أكد اللواء حسن الرويني، عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وقائد المنطقة المركزية، أن القوات المسلحة ستسلم السلطة لرئيس مدني منتخب في الموعد الذي حدده المشير طنطاوي، وأضاف أن القوات المسلحة لن تتدخل في فض اعتصامي مجلس الوزراء وميدان التحرير، وعبّر عن استعداده واستعداد المجلس العسكري للقاء ممثلين للاعتصام للتعبير عن مطالبهم.
وأشاد اللواء الرويني، بدور الشرطة المدنية في تأمين الانتخابات البرلمانية، وأكد، خلال تفقده لأحد المقار الانتخابية في مصر الجديدة، أن القوات المسلحة استمرت في عمل مستمر لتأمين الانتخابات.
ورفض قائد المنطقة المركزية، التعليق على مناقشات تشكيل الحكومة الجديدة، قائلاً: «ليست ضمن اختصاصاتي»، مشيراً إلى أن المجلس العسكري لا يتدخل في تشكيل الحكومة، مطالباً بعدم إصدار الأحكام على الحكومة الجديدة قبل مزاولة عملها، لافتاً إلى أن الدكتور كمال الجنزوري «لديه من الخبرات الإدارية ما يؤهله لإدارة الحكومة»، مضيفاً أن الدكتور محمد البرادعي، المرشح المحتمل للرئاسة، لم يطلب منه تشكيل الحكومة.
ونفى الرويني، ما أثير حول إدارة وزارة الداخلية أثناء أحداث شارع محمد محمود، لافتاً إلى أن مهمة القوات المسلحة كانت تتلخص في تأمين مبنى وزارة الداخلية.
أكد الرويني، أن فرز الأصوات باللجان الفرعية مازال قيد الدراسة، وأوضح أن الإقبال الكبير للناخبين، كان سببًا في بعض المشكلات الصغيرة التي شابت عملية التصويت، وقال: «بدأنا في وضع خطط تأمين الانتخابات في القاهرة والفيوم منذ 3 أشهر، وأن رئيس المجلس العسكري ونائبه تابعا خطط التأمين والتدريب عليها».
وأضاف أن القوات المسلحة، تؤيد حق الشعب المصري في التظاهر والتعبير عن رأيه: «لكننا لا نوافق على التعرض لمصالح الآخرين وتعطيل مصالح الدولة، وأعتقد أن الحل السياسي أفضل من الحل الأمني، وأنا جاهز لمقابلة أي من المعتصمين للحديث والتفاوض».
وأكد أن المرحلة الأولى مرت دون أعمال بلطجة أو عنف تذكر، خاصة مع التواجد الكثيف للناخبين ووعي الشعب المصري. وأكد عضو المجلس العسكري، أن إعادة هيكلة وزارة الداخلية أمر يخص وزارة الداخلية وحدها، لافتاً إلى أن هناك شرخًا بين الداخلية والشعب وهي تحاول أن تصلح الأمر الآن.