x

البابا تواضروس: الألم يعتصرنى على فراق «الأنبا إبيفانيوس».. وكنت أسترشد به في قراراتي

الثلاثاء 31-07-2018 14:15 | كتب: رجب رمضان |
البابا تواضروس يترأس "صلاة الشكر" في تجنيز رئيس دير أبو مقار في وادى النطرون البابا تواضروس يترأس "صلاة الشكر" في تجنيز رئيس دير أبو مقار في وادى النطرون تصوير : آخرون

ترأس البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الثلاثاء، صلاة تجنيز الأنبا ابيفانيوس الأسقف العام ورئيس دير القديس الأنبا مقار أحد أديرة وادى النطرون في صحراء البحيرة، بحضور ومشاركة أعضاء المجمع المقدس ورهبان دير الأنبا مقار والأديرة المجاورة، وبحضور أعضاء المجالس المليّة والأوقاف القبطية وأسرة الأسقف.

وبنبرة غلفها التأثر الشديد صلى قداسة البابا تواضروس الثاني صلاة الشكر قبل صلوات تجنيز مثلث الرحمات نيافة الأنبا إبيفانيوس أسقف ورئيس دير القديس مقار حيث دقت أجراس دير القديس مقاريوس ببرية شيهيت إعلانًا لوصول البابا تواضروس الثاني لصلاة التجنيز.

وألقى البابا تواضروس عظة روحية عقب صلاة التجنيز قائلاً: «لقد كان بالحقيقة أسقفًا منيرًا لكل من حوله رغم الألم الذي يعتصرنا جميعًا ويعتصرني انا شخصيًا إلا أننا على رجاء القيامة نودعه كما تعلمنا كنيستنا الارثوذكسية».

وأضاف البابا: «إننا أمام هذا الناسك الجليل لا يهتز إيماننا بالله ضابط الكل فالله يضبط هذه الحياة نؤمن أن الله يضبط حياتنا بكل تفاصيلها ويضبط رحيلنا من هذه الحياة».

وقال: «نؤمن أن الله صانع الخيرات للجميع للأبرار والأشرار، ويظهر شمسه على الصديقين والخطاة ونؤمن أيضًا أنه محب للبشر حتى الخطاة فينا، وإن كان لا يحب الخطية، ولكنه يحب الانسان الخاطيء لعله يتوب ويستيقظ قبل فوات الأوان».

وأوضح البابا خلال العظة أن المتنيح نيافة الأنبا إفابيوس الذي غادرنا بهذا الرحيل المفاجئ كنا نري فيه نموذجًا مشرقًا، وكما استمعنا في الصلوات أنه كوكب مضيء تضيئ به المسكونه، وهو كوكب مضيئ بالحقيقة. وتابع: «المتنيح كان يمتاز بوداعة الحكمة عندما تراه وتتكلم معه تشعر بهذه الوداعة الشديدة والأصيلة حتى في صمته وأبتسامته المريحة في أرائه الصائبة».

وقال :في حياة نيافة الأنبا إبيفانيوس نتعلم الكثير والكثير وكان يمتاز بوداعة الحكمة وغزارة المعرفة ببساطة الحياة، وأضاف: كان وديعًا ودائمًا يبحث عن سلام الكنيسة والدير وسلام كل الموجودين ولم تكن الوداعة مجرد صفة بل كانت ملتحفة بالحكمة حيث كان حكيما وكان رأيه دائمًا صائبًا والحقيقة كنت أسترشد به كثيرًا في القرارات التي كنت أخذها.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية