x

وزير الخارجية الأفغانى: مقتل «بن لادن» قد يسرّع جهود المصالحة مع طالبان

الأربعاء 11-05-2011 12:18 | كتب: رويترز |
تصوير : أ.ف.ب

قال وزير الخارجية الأفغانى, الأربعاء, إن مقتل أسامة بن لادن, زعيم تنظيم القاعدة, ربما يسرع من وتيرة جهود المصالحة بين طالبان والحكومة الأفغانية لكنه حذر من أن هذا سابق لأوانه.

وقتل بن لادن فى الأول من مايو خلال غارة شنتها فرقة كوماندوز أمريكية فى باكستان, ومنذ ذلك الحين دعت الولايات المتحدة حركة طالبان إلى التخلى عن تنظيم القاعدة والتفاوض لإنهاء الحرب فى أفغانستان.

وكانت مصادر رسمية قد ذكرت أن واشنطن بدأت بالفعل محادثات مع طالبان فى مسعى, يقول بعض المحللين الأفغان إنه يتزامن مع رغبة من جانب الحركة لقطع علاقاتها مع القاعدة.

وقال زالماى رسول, وزير الخارجية الأفغانى, فى منتدى بالعاصمة الصينية بكين نظمه معهد الدراسات الدولية الصينى, وهو مؤسسة بحثية حكومية: «تقييمنا الأولى أن هذا سابق لأوانه جدا».

وأضاف: «تقديرنا الأولى هو أن هذا قد يفيد عملية المصالحة لأسباب مختلفة, لن أخوض فيها هنا, لكن المؤكد أن شعورنا هو أنها قد تفيد». ولاتزال المحادثات حتى الآن مبدئية ولم تتجاوز مرحلة إجراء الاتصالات.

ويريد الرئيس الأفغانى حامد كرزاى, المصالحة مع قيادات الصف الثانى بحركة طالبان فى إطار خطته الأشمل للسلام, والتى تشمل تسلم القوات الأفغانية المسؤوليات الأمنية من القوات الأجنبية بحلول نهاية عام 2014 .

ووفرت طالبان المأوى لبن لادن فى أفغانستان لسنوات, قبل أن تطيح قوات تحالف دولى تقوده الولايات المتحدة تحت مظلة حلف شمال الأطلنى «ناتو» بنظام طالبان أواخر عام 2001 بعد هجمات 11 سبتمبر على واشنطن ونيويورك, وبدأت حرب ممتدة منذ ما يقرب من عشر سنوات بين الحركة المتشددة وقوات الاحتلال.

غير أن رسول لم يكن واضحا بشأن ما إذا كان مقتل بن لادن سيدفع الولايات المتحدة للانسحاب بسرعة أكبر من المتوقع من أفغانستان.

ويعتزم الرئيس الأمريكى باراك أوباما بدء سحب جزء من الجنود الأمريكيين البالغ قوامهم 100 ألف جندى من أفغانستان فى يوليو, على أن يعود الباقون إلى ديارهم بحلول نهاية 2014، على الرغم من ارتفاع أعمال العنف بالبلاد لمستويات قياسية.

وقال رسول إن مقتل بن لادن سيجعل عملية نقل المسؤولية الأمنية أسهل «لأن التهديد للأمن أقل» وأكد مجددا موقف الحكومة الأفغانية وهو أن الأفغان أنفسهم ضحايا لبن لادن.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية