واصلت البورصة المصرية، الارتفاع المحدود لليوم الثالث على التوالى بفعل عمليات شراء من قبل المستثمرين العرب والمصريين، فى الوقت الذى مالت فيه تعاملات الأجانب للبيع مما حد من صعود السوق بالشكل الملحوظ .
وأغلق المؤشر الرئيسى للأسهم النشطة «EGX 30» مرتفعاً 0.9 % بعد أن كسب 45نقطة وصولاً إلى مستوى 5002 نقطة،ليستقر فوق حاجز 5 آلاف نقطة من جديد لأول مرة منذ مطلع الأسبوع، وارتفع مؤشرا الأسعار بنفس النسبة تقريباً بعد صعود أسعار إغلاق 102 ورقة مالية فى مقابل انخفاض 66 ورقة أخرى.
بلغت التعاملات الإجمالية 571.7 مليون جنيه، استحوذت المؤسسات على 53% منها فى مقابل 47% للأفراد، بينما كسبت الأسهم 3 مليارات جنيه فى قيمتها السوقية ليصل رأس المال السوقى إلى 388.2 مليار جنيه مقارنة بنحو 385.2 مليار جنيه الثلاثاء.
ودعمت الأنباء الإيجابية ونتائج أعمال الشركات التى حققت نموا ملحوظا عن فترات المقارنة بالسوق لتكون العامل الرئيسى الدافع وراء الصعود.
وارتفعت أسعار أغلب الأسهم القائدة بنسب تراوحت بين 0.18% و 5% تصدرتها أسهم بايونيرز القابضة للاستثمارات، وأوراسكوم تليكوم، وأوراسكوم للإنشاء، والبنك التجارى الدولى، وحديد عز، بينما انخفضت أسهم المصرية للمنتجعات السياحية، ومجموعة طلعت مصطفى، ومجموعة عامر جروب، وبالم هيلز للتعمير، بنسب تراوحت بين 0.6% و 3% .
وتأثرت أسهم أوراسكوم للإنشاء التى ارتفعت بنحو 1.8% بتحقيق نمو 76% فى نتائج أعمالها خلال الربع الأول من العام الجارى, لتحقق صافى أرباح 1.2 مليار جنيه مدعومة بالنتائج القياسية لشركة جافليون وجمع نتائج شركة OCIنيتروجين الهولندية، التى تم الاستحواذ عليها خلال الربع الثانى من عام 2010.
وقالت الشركة فى بيان، الأربعاء، إنها حققت إيرادات مجمعة بقيمة 7.383 مليار جنيه بنمو قدره 28% مقارنة بإيردات بلغت 5.4 مليار جنيه خلال الفترة المقارنة.
وتتوقع الشركة مضاعفة أرباحها وإيراداتها خلال عام 2011 ، وقالت الشركة إنها متفائلة بمعدلات الإنفاق على البنية التحتية فى المنطقة.
وتصدرت أسهم المصرية لخدمات النقل «إيجترانس»، الارتفاعات بصعود 8% ، تأثراً بإعلان الشركة عن تعاقدها مع شركة سى أى كابيتال،لإجراء دراسة لإعادة الهيكلة والتحول إلى شركة قابضة.
فى المقابل، انخفضت أسهم السادس من أكتوبر للتنمية «سوديك» بنحو 1.7% فى الوقت الذى أرسلت فيه الشركة بياناً لإدارة البورصة، أكدت فيه أن الرئيس غير التنفيذى للشركة «مجدى راسخ» قدم استقالته بعد سلسلة من الاستقالات فى الشركات العقارية التى تكافح لإبعاد نفسها عن الرئيس السابق للبلاد.
وجاء فى بيان سوديك، «نتشرف بأن نحيط سيادتكم علما بأن محمد مجدى حسين راسخ, رئيس مجلس إدارة شركة السادس من أكتوبر للتنمية والاستثمار (سوديك), قد قدم استقالته من مجلس إدارة الشركة, وسوف يتم عرض هذه الاستقالة على أول اجتماع لمجلس الإدارة وذلك وفقاً للأصول واللوائح المتبعة للنظر فى مثل هذه الأمور».
والشركة غير متورطة بشكل مباشر فى أى من فضائح مبيعات الأراضى التى أضرت بالقطاع الذى كان مزدهراً منذ الثورة، لكن راسخ هو والد زوجة علاء مبارك ابن الرئيس المخلوع حسنى مبارك، وهى صلة قرابة يعتقد بعض المحللين أنها يمكن أن تجعل الشركة عرضة لتحقيقات آخذة فى الاتساع.
وقال هشام هلال الدين، المحلل لدى شركة نعيم، «عندما تكون هناك علاقات سياسية معينة عند هذا المستوى الرفيع فى الشركة فإنها يمكن أن تكون سبباً فى تشتيت الانتباه، أعتقد أن الشركة تريد التركيز على أنشطتها الأساسية».
وقال محمد بهاءالدين، محلل مالى، إن الأنباء الإيجابية الخاصة بالشركات من عمليات إعادة هيكلة ونتائج الأعمال كانت المحرك الرئيسى وراء صعود السوق ومواصلة الارتفاع لليوم الثالث.
وأضاف أنه رغم وجود أحداث سلبية ومبيعات من قبل الأجانب، إلا أن السوق استجابت للتفاؤل أكثر من التشاؤم، موضحاً أن السوق تحتاج لسيولة فقط تدفعها للصعود الفترة المقبلة.
