تعهد زعيم تنظيم القاعدة فى جزيرة العرب, ومقره اليمن, بمواصلة القتال بعد مقتل أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة الدولى, قائلا: «القادم أدهى وأمر وما ينتظركم أشد وأضر» وذلك فى بيان نشر على الإنترنت الأربعاء.
وقال ناصر الوحيشى, مخاطبا أعداء القاعدة: «يجب عليكم أن تقاتلوا جيلا آخر فى إثر آخر حتى تفسد حياتكم وتعكر أيامكم وتسأمون الخسف, فالمعركة بيننا وبينكم لم يقدها أسامة فقط».
وأضاف فى رثاء لبن لادن, نشر على موقع شبكة أنصار المجاهدين على الإنترنت: «القادم أدهى وأمر وما ينتظركم أشد وأضر».
ويعتبر تنظيم القاعدة فى جزيرة العرب من أقوى أجنحة القاعدة, وشن عدة هجمات تم إحباطها على أهداف سعودية وأمريكية مستخدما أساليب جديدة.
وقتلت القوات الأمريكية بن لادن فى غارة على مخبئة بباكستان الأسبوع الماضى, بعد البحث عن العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر على الولايات المتحدة لنحو عشر سنوات.
وكان الوحيشى, وهو أحد الأهداف الرئيسية للقوات الأمريكية أيضا, مساعدا شخصيا قريبا من بن لادن فى أفغانستان فى التسعينيات وقد التزم بأيديولوجية زعيم القاعدة وتكتيكاته فى العمليات.
وكتب يقول: «نال الأمريكان من قتل الشيخ, فهل قتلوا دين الشيخ ومنهج الشيخ والروح المعنوية القتالية فى الأمة التى أحياها الشيخ؟».
ويقول محللون إن الأضواء ربما تسلط على تنظيم القاعدة بجزيرة العرب بعد أن قتلت القوات الأمريكية بن لادن إذا ما شن التنظيم هجمات انتقامية.
وأعلن جناح القاعدة باليمن مسؤوليته عن محاولة فاشلة لتفجير طائرة متجهة الى ديترويت بالولايات المتحدة عام 2009. كما أنحى عليه باللائمة فى طردين مفخخين عثر عليهما فى شحنات متجهة لأمريكا عام 2010.
وقال الوحيشى: «فليعلم الأمريكان أن جذوة الجهاد توقدت أكثر وأعظم مما كانت فى حياة الشيخ».
ويشهد اليمن احتجاجات مستمرة منذ ثلاثة أشهر ضد حكم الرئيس اليمنى على عبدالله صالح الممتد منذ 32 عاما.
وتحرص واشنطن ودول الخليج بما فى ذلك السعودية على التفاوض على اتفاق لنقل السلطة حتى لا ينهار اليمن وهو السيناريو الذى سيتيح لتنظيم القاعدة فى جزيرة العرب مساحة أكبر لممارسة نشاطه.
ويوم السبت قال مصدر قبلى يمنى إن أنور العولقى, عضو تنظيم القاعدة الأمريكى المولد المعروف بتشجيعه الهجمات على الولايات المتحدة, لم يصب فى غارة أمريكية بطائرة بلا طيار أسفرت الأسبوع الماضى عن مقتل اثنين من قادة الصف الثانى بتنظيم القاعدة فى اليمن.