تشهد دوائر الإسكندرية سباقًا في حشد الناخبين، الثلاثاء، للتصويت في اليوم الثاني لجولة الإعادة من المرحلة الأولى لانتخابات مجلس الشعب، فيما زاد الإقبال في منطقة العامرية، وبلغ حد الزحام في منطقة سموحة.
وشهدت جميع الدوائر الانتخابية بالمحافظة انخفاضًا شديدًا في معدلات التصويت لليوم الثاني، فيما تبارى أنصار حزبي «الحرية والعدالة»، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، و«النور» السلفي، في حشد الناخبين وتكثيف الدعاية لمرشحيهم أمام أبواب اللجان ومراكز الاقتراع، وتعريف الناخبين بلجانهم.
في الدائرة الفردية الرابعة، التي تضم أقسام اللبان ومينا البصل والدخيلة والعامرية وبرج العرب، بدت غالبية اللجان شبه خالية من الناخبين، الذين اقتصر تواجدهم بعض اللجان على كبار السن وربات المنازل في الساعات الأولى لبدء عملية التصويت، فيما استمرت الدعاية المكثفة للمرشحين أمام اللجان.
ومنعت القوات البحرية المسؤولة عن تأمين اللجان الانتخابية بالدائرة، التي تعد معقلاً للتيارين الإخواني والسلفي، تواجد أنصار الحزبين أمام بوابات كثير من اللجان، بعد إقامة كردون أمني يلزمهم بعدم تجاوز مساحة معينة، كثف الأخيران من دعايتهما ومحاولتهما توجيه الناخبين من أجل دفعهم إلى التصويت لصالح مرشحي كل منهما.
ولوحظ استخدام أنصار الحزبين للأطفال في أعمال الدعاية الانتخابية لمرشحيهما أمام معظم اللجان، خاصة أمام مجمع مدارس الإخلاص بالقبارى، ومدارس المفروزة الابتدائية المشتركة، والأمير لؤلؤ الابتدائية.
واستمرت عدة سيارات وأتوبيسات في نقل الناخبين من وإلى اللجان، خاصة في منطقة مينا البصل، أمام لجان الإخلاص الإعدادية بنين، ومكابس القطن الثانوية، ومجمع مدارس السلخانة بالورديان.
وفى منطقة العامرية، شهدت لجان الناصرية والنهضة وكينج مريوط إقبالاً متوسطاً من جانب الناخبين، فيما بدت لجان الشهيد صابر على أبو العينين الابتدائية، وخديجة بنت خويلد التجريبية، وحسان بن ثابت، والفتوح الإسلامية الابتدائية، واللواء محمد نجيب التجريبية بمناطق المكس والعجمى شبه خالية من الناخبين.
وشهد مجمع مدارس غرب مشادات كلامية بين أنصار «النور» و«الحرية والعدالة» بسبب التنافس على توجيه الناخبين.
وفي دائرة الرمل، التي يتنافس فيها المرشحان طارق طلعت مصطفى والمستشار محمود الخضيري على مقعد الفئات، شهدت اللجان إقبالًا ضعيفًا في الساعات الأولى، رغم فتح اللجان للتصويت في الساعة السابعة صباحا، فيما استمرت الدعاية خارج اللجان.
وشهدت منطقة سموحة حشد أعداد كبيرة من المواطنين للتصويت، نقلتهم سيارات وأتوبيسات تابعة لحزبي «الحرية والعدالة» و«النور»، والمرشح طارق طلعت مصطفى.
وفي البيطاش والهانوفيل، فضت اللجنة القضائية المشرفة على الانتخابية الأختام الموجودة على الصناديق لإعادة التصويت فيها مجددا، واستمرت التجاوزات من قبل الحزبين المتنافسين على مقعدي الفردي بالدائرة الرابعة، المتمثلة في أعمال الدعاية الانتخابية أمام اللجان.
وشهد مجمع المدارس بمنطقة البيطاش إقبالًا ضعيفًا من الناخبين، فيما قام حزبا «النور» و«الحرية والعدالة» بتسيير سيارات تحمل مكبرات صوتية للدعاية وحث المواطنين على الذهاب للتصويت، وتحذيرهم من عقاب الله في حالة عدم الذهاب للإدلاء بأصواتهم، «لأن ذلك يعد كتمانا للشهادة».
