامًا بمساعدة الهجمات السيبرانية والدعاية والفساد تهدف إلى التأثير والسيطرة على مجريات الأحداث العالمية. ويقول إن ثمة علاقة سرّية طويلة الأمد وقديمة تأسست بين بوتين كضابط استخبارات يعمل لصالح بلاده، وترامب كرجل أعمال ومطوّر عقارى يبحث عن مصالحه الخاصة ومصالح شركاته وأرباحها.

وعلى حد تعبير مخرج الفيلم، فإن ترامب الذى كان عبارة عن «دمية» فى يد بوتين وصل إلى سدّة الرئاسة الأمريكية بفضل «بوتين» والهجمات السيبرانية والدعاية التى تم بثّها لصالحه.

ويتضمن الفيلم الذى جرى عرضه الأول فى مهرجان هوت دوكس الكندى الدولى للأفلام الوثائقية، إبريل الماضى، مقتطفات من مقابلات مع السيناتور جون ماكين ومنافسة الرئيس الأمريكى فى الانتخابات الرئاسية هيلارى كلينتون، وسفير الولايات المتحدة السابق لدى روسيا مايكل ماكفول، فضلا عن غيرهم من السياسيين وممثلى أجهزة الاستخبارات الأمريكية، ومن خلال هذه المقابلات يفجر «تدابير نشطة» جدلاً صاخباً بشأن تكتيكات الحرب الحديثة التى تطبقها روسيا، وكيف أثرت تلك التكتيكات على نتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكية فى عام 2016 وكيف أضعفت الديمقراطية برمتها فى الغرب. ويوثق الفيلم أيضاً المشكلات المالية التى تورط فيها ترامب مع الأوليجاركية (حكومة الأقلية) الروسية قبل عقود.

وتقول كلينتون فى الفيلم عن ترامب إنه «تعلم كيف يخوض مناورة سياسية»، فيما يقول السيناتور شيلدون وايتهاوس، فى الفيلم تعليقاً على الموضوع إن «الروس لديهم نهج خاص يتبعونه فى هذا الشأن ويلجأون إلى نماذج محددة من الشخصيات»، مضيفاً أنهم دوما يلجأون إلى شخص لديه موارد وأصول تجارية، وربما يكون هناك خلل فى أخلاقياته، بحيث يمكنهم تقديم الرشوة له، أو يكون فى وضع مالى صعب ولديه صلات أو طموحات سياسية، وتابع: «أعتقد أننى أصف ترامب بالضبط».

بدأ «بريان» صناعة الفيلم فى 10 مايو 2017، أى فى اليوم التالى لإقالة جيمس كومى، مدير مكتب التحقيقات الفيدرالى «إف بى آى» من منصبه، وعن أحداث ومضمون الفيلم الجديد».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية