x

الصين تنظم أول متحف في مصر 8 أغسطس

الأربعاء 01-08-2018 03:55 | كتب: محمد سامي |
محمد سلطان، محافظ الإسكندرية - صورة أرشيفية محمد سلطان، محافظ الإسكندرية - صورة أرشيفية تصوير : طارق الفرماوي

تستعد مكتبة الإسكندرية لافتتاح معرض «التراث الثقافى اللامادي في الحياة اليومية في شنجهاى»، خلال الفترة من 8 حتى 27 أغسطس الجاري، في إطار تعزيز العلاقات المصرية الصينية، خاصة فيما يختص بمجال التعليم والثقافة، وتوطيد اتفاقيات التآخى بين المدن الصينية ومدينة الإسكندرية الساحلية، خاصة في مجال التبادل الثقافى.

ويعتبر المعرض المقبل أول متحف من نوعه يقام خارج الصين، وشهدت الأيام الماضية استقبال الدكتور محمد سلطان، محافظ الإسكندرية، لرئيس مؤسسة تطوير التعليم بشنجهاى، وان رونخوا، ورئيس متحف مجموعة شنجهاى، خو- مو شينج، ووفد صينى، رفيع المستوى، في ظل اتفاقيات التآخى بين البلدين، والتقارب الثقافى، بعد أن باتت مصر مقصدا سياحيا لدولة الصين وعدد من الدول الآسيوية.

وأعرب «سلطان»، خلال الزيارة، عن اعتزازه باختيار الإسكندرية لإقامة هذا المتحف الفريد من نوعه على أرضها، مؤكدا حرص المحافظة على إظهار وإخراج هذا الحدث بصورة مشرفة أمام العالم أجمع، مؤكدا أن مدينة الإسكندرية من مدن الجذب السياحى، حيث إنها تمتلك العديد من المقومات الثقافية والحضارية، كما أن بها العديد من المتاحف والمزارات التاريخية.

وأشار إلى أن الإسكندرية تربطها بمدينة شنجهاى علاقات تآخٍ، مشيدًا بالدور الذي تقوم به مكتبة الإسكندرية بوصفها منارة للثقافة والعلم في مصر والشرق الأوسط، وأوضح أن القيادة السياسية تهتم بإلقاء الضوء الإعلامى على أي حدث ثقافى يتم على أرض الإسكندرية وأى من المحافظات المصرية، وخلال اللقاء ناقش الجانبان كيفية دعم التعاون في مجال التعليم وكيفية تبادل الخبرات بما يفيد العملية التعليمية.

وأوضح رئيس الوفد الصينى، خلال اللقاء، أن هدف زيارة المدن المصرية، هو التعرف على المتاحف والأماكن الأثرية، وتبادل الخبرات بين البلدين، خاصة في المجال الثقافى والسياحى، كوسيلة لدعم وتعزيز العلاقات المصرية- الصينية، معربا عن سعادته بزيارة المدن المصرية. ولفت إلى أهمية التنسيق مع الجهات المعنية لتبادل الأنشطة الثقافية والسياحية، مشيرا إلى أن تلك الأنشطة والزيارات تعزز من الترابط الإنسانى بين الشعبين، وتمثل فرصة كبيرة لتشجيع السياحة بمصر، وتعميق التعاون بين البلدين.

وكان الوفد الصينى زار مدينة الأقصر والآثار الموجودة بها، وشاهدوا معرض المنتجات اليدوية، وعروضا فنية لفرقة الأقصر للفنون الشعبية، كما زار الوفد أيضا، مدينة القاهرة والمتحف القومى ووزارة الخارجية المصرية، ومكتبة الإسكندرية وجامعة الإسكندرية، وذلك في إطار التعاون الثقافى بين مصر والصين والتجهيز لفعاليات ثقافية متعددة الفترة المقبلة.

يذكر أن اللجنة الوطنية المصرية للمتاحف، بدعم من مكتبة الإسكندرية وبيت الحكمة بالصين، أصدرت في أغسطس الماضى «كراسة متحفية» عن متاحف الصين ألفها «لى شيايوناو» و«لوه شهون»، بهدف التعريف بمتاحف الصين، التي تشتهر بتنوعها وتعددها، حيث كانت تُحفظ التحف الفنية النادرة لدى الأسر الحاكمة في الصين وبيوت الأثرياء وكبار رجال الدولة، وبالتالى فهى أقدم من فكرة نشوء المتاحف في إيطاليا.

وتم بناء 2500 متحف في الصين خلال السنوات الماضية، لتعكس تنوع التراث الصينى؛ أبرزها «متحف القصر الإمبراطورى» في بكين والذى تم بناؤه عام 1925، ويعكس طبيعة القصر العريق ويرمز إلى السلطة والإمبراطورية الصينية ويضم العديد من التحف النادرة، كذلك «متحف شنغهاى» الذي يعد واحدا من أكبر المتاحف في العالم حيث تبلغ مساحته 39 ألف متر مربع، ويتكون من 10 قاعات منها قاعة مخصصة لعرض الأعمال الفنية القديمة، وقاعة للنقوش، وقاعة للخزف، وقاعة للأختام، وقاعة للمنتجات الفنية للأقليات القومية في الصين، وقاعة للمعارض غير الدائمة، ويضم أيضًا عددًا من القطع النادرة من البرونز وقطعتى مينغ وتشينغ.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية