بعد توجيه الرئيس عبدالفتاح السيسى بالانتهاء من مشروع المتحف المصرى الكبير بكامل مراحله، لافتتاحه بشكل متكامل ونهائى فى عام 2020، لايزال العمل يجرى على قدم وساق للالتزام بموعد الافتتاح المقرر، بينما تظل باقى مقتنيات الملك الفرعونى توت عنخ آمون فى المتحف المصرى بالتحرير حتى يتم نقلها إلى المتحف الكبير.
الدكتور طارق سيد توفيق، المشرف العام على المتحف المصرى الكبير، قال إن الأعمال تجرى على قدم وساق للالتزام بموعد الافتتاح المحدد من قبل الرئيس، مضيفًا فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»، أنه تم نقل ما يزيد على 4300 قطعة من أصل 5000 قطعة خاصة بالفرعون الصغير، الملك توت عنخ آمون، تتضمن أعمال ترميم وصيانة لما يزيد على 3800 قطعة.
وأوضح توفيق أن المتبقى من آثار توت عنخ آمون سيتم نقلها تباعا قبل الافتتاح، على أن تكون القطع الذهبية وقناع توت عنخ آمون هى آخر ما يتم نقله حتى لا تغيب فترة طويلة عن أعين الزائرين.
وأضاف لأن آثار توت عنخ آمون معظمها مصنوعة من المواد العضوية، فهى تحتاج إلى فاترينات عرض بمواصفات خاصة لتوفير أفضل بيئة للحفاظ على هذه الآثار، لافتا إلى أنه تم طرح مناقصة عالمية لتوريد الفاترينات، وفازت بالمناقصة شركتان من أكبر شركات تصميم وتصنيع فاترينات العرض على مستوى العالم، بما يضمن عرض آثار توت عنخ آمون فى بيئة أثرية تساعد على حفظها.
وقال توفيق إنه من قبل أن يفتح هذا المشروع الضخم أبوابه للزيارة، أصبح عليه إقبال من رؤساء الدول الأجانب، ووزراء أجانب يطلبون زيارة المشروع، معلنا إتاحة الفرصة لزيارات المعامل بمقابل مادى كبير وموحد، يصل إلى 200 دولار للفرد، سواء أكان مصريًا أو أجنبيًا، ومع ذلك هناك زيارات، معتبرا الأمر مؤشرا طيبا جدا، لأن هذا المشروع سيجذب أنظار العالم وأعدادا كبيرة للزيارة، لافتا إلى أن زيارة المتحف متاحة من خلال شركات السياحة، وتتضمن الزيارة المعامل والمرور من موقع المتحف.
وعن أعداد الزائرين المتوقعة، قال توفيق «إن عدد زائرى متحف التحرير يصل إلى 8 آلاف زائر يوميا، وفى الهرم يزيد عن 13 ألف زائر يوميا، وإذا أخذنا المتوسط، وقلنا 10 آلاف زائر نبقى بنتكلم عن المتحف المصرى الكبير بمشيئة الله، مع التواضع فى التقدير على الأقل، ما بين 3 ملايين إلى 4 ملايين زائر فى أول عام، وهذا مع التقدير المتواضع»، مشددا على أن المؤشرات لهذا المشروع طيبة جدا.
وصول معرض آثار توت عنخ آمون المقام فى الخارج، قال توفيق: منذ اكتشاف المقبرة عام 1922، كان يعرض حوالى 1800 قطعة من آثار الفرعون الصغير من واقع 5 آلاف قطعة، لذا عندما نعرض عند الافتتاح 5 آلاف قطعة، يكون لدينا ما يزيد على الضعفين، فبالتالى العدد الذى سيشاهده الزائر أكثر مما كان يشاهده فى متحف التحرير، كما أن القطع التى سافرت للخارج، لها ما يماثلها فى العرض.
وأضاف توفيق، فى بيان صحفى: «إن المتحف استقبل، أمس، رأس تمثال للملك سنوسرت الأول من منطقة آثار القلعة، ويحمل الرأس ملامح الدولة الوسطى، وهو مصنوع من الجرانيت الوردى ذى ملامح للوجه واضحة للملك يرتدى غطاء الرأس فاقدا بعض أجزائه. كما أنها تتضمن ذقناً ملكية مفصولة عن التمثال».
وأشار الدكتور أيمن عشماوى، رئيس قطاع الآثار المصرية، إلى أنه تم اكتشاف الرأس من خلال البعثة المصرية الألمانية العاملة فى منطقة آثار المطرية عام 2005م وتبلغ أبعاده 1.2 * 1.8 متر، وارتفاع 75 سم، وتزن حوالى 2 طن. كما تم اكتشاف الذقن منفصلة عن الرأس عام 2008م على بعد 10 أمتار من مكان اكتشاف الرأس.