x

إقبال على «أوكازيون الصيف» فى الأسواق والمولات

الأحد 05-08-2018 02:34 | كتب: أكرم عبد الرحيم |
ارتفاع أسعار الملابس يدفع المواطنين للشراء من منطقة المصانع ارتفاع أسعار الملابس يدفع المواطنين للشراء من منطقة المصانع تصوير : آخرون

خطفت ملابس الصيف أنظار الكثيرين من الشباب والفتيات وطلاب الجامعات والمدارس، رغم ارتفاع الأسعار ووصف بعض المواطنين لها بأنها «نار»، فى الوقت الذى تنتظر فيه العديد من الأسر الأوكازيون لشراء احتياجاتها من الملابس قبل مصاريف العيد وماراثون الجامعات والدروس الخصوصية.

وأطلق الاتحاد العام للغرف التجارية الأوكازيون الصيفى قبل أسابيع فى القاهرة والمحافظات، لتكون بدايته مبكراً العام الجارى بمناسبة عيد الأضحى، وتصل تخفيضات الأوكازيون الصيفى فى كل المحال التجارية كالملابس والسلع الكهربائية والمفروشات وتجهيزات العرسان إلى 70%، مع تقديم تخفيضات كبيرة على الملابس الصيفية والمصايف والرحلات.

وشهدت الأسواق التجارية والمحال والمولات الكبرى إقبالاً ملحوظاً على الشراء قبل أيام من عيد الأضحى، حيث بدأت المصانع فى طرح منتجاتها فى الأسواق، وشرع أصحاب المعارض فى عرض منتجاتهم من الملابس المحلية والمستوردة من دول، منها الصين وتركيا وبعض الدول العربية، خاصة الإمارات والسعودية، أملاً فى تحقيق رواج لمنتجاتها.

سوق الملابس الصيفية شهدت موجة من ارتفاع الأسعار، على الرغم من حالة الركود التام، خاصة ملابس الأطفال والفتيات بمناطق وسط القاهرة ومصر الجديدة والمهندسين وغيرها من المناطق الراقية، وتراوحت أسعار البنطلونات الجينز بين 200 و250 جنيهاً فى الأسواق الشعبية، بينما قفزت إلى 400 جنيه فى المناطق الراقية، وارتفعت أسعار الأحذية إلى أرقام فلكية، حيث بلغ سعر حذاء الكوتشى 4000 جنيه فى المولات الكبرى.

وقال تجار ومُصنِّعون إن هذا الشهر يشهد إقبالاً ملحوظاً على شراء الملابس الصيفية، والذى يأتى تزامناً مع الاستعداد للموسم الدراسى وقبل عيد الأضحى، موضحين أن هذه البضائع تشهد تخفيضات ملموسة تصل إلى ما بين 20 و30%، وأضافوا أنهم سيخفِّضون رغماً عنهم، مشيرين إلى أن الزبائن ينتظرون الأوكازيون أملاً فى التخفيضات، بالإضافة إلى رغبة التجار فى تصريف بضائعهم الراكدة قبل انتهاء الموسم وحوافز البيع التى يقدمونها.

«الأسعار صدمتنا»، هكذا وصفت «أم أيمن» أسعار الملابس العام الجارى، والتى لم تشهد تخفيضات ملائمة، خاصة القمصان والتى شيرتات والأحذية، التى ارتفعت بنسبة 200%، حسب وصفها، فى المحال التجارية المنتشرة بمنطقة وسط البلد، بينما ارتفعت أسعار ملابس البنات والأطفال بصورة جنونية، وصل بعضها إلى أكثر من 300%.

ارتفاع أسعار الملابس يدفع المواطنين للشراء من منطقة المصانع

وقالت مها أحمد، ربة منزل، إنها فضلت الشراء من منطقة المصانع، التى قدمت أسعاراً معقولة، رغم ارتفاعها العام الجارى، مشيرة إلى أنها قامت بشراء تيشيرتات لأولادها بثمن يقل نحو 25 جنيهاً إلى 40 جنيهاً عن المحال التجارية فى المناطق الأخرى.

وقال جرجس عزيز إن أسعار الملابس بالمعارض تقل كثيراً عن مثيلاتها فى المحال التجارية بوسط البلد، موضحا أنه قام بشراء بعض ملابسه الصيفية من المصانع وفى انتظار الأوكازيون السنوى، الذى يحرص فيه الكثيرون من التجار على البيع بأسعار منخفضة للتخلص من المنتج قبل نهاية الموسم.

وأرجع على حسن، مدير مصنع، الزيادة الكبرى فى الأسعار، والتى تراوحت بين 5 و10% عن العام الماضى، إلى ارتفاع أسعار السلع العالمية وتعويم الجنيه والدولار، مشيراً إلى أن الخامات معظمها مستورد من الخارج بسبب ارتفاع أسعار الخيوط والأصباغ والحلى المزينة للملابس، خاصة ملابس السيدات والأطفال، المُطعَّمة بالأزرار والبروشات، والمميزة بألوانها الجذابة، وأغطية الرأس.

وأكد على سليم، صاحب محل ملابس أطفال، أن أسعار الملابس المستوردة هذا العام زادت بنسبة تتراوح بين 100 و150% عن العام الماضى، والمحلية من 70 إلى 200%، موضحاً أن هذا هو الارتفاع الأكبر فى تاريخ قطاع الملابس. وأوضح على شكرى، رئيس شعبة الملابس بالغرفة التجارية، أن التخفيضات التى سيشهدها الموسم الحالى من الأوكازيون ستتراوح بين 25 و50%، حسب كل سلعة معروضة، وكذلك وفق إمكانيات كل مصنع وتاجر.

وأرجع الدكتور حسن عبدالفتاح، أستاذ الاقتصاد بجامعة الأزهر، ضعف الإقبال على شراء الملابس من جانب المواطنين إلى ارتفاع الأسعار، وانخفاض القدرة الشرائية، وارتفاع الخامات المستوردة، بالإضافة إلى وجود بضائع راكدة من العام الماضى، وخوف التجار من شراء بضائع جديدة ينتهى مصيرها إلى المخازن، فى ظل ارتفاع سعر الدولار وتعويم الجنيه، وهو ما يُعرِّضهم لخسائر كبيرة، كما أن موسم الصيف يأتى فى ظل المصايف ودخول الأعياد والاستعداد للدروس الخصوصية، التى تستقطع جزءاً كبيراً من دخل الأسرة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية