خرج آلاف المواطنين لشوارع العاصمة الروسية موسكو للإعراب عن احتجاجهم إزاء نتائج الانتخابات البرلمانية التى شابتها انتهاكات صارخة وأسفرت عن فوز حزب «روسيا الموحدة» الذى يتزعمه رئيس الوزراء فلاديمير بوتين.
وأشار تقرير أوّلي لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، إلى محاولات من السلطات الروسية لحشو صناديق الاقتراع بالأوراق وتزوير قوائم الناخبين.
وذكر تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية «بى.بى.سى» الثلاثاء أن غضب المتظاهرين تركز على بوتين الذى ظل فى السلطة لما يقرب من 12 عامًا، حيث رددوا هتافات مثل «روسيا دون بوتين» و«ثورة».
واندفعت قوات مكافحة الشغب لفض المظاهرة التى تعد الأكبر التى تشهدها موسكو منذ تسعينيات القرن الماضى، واعتقلت ما يزيد على 300 متظاهر.. فيما اعتقلت الشرطة حوالى مائة شخص فى مدينة سان بطرسبرج بتهمة تنظيم مظاهرة دون الحصول على تصريح مسبق.
يشار إلى أن بعض الشخصيات الروسية المعارضة ومراقبين للانتخابات الأخيرة لمجلس الدوما الروسى أعلنوا أن حصول حزب «روسيا الموحدة» على نحو 50% من أصوات الناخبين يعتبر أمرًا مبالغًا فيه بالنظر إلى وجود مخالفات جسيمة فى عملية التصويت.
وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، الإثنين، إن لدى الولايات المتحدة «مخاوف جدية» بشأن الطريقة التي أدارت بها روسيا الانتخابات التشريعية، والتي تحدثت تقارير مراقبين مستقلين عن «انتهاكات واسعة» أثناء فرز الصناديق.
وعبرت كلينتون في مؤتمر صحفي عن «مخاوف جدية بشأن إجراء الانتخابات»، وقالت إنها تتوقع أن يتم إطلاعها على التفاصيل بعد وصولها في وقت لاحق من الإثنين إلى مقر منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، في فيلنيوس.
وأضافت «كما أننا قلقون بشأن معلومات عن تعرض مراقبي انتخابات روس مستقلين للمضايقة، وعن تعرض مواقعهم الإلكترونية لهجمات».