x

الانتخابات السمراء.. حاسمة فى مالى.. وزيمبابوى تطوى صفحة موجابى اليوم

الإثنين 30-07-2018 03:22 | كتب: عنتر فرحات |
الحكومة دفعت بالآلاف من قوات الأمن لتأمين الانتخابات فى مالى الحكومة دفعت بالآلاف من قوات الأمن لتأمين الانتخابات فى مالى تصوير : أ.ف.ب

أدلى الناخبون فى مالى بأصواتهم، أمس، فى اقتراع رئاسى حاسم لاتفاق السلام الموقع فى 2015، والذى يلقى بآثاره على كل منطقة الساحل التى ما زالت تواجه تهديد الإرهابيين على الرغم من عمليات التدخل الدولية فى السنوات الـ5 الأخيرة، كما تجرى زيمبابوى، اليوم، اقتراعا رئاسياً يطوى رسميا حقبة الزعيم التاريخى لها، روبرت موجابى، الذى تنحى عن الحكم العام الماضى.

وتوجه نحو 8 ملايين ناخب إلى حوالى 23 ألف مركز اقتراع، لاختيار رئيس جديد لمالى فى الانتخابات التى يتنافس فيها الرئيس المنتهية ولايته أبو بكر كيتا، فى مواجهة 23 آخرين، وعلى رأسهم زعيم المعارضة سومايلا سيسى، وتخوض السباق امرأة واحدة هى جينبا ندياى، ومن أبرز المرشحين الرئيس السابق للحكومة الانتقالية شيخ موديبو ديارا، ورجل الأعمال على بوبكر ديالو. ويتوقع إعلان النتائج الأولية بعد 48 ساعة، وستعلن النتائج الرسمية فى 3 أغسطس المقبل مع احتمال إجراء جولة إعادة.

وعبر مرشحو المعارضة عن تشككهم فى القائمة الانتخابية، وتعهد إسماعيل سيسى، المنافس الرئيسى للرئيس أبو بكر كيتا، ببداية جديدة، وقال: «الناس يريدون التغيير، الحكومة كانت نكبة سننساها، وتخطط لسرقة الانتخابات، لقد اكتشفنا تزويرا هائلا، إنها حكومة تمارس الغش»، ورغم ذلك، توصلت المعارضة التى تتحدث عن احتمال حدوث تزوير إلى تفاهم مع الحكومة للمشاركة فى الاقتراع، وقال كيتا، 73 عاما، «إن السلام قد عاد بالفعل، وقمت بجولة فى أنحاء مالى ولم أشعر فى أى مكان بالخوف»، ورغم اتفاق السلام الموقع فى 2015 من قبل المعسكر الحكومى وحركة التمرد السابقة التى يهيمن عليها الطوارق، تواصلت أعمال العنف، وامتدت من الشمال إلى وسطها وجنوبها.

فى المقابل، قال زعيم «جماعة نصرة الإسلام والمسلمين»، الموالية للقاعدة، إن «الانتخابات ليست سوى استمرار لسراب ولن تحصد شعوبنا سوى الأوهام»، وأعلنت وزارة الداخلية نشر 30 ألف عنصر من قوات الأمن الوطنية والأجنبية، وفى الشمال، حيث وجود الدولة معدوم، شاركت المجموعات المسلحة التى وقعت على اتفاق السلام فى ضمان أمن الاقتراع.

وتفتح زيمبابوى، اليوم، صفحة جديدة، بتنظيم أول انتخابات منذ نحو 40 عاماً من دون موجابى، ويرجح فوز مساعده السابق إيمرسون منانجاجوا، الذى تولى الحكم خلفا له. وأجبر موجابى، 94 عاماً، الذى قاد البلاد منذ استقلالها فى 1980 على الاستقالة من قبل الجيش، ومن حزبه «الاتحاد الوطنى الأفريقى لزيمبابوى- الجبهة الوطنية» (زانو - بى إف).

ويأمل منانجاجوا، 75 عاماً، أن تعزز صناديق الاقتراع سلطته خلال السنوات الـ5 المقبلة، لكنه يواجه خصماً رئيسياً، وهو قائد حركة التغيير الديمقراطى، نلسون شاميسا، وهو محامٍ شاب، يأمل تجسيد التغيير وإحداث قطيعة مع النظام السابق. وتشير نتائج استطلاع للرأى إلى أن الرئيس المنتهية ولايته وخصمه سيحصلان على ما بين 40 و37% على التوالى، وإذا لم يحصل أى من المرشحين الـ23 على أكثر من 50% من الأصوات، فستنظم دورة ثانية فى 8 سبتمبر المقبل. ونظم منانجاجوا جولات انتخابية ويقدم نفسه على أنه رجل التجديد، ووعد بـ«ديمقراطية جديدة»، وباستثمارات بمليارات الدولارات، ستسمح بإحياء اقتصاد دمر بسبب الأزمة، وبالإصلاحات الكارثية لسلفه، وأكد أن الانتخابات ستكون حرة عادلة شفافة، وحذرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان من عمليات ترهيب وتهديدات يواجهها الناخبون، رغم اتهامات أطلقها شاميسا بإمكانية حدوث تزوير، وقال إن «اللجنة الانتخابية منحازة»، لكنه رفض مقاطعة الانتخابات، وأكد ثقته فى الفوز، وقال إن «منانجاجوا يدرك أنه على وشك أن يهزم، سنتوجه بأعداد كبيرة إلى صناديق الاقتراع للتغلب عليه».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية